صور ..." هنا أم الدنيا " التى لا يعرفها الإرهابيون ...مساجد وكنائس وأديرة أثرية تحارب الفكر المتطرف وشاهدة على عظمة مصر...أجراس الكنائس تدعو للتسامح..ومنابر المساجد الأثرية نشرت الفكر الوسطي الصحيح

تضم محافظات مصر المختلفة عدد كبير من دور العبادة الأثرية سواء الإسلامية أو القبطية، تترك طابعا مميزا فى كل محافظة، إضافة إلى وجود مساجد أثرية تقام فيها الصلوات وكنائس وأديرة تقرع بداخلها الأجراس تنادى بالتسامح والمحبة والرحمة بين الناس من أقدم العصور وعلى مر الأزمان،انفراد ترصد فى هذا الملف عن محافظات مصر المختلفة أهم دور العبادة الأثرية المختلفة من مساجد وكنائس، وأديرة على مر العصور وننقل صورة مصر التى لا يعرفها الإرهابيون التى تدعو للتسامح والمحبة من داخل دور العبادة الاسلامية والقبطية. بداية من محافظة الاسكندرية التى تزخر بالعديد من مزارارات السياحة الدينية سواء الاسلامية أو المسيحية ، لتحتضن بين جناباتها أهم الأماكن الأثرية الدينية ليس على مستوى المحافظة أو مصر فقط بل على مستوى العالم أجمع" دير مارمينا غرب الاسكندرية .. اليونيسكو " تضع منطقة أبو مينا ضمن قائمة التراث العالمى يعد الدير القديم للقديس مارمينا و الذى يقع فى مدينة برج العرب غرب الاسكندرية بمنطقة كينج مريوط هو أحد المناطق الأثرية الهامة فى العالم، إذ تم تسجيل منطقة دير مارمينا الأثرية فى سجل أهم المناطق الأثرية بمنظمة اليونيسكو، ليكون المنطقة الوحيدة المسجلة فى المنظمة العالمية بمحافظة الاسكندرية. أما دير "مارمينا العجائبى" الجديد فهو يعد أحد أهم الأديرة الأثرية والسياحية بمحافظة الإسكندرية، وقد وضع البابا كيرلس السادس حجر أساس دير الشهيد مارمينا العجائبى بمريوط، وأعاد إحياء المنطقة فى 27 نوفمبر 1959. وتعد الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، بمنطقة محطة الرمل، أول كنيسة أُسست فى قارة أفريقيا بالكامل، وتعتبر أحد أهم أماكن السياحة الدينية بعروس البحر الأبيض المتوسط، وأنشئت بمنزل صانع أحذية مصرى يدعى "أنيانوس" وهو أول المؤمنين بالمسيحية، وحول منزله إلى كنيسة، لتكون بمثابة أول كنيسة بقارة أفريقيا وانتشر منها الإيمان المسيحى إلى باقى الدول الإفريقية و قد سميت الكنيسة المرقسية نسبة إلى القديس مارمرقس، الذى جاء إلى الإسكندرية عام 61 م، حيث بشر أهلها بالمسيحية مؤسسًا كرسى الإسكندرية الرسولى المعروف باسم الكنيسة القبطية، لذلك يدعى البطريرك باسم بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. و يوجد بالكنيسة حاليا مقر رأس القديس مارمرقس ولكن أباء الكنيسة القدماء قاموا بسد السرداب بكتلة خرسانية كبرى، خوفًا على رأس القديس من السرقة، خاصة بعد محاولات متكررة والتى نجح بحارة من فينسيا فى القرن التاسع فى سرقة جسد القديس المتواجد حاليًا داخل كاتدرائية ضخمة فى إيطاليا بمدينة البندقية. من جهه أخرى يوجد بالكنيسة الكرسى البابوى الأثرى الذى جلس علية العديد من بابوات الإسكندرية فى القرن التاسع عشر والقرن العشرين، ومنهم البابا كيرلس الخامس أطول من جلس على الكرسى البابوى لمدة 52 عامًا و9 أشهر وخلال سنوات التطوير،و حاليا تعد الكنيسة واحدة من أضخم الكنائس فى أفريقيا والشرق الأوسط إذ تسع نحو 1200 مصلى جلوسًا، ونحو 1500 مصلى آخرين وقوفًا *مسجد