أكد إريك برنس، أحد داعمى الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب ومؤسس شركة بلاك ووتر الأمنية، لمحققى مجلس النواب الأمريكى إنه التقى بحليف مقرب للرئيس الروسى فلاديمير بوتين أثناء وجوده فى سيشيل فى وقت مبكر هذا العام، حسبما أفاد عدد من الأشخاص المطلعين على الأمر.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، قال برنس أثناء استجوابه من قبل أعضاء لجنة استخباراتية بمجلس النواب أنه التقى بكيريل ديمتريف، رئيس صندوق الاستثمار الروسى المباشر، أثناء اجتماع سرى فى 11 يناير الماضى فى سيشيل بوساطة دولة عربية كجزء من محاولة على ما يبدو لتأسيس قنوات اتصال خلفية بين الرئيس المنتخب فى هذا الوقت دونالد ترامب وموسكو. وكان موقع "انترسبت" أول من كشف عن هوية ديمترتيف الذى اتصل به برنس فى سيشيل.
ووصفت الصحيفة اعتراف مؤسس بلاك ووتر بلقاء المسئول الروسى بأنه بمثابة تحول لبرنس الذى رفض فى البداية، عبر متحدث، أن يحدد شخصية الروسى الذى التقى بها، وقال لاحقا إنه لا يستطيع أن يتذكر اسمه.
إلا أن برنس نفى أمام محققى مجلس النواب أنه كان يمثل فريق انتقال السلطة لترامب خلال لقاء سيشسل، بحسب ما ذكر الأشخاص الذين شاركوا فى المقابلة. وقالوا إن برنس أصر أن الاجتماع استمر أقل من الساعة.
وخلال حديث للصحفيين عقب تلك الجلسة، قال برنس إنه كان مجرد متبرع وناخب مهتم فيما يتعلق بحملة ترامب، وشكا أيضا من أن مقابلة لجنة الاستخبارات كانت حملة تصيد لا معنى لا.
وقال إن عضو الكونجرس شيف ينبغى أن يعتذر لإضاعة وقتنا جميعا، مشيرا إلى النائب آدم شى، أرفع عضو ديمقراطى باللجنة.
وحذر النائب توماس رونى عضو اللجنة الذى يساعد النائب مايكل كونواى على إدارة تحقيق روسيا، من أخذ اعتراف برنس أنه التقى بالمسئول الروسى كإشارة على أنه التقى روس بشان أمور لها علاقة بالكرملين أو أى أمور سياسية. وشدد رونى على أن مصالح برنس التجارية الدولية منحته عشرات الأسباب للقاء الروس.
ومنذ بيع شركته بلاك ووتر، واصل برنس العمل فى شركة التعاقدات العسكرية الخاصة، ونفذ صفقات فى الشرق الأوس وآسيا.
وكان اسم برنس قد تردد كثيرا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أمس الخميس، إن برنس اقترح خطة للتدخل فى أزمة المهاجرين فى ليبيا وتتضمن مقترحا يتعلق بإدخال قوة شرطية مدربة سرا، والتى ستشابه عمل شركته فى أفغانستان.
ويقول إن المقترح سيكون خيارا أكثر إنسانية للاتحاد الأوروبى مقارنة بالفوضى التى تعصف بالبلاد الآن نظرا للتقارير الواسعة التى تتحدث عن انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل الجماعات المسلحة ضد المهاجرين.
وأوضحت الصحيفة أن برنس، المقرب من إدارة ترامب والذى ربما يترشح لعضوية مجلس الشيوخ فى ولاية ويومنج، قال إنه سيكون من السهل نسبيا لشركته (فروانتير سيرفس جروب)، أن توقف وتحتجز وتعتقل وتقيد مئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر ليبيا.