صور.. إهمال مستشفى ببا المركزى "عينى عينك".. ممرضة تؤدى دور الطبيب.. وملايات وملابس العمليات منشورة بين شجرتين.. وغرفة النفايات مفتوحة على مصراعيها.. ودفاتر تسجيل المرضى والعلاج على السلالم

- مرضى يبحثون عن طبيب فى الأقسام الداخلية - أكياس النفايات الخطرة تستخدم لجمع القمامة وأكياس الوسادات منشورة على الأسوار - أقفاص الخبز والأسرة التالفة تغلق السلالم ودورات المياه لا تسر أحدا بوابة حديدية مفتوحة على مصراعيها، لا يجلس أمامها أحد يمر بداخلها التوك توك والدراجات البخارية، دون تفتيش أو رقابة، تنقل المرضى وزويهم إلى قسم الاستقبال بمستشفى ببا المركزى، وتنتظر أمام باب القسم لتحميل من يريد الخروج من المستشفى ليتحول محيط قسم الاستقبال إلى موقف للتوك توك. دخل محرر "انفراد" من البوابة الرئيسية للمستشفى حاملا فى يديه "لاب توب" فى محاولة للفت انتباه أفراد الأمن الجالسين داخل إحدى الغرف بجوار البوابة الرئيسية، وعندما دخل المستشفى ولم يستوقفه أحد، كرر الموقف لأكثر من ثلاث مرات لم يستوقفه أحد من رجال الأمن الإدارى إلى المستشفى. توك توك ودراجات بخارية تغلق الاستقبال عند المرور من البوابة الرئيسية والاتجاه نحو قسم الاستقبال، تفاجأ ببعض التكاتك، ينتظر بداخلها قائدين يشعلون السجائر فى انتظار ركاب ينتهون من زيارتهم لذويهم أو أهالى مرضى أعطوهم الممرضات سرنجة مسكنة للأم، وكما حدث أمام البوابة الرئيسية للمستشفى لم يستوقفنا أحد فى قسم الاستقبال، لنجد رجلا فى العقد الخامس من العمر قادماً من إصابة بالغة فى الوجه فى إحدى المشاجرات، لنجد الممرضة تقوم بعملية خياطة له بعدما أعطاها الطبيب الجالس على مكتبه داخل قسم الاستقبال الأمر بذلك دون الوقوف بجوار الممرضة أثناء عملية الخياطة. سعاد عبد الجيد إحدى المرافقات للمريض كانت تستعطف الطبيب الجالس بقسم الاستقبال لإيقاف النزيف المنهمر من وجه شقيق زوجها إلا أن الطبيب أجابها "الممرضة عارفة شغلها كويس أطلعوا برة خلوها تشوف شغلها". تركنا الاستقبال فى حالة من المناقشات الحادة بين أسرة مريض ينزف وطبيب يجلس غير مرتدى البالطو الطبى تاركا ممرضة تقوم بعمل طبيب الجراحة لتوقف نزيف الدم من وجه مريض فى ظل عدم تواجد أفراد الأمن داخل القسم. موظف بجلابية يسمح لمحرر "انفراد" بالصعود دون تذكرة عند تركنا لقسم الاستقبال ومرورنا من الباب الحديدى وجدت رجلا يرتدى جلبابا بلديا، يجلس على أحد المقاعد الخشبية ممسكا بدفتر تذاكر زيارة المرضى فى الأقسام الداخلية أمام أحد سلالم المستشفى "تبسمت فى وجهه وطلبت الصعود لأعلى لزيارة أحد أقاربى" فسمح لى بالصعود دون تذكرة قائلا "أى خدمة يا باشا". مرضى يبحثون عن طبيب الوضع فى الدورين الثانى والثالث للمستشفى عبارة عن مرضى يفترشون الأسرة وذويهم يجلسون على الأرض يتحدثون بأصوات عالية، ممرضة تهرول يمينا ويسارا لتقديم الأدوية المطلوبة وآخرين يبحثون عن طبيب لعلاج ذويهم الذين يعانون من المرض. أب يحمل رضيعته ذات الستة أشهر يهرول على السلم إلى القسم الداخلى تستوقفه الممرضة "فين التذكرة" ليجيبها الأب المكلوم "طبيب الاستقبال قالى الدكتور فى قسم الأطفال اطلع له فوق"، تمتمت الممرضة بكلمات ظهرت معانيها على وجهها الغاضب قائلة لوالد الرضيعة "ادخل بيها عنبر واحد تتصل بالدكتور ربنا يسهل وييجى". لم يجد والد الرضيعة مفرا غير الامتثال لكلام الممرضة وهو يتحدث إلى زوجته قائلا "النهاردة الجمعة هنلاقى طبيب فاتح عيادة فين، أهو هنا يدولوا حقنة ولا محلول ينزل الحرارة وتوقف الترجيع". دورات مياه تنبعث منها الروائح الكريهة لم يكن عدم تواجد الأطباء المشكلة الوحيدة داخل قسم الاستقبال، فالمرضى وزويهم يعانون من دورات المياه غير النظيفة المجاورة للعنابر، حيث صبت دعاء محمد طالبة ثانوى فنى غضبها على دورة المياه والتى وصفتها "حوش الحيوانات" قائلة "جيت مع والدتى نزور جارتنا المحجوزة بطفلها ودورة المياه أحواضها مسدودة وغير نظيفة والرائحة تنبعث بطريقة كبيرة نحو المرضى وذويهم". دفاتر المرضى والأطباء والمستندات على السلالم تجولت كاميرا "انفراد" فى باقى أقسام المستشفى لنصعد إلى الطابق الثالث حيث ترصد الكاميرا تكدس دفاتر تخص تسجيل مرضى الاستقبال، ودفاتر الأدوية المقررة للمرضى ودفاتر المطبخ الخاص بالمستشفى ملقاة على السلم الصاعد من الدور الثالث، وكميات كبيرة من الدفاتر والأوراق المدون بها خصوصيات المرضى من أسماء وعناوين وأرقام تليفونات وأرقام تحقيق الشخصية. أقفاص وأسرة متهالكة على السلالم كما رصدت كاميرا "انفراد" على السلم المقابل "أقفاص وأسرة متهالكة ومعدات قديمة متروكة، تتخطاها بصعوبة لتصعد الى الدور الأخير بالمستشفى، حيث تجد أبوابا حديدية مفتوحة على مساحة وساعة غير مستغلة بداخلها أسرة مركونة ومتهالكة وثلاجة مقلوبة ومتهالكة. أكياس الوسادات وملايات العناية المركزة والعمليات منشورة على الشجر المشهد فى محيط المستشفى لم يكن أقل بشاعة عن داخلها فخلف مبنى الغسيل الكلوى، قامت عاملات المغسلة بنشر أكياس الوسادات على أحبال مربوطة فى سور المستشفى، بالإضافة إلى نشر ملابس العمليات والعناية المركزة على مواسير حديد بين شجرتين خلف المستشفى منتظرين تجفيفها فى الشمس، وسط أكوام القمامة وروث الحيوانات الموجود خلف المستشفى المنبعث منه الروائح والحشرات نحو تلك الملابس. قطط فى فناء المستشفى بجوار قسم الكلى الصناعى وفى محيط المستشفى تنتشر القطط وتلهوا أمام غرفة النفايات العادية المفتوحة أبوابها، والتى تنبعث منها الروائح الكريهة لتلهوا وتأكل من داخل تلك الغرفة وتخرج ببقايا الأكل إلى المستشفى.
































































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;