الميناء الكبير أكبر المزارات السياحية بالغردقة وأشهر به 81 أجنبيا إسلامهم فى أكبر محافظات مصر السياحية " البحر الأحمر " توجد منارة إسلامية كبيرة هي مسجد الميناء الكبير والذى يعد مزار سياحى متميز يزورة العديد من الجنسيات المختلفة، واشتهر بإشهار اسلام الأجانب به حيث أسهر 81 أجنبى اسلامهم بداخله. يعد مسجد الميناء الكبير بمدينة الغردقة، من أكبر مساجد محافظة البحر الأحمر وأشهرها حيث يتسع ل 7 آلاف مصلى، وأشهر به 81 أجنبيا إسلامهم أخرهم المهندس الامريكي كورت فلور أمس. كما يعد من أشهر المزارات السياحية بمدينة الغردقة لما تحتويه بنايته على تحف معمارية، لما يحتويه من فن فى كيانه وعمارته التى أنشئت عليه. تبلغ مساحة مسجد الميناء الكبير 8 آلاف متر مربع، وأصدر محافظ البحر الأحمر الحالى اللواء أحمد عبد الله، قرارًا بأن يكون مسجد الميناء بالغردقة مزارًا سياحيًا فى غير أوقات الصلاة، وأن تنظم شركات السياحة رحلات إليه لزيارته كمزار سياحى. كما يحتوى المسجد على 35 قبة، وهو أحد أشهر معالم المدينة، وبلغت تكلفة إنشاءه 25 مليون جنيه عن طريق مساهمات رجال الأعمال وأهالى المدينة والمحافظة، والتبرعات المختلفة. *مسجد وضريح أبو الحسن الشاذلى بالبحر الأحمر مسجد ومقام أبو الحسن الشاذلى، بوادى حميثرة غرب مدينة مرسى علم، يعد من أهم الآثار الإسلامية القديمة، بمحافظة البحر الأحمر، يصل إليه مريدوه ومحبيوه من دول مختلفة أهمها دول المغرب العربى، حيث تعود أصول صاحب المقام. وتبلغ مساحة المسجد 4 آلاف متر، وبلغت تكلفه تطويره قبل 3 أعوام مضت 12 مليون جنيه، ويقام على تلك المساحة مسجد كبير وضريح للعارف بالله الشيخ أبو الحسن الشاذلي، بالإضافة لساحة كبيرة للزوار. *مسجد عبد الرحيم القنائى أشهر الأثار الأسلامية بمحافظة قنا وجنوب الصعيد يعد قبلة السياحة والمريدين من جميع الدول على مساحة 12 ألف 259 متر يقع وسط مدينة قنا أكبر مسجد بالمحافظة لأحد أشهر أقطاب الصوفية العارف بالله عبد الرحيم القنائى وهو أحد المساجد المسجلة ضمن المعالم الأثرية الاسلامية بالمحافظة ويقع المسجد الشاهق وسط مدينة قنا. والمسجد يعد قبلة السياحة الإسلامية بمحافظة قنا وتبلغ مساحته من الداخل 1250 متر م ومع التوسعات التي دخلت عليه ضم مصلي خارجي وبلغت المساحة التي يتم االصلاة بها 2058 متر م شاملة المسجد والصحن الخارجي فيما تبلغ المساحة الكلية للمسجد 12 ألف 259 متر بما يعادل 3 أفدنة كذلك الجامع العمرى والذى يقع بمركز قوص حنوب محافظة قنا، وهو من أقدم وأشهر مساجد محافظات الصعيد، وأقدم مسجد فى المدينة، نسبة إلى أن الجامع العمرى بالفسطاط هو أقدم مساجد مصر، ويرجع تاريخ هذا المسجد إلى العصر الفاطمى، ويتميز بمعالم مختلفة تؤكد أهميته. *مسجد الفولى بمحافظة المنيا من الأثار الاسلامية ويعد طريق العارفين وقبلة المسئولين خلال زيارتهم للمحافظة على كورنيش النيل وسط مدينة المنيا يقع مسجد الفولى أشهر المساجد فى محافظة المنيا وأقدمها والذى يعد من أهم الأثار الإسلامية بالمنيا، وأطلق اسم الفولى عليه نسبة إلى مقام سيدى أحمد الفولى وهو يعد من المساجد الأثرية ويأتى معه مسجد الإمام اللمطى الذى يبعد عنه عدة أمتار قليلة. وبدأت محافظة المنيا التفكير فى أعمال التوسعة للمسجد بعد أن تلاحظ الإقبال الكبير عليه وتعرض بعض جدران الحوائط الى التصدع ،فكانت وزارة الأوقاف حريصة على أعمال التوسعة التى بدأت فى عام 1364 هجرية الموافق 1945 ميلادية، وتمت تلك التوسعة النهائية في سنة 1365 هجرية الموافق 1946 ميلادية، وبلغت تكلفته 42 ألف جنيه فى ذلك الوقت. *مسجد وضريح الإمام أبو الحجاج الأقصري وشاهد علي 3 حضارات تاريخية وبني عام 1286م فى محافظة الأقصر يقع مسجد قطب الأقطاب العارف بالله سيد أبو الحجاج الأقصري، يعتبر من أشهر المعالم في الآثار الدينية بالمحافظة، حيث أنه يتميز بطابع خاص، ويحتوى على أعمدة أثرية ويضم أجزاء من معبد الأقصر، الأمر الذى أدي إلي ضمه لوزارة الآثار خلال السنوات الأخيرة. ويعود تاريخ المسجد الذي يقع بوسط المدينة، إلي العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى، هو "يوسف بن عبد الرحيم بن عيسى الزاهد"، وينتمى إلى أسرة كريمة ميسورة الحال عرفت بالتقوى والصلاح، وكان والده صاحب منصب كبير فى الدولة العباسية، وينتهى نسبه إلى سيدنا الحسين بن على رضى الله عنهما، وكان قد تم تسجيل مسجد أبو الحجاج الأقصرى، ‏كأثر‏ ‏إسلامى ‏فى 21 يونيو 2007. مسجد عمرو بن العاص بدمياط ثانى أقدم مسجد بنى فى مصر يعد مسجد عمرو بن العاص أقدم مساجد المحافظة وهو ثانى مسجد بنى فى مصر بعد بناء مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط وبنى على نفس الطراز ومن عجائب هذا المسجد أنه تحول الى كنيسة عدة مرات إبان الحملات الصليبية على مصر. وظل المسجد مهملا لعقود طويلة قبل أن يعاد ترميمه عام 2004 ويفتتح أمام المصلين ليعود لسابق عهده قبلة للمصلين من شتى أنحاء المحافظة، وأنشأ المسجد الصحابي الجليل المقداد بن الأسود في عهد عمرو بن العاص. ومن أبرز محطات سيرة المسجد أنه تحول من مسجدٍ إلى كنيسة ومن كنيسة إلى مسجد عدة مرات، فحينما استولى جان دي برين أثناء حملته على مدينة دمياط عام 1219 أقام الفرنجة بالجامع ليلة سيطرتهم على المدينة يفجرون بالنساء ويغتصبون البنات، وجعلوا الجامع كنيسةً، واستولوا على منبره، وكان من الأبنوس فقطعوه إلى قطع صغيرة، واحتفظ بعضهم بأجزاء منه وأرسلوا بقية أجزائه الأخرى مع المصاحف التي كانت بالجامع إلى البابا وملوك أوربا كدليلٍ على سقوط المدينة في قبضتهم، ولما خرج الصليبيون من دمياط عام 1221م تحول لمسجد. مسجد السيدة حورية ودير العذراء مريم شواهد على عراقة الأديان السماوية ببنى سويف فى محافظة بنى سويفيقع المسجد في شارع السيدة حورية المتفرع من شارع أحمد عرابي ـ بوسط بني سويف واسمها الحقيقي زينب الحسينية ولقبت بالسيدة حورية لشدة جمالها وروعها، وكانت رحالة كبيرة واستقر ركبها في هذا المكان إلى أن توفيت ومكث الصالحون والأتباع عند مقامها. مولد السيدة حورية هو بمثابة احتفالا كبيراً للمسلمين والأقباط الذين يتوافدون على المكان الروحاني يستمتعون بأجواء المولد القديم بالألعاب القديمة والحلويات ، بالإضافة إلى أن مسجد السيد حورية يمثل قبلة لطالبي الدعوات من الكبار والصغار. ومن بين المعالم الآثرية فى محافظة بني سويف، مئذنة الجامع الكبير بقرية دلاص التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بنى سويف رجع تاريخ هذه المئذنة إلى العصر الفاطمي ، ويصل ارتفاعها إلى 14مترا وهي عبارة عن مبنى ثماني الشكل مكون من أربعة طوابق تحليها زخارف من الجص إلى جانب الزخارف الهندسية التي تشبه الشمس المشعة. ويقع دير السيدة العذراء مريم فى منطقة بياض العرب شرق النيل بمحافظة بنى سويف ، وتبلغ مساحة الدير ما يزيد على 25 فدانًا، وترجع الأهمية الدينية للدير، لزيارة العائلة المقدسة له أثناء رحلة الهروب إلى أرض مصر جنوبًا، وأقامت العائلة المقدسة ليلتين في هذا الدير. ويقع الدير غرب سدمنت الجبل بمركز إهناسيا المدينة، و يعرف الدير باسم مارجرجس وهو دير مشهور ويزوره أهالي بني سويف ولهم فيه مواسم للزيارة، ويتوافد المئات من مسلمى مركز اهناسيا لمشاركة الاقباط فى المولد المخصص للدير حيث تمتلىء ساحة الدير بالألعاب وبائعى الحلويات. *مسجد بدر بالطابية فى أسوان" من أقدم كلية حربية إلى مقصد سياحى.. منبره حارب الفكر المتطرف تحول مسجد بدر بالطابية فى مدينة أسوان، من كلية حربية أسسها محمد على باشا إلى منارة إسلامية ومقصد سياحى يسأل عنه السائحين الأجانب بمختلف دياناتهم وجنسياتهم خلال جولاتهم السياحية بأسوان. ويعد مسجد الطابية بأسوان، واحداً من أشهر المساجد الأثرية ويشهد إقبالاً كبيراً من السائحين والمواطنين فى العديد من المناسبات والاحتفالات الدينية، وذلك لارتباط أهالى المنطقة المحيطة بالمسجد بالمكان وتاريخه، كما تحرص الأفواج السياحية على زيارته نظراً لأهميته التاريخية كمزار سياحى. مسجد وضريح الروبي بالفيوم عمره أكثر من 700 سنة مسجد وضريح الروبي الذي يقع بمدينة الفيوم بجوار كوبري المطافي هو منطقة أثرية عمرها أكثر من 700 سنة تحولت الي مكان للمحبين الذين يترددون عليه من مختلف محافظات مصر بالإضافة إلى إقامة مولد سنوي كبير في ليلة النصف من شعبان تقدم فيه الموائد وتقام الاحتفالات الدينية والابتهالات. يقول ابراهيم عبد الباقي مدير عام الآثار الإسلامية بمحافظة الفيوم أن المنطقة الأثرية عبارة عن مسجد وضريح وقبة بناهم السلطان برقوق اعترافا منه بجميل الشيخ علي الروبي رحمة الله عليه الذي يتصل نسبه بالعباس بن عبد المطلب عم الرسول عليه الصلاة والسلام وأشار مدير عام الآثار الإسلامية بالفيوم إلى أن الضريح نال الكثير من الاهتمام في الترميم وكان آخر ترميم له في عام 2006 وأنه يعاني بعض المشكلات مثل تسرب مياه الصرف الصحي بداخله وتم مخاطبة المحافظة والاتفاق علي حل هذه المشكلة في وقت قريب، كما يعاني المسجد والضريح من انتشار العشوائيات حوله مما يعيق محبي وزائري الضريح. ولا يوجد بالضريح محراب مجوف نظرا لضيق المساحة كما ان الضريح ليس مكان للصلاة والضريح كان ملحقا بمسجد الروبى ولذا اكتفى المعمارى بتحديد القبله بواسطة محراب رمزى صغير من الجص. وتحتوى محافظة أسيوط علي معالم أثرية أسلامية وقبطية ويعد دير السيدة العذراء المحرق بالقوصية و دير درنكه و معهد فؤاد الديني الأزهري من أهم المزارات في السياحة الدينية والتي يقصدها آلاف الزائرين علي مدار العام. ويضم الدير " المحرّق " ثان أقدم كنيسة في العالم بعد كنيسة بيت لحم في فلسطين، وبعد أن مكثت العائلة المقدسة في جبل قسقامفترة زمنية تقارب من 185 يوما أي "ستة أشهر قبطية وخمسة أيام" وهي أكبر مدة قضتها بمكان في مصر. يقع دير السيدة العذراء بدرنكه بجبل أسيوط الغربي علي ارتفاع 120 مترا من سطح الأرض الزراعية، و به مغارة أثرية يرجع تاريخها إلى سنة 2500 قبل الميلاد