"لقد لعنت إبراهيم، لأنه حبسنى، ولذا قبض الله روحه، فلا تتصرف نحوى مثله إذا كنت تريد ألا ألعنك أنت أيضا" هكذا تحدث محمد على باشا لحفيده عباس، فى إشارة عن إبراهيم باشا، وذلك حسبما ذكر الكاتب الصحفى سعيد الشحات فى كتابه "ذات يوم: يوميات ألف عام... وأكثر".
وفى الإشارة حول علاقة محمد على بـ"إبراهيم باشا"، نجد أن هناك بعض المصادر التاريخية التى روجت لفكرة عدم أبوة محمد على لـ"إبراهيم"، وأن الأخير كان ابن زوجته الأولى أمينة هانم.
والتقرير التالى استطلاع لعدد من المؤرخين وأساتذة التاريخ بعدد من الجامعات المصرية..
الدكتور أحمد زكريا الشلق أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة عين شمس قال إن الحديث عن أن إبراهيم باشا ليس من أبناء محمد على غير صحيح، معلقا "مين اللى قال الكلام الفارغ ده.. ابنه ونص".
وأضاف "الشلق"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، هناك البعض يحاولون التشكيك فى التاريخ والشخصيات التاريخية، والتشكيك فى كل شىء، مشيرا إلى أن إبراهيم باشا كان محبا للمصريين، وكان يجلس مع الجنود المصريين ويأكل معهم، موضحا أنه كان دائما يقول "إنه يستطيع أن يغزو العالم بجيش من العرب" والعرب هنا إشارة إلى المصريين.
ولفت الدكتور أحمد زكريا الشلق إلى أن إبراهيم باشا استطاع أن يذل الدولة العثمانية، وكان يتعامل بكل ود وتواضع مع المصريين.
قصة وهمية
من جانبه قال الدكتور محمد عفيفى أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة إن القول بأن إبراهيم ليس ابن محمد على قصة "وهمية" من ضمن القصص الوهمية التى قيلت عن أسرة الوالى محمد على، وتم تكذيبها منذ أيام الملكية.
وأضاف "عفيفى"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن إبراهيم باشا هو الابن الأكبر لمحمد على من زوجته الأولى أمينة هانم، وقد جاء معها إلى مصر وهو طفل، بعدما تولى محمد على ولاية البلاد، وتربى وعاش حياته، وتعلم اللغة العربية وأتقنها بشكل جيد.
من جانبه قال الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس ليس هناك وثيقة أو رأى قاطع يؤكد تلك المسألة، وما هى إلا مجرد شائعات.
صورة إبراهيم باشا
إبراهيم يستحق مجلدات
وأضاف "شقرة"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إنه يعتقد أن من يروجون لهذه الشائعات هم أعداء محمد على باشا، والذين يحاولون إشغال الرأى العام فى مصر، عن القضايا التى لابد أن ينشغل بها الآن.
وأوضح الدكتور جمال شقرة أن إبراهيم باشا يعتبر شخصية عسكرية ورمزا عسكريا كبيرا، ويستحق منا أن نكتب عنه مجلدات وموسوعات كثيرة.
بينما اكتفى المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقى بتعليق مقتضب قائلا "ليس صحيح إبراهيم باشا ابن محمد على" دون الإفصاح عن تفاصيل أخرى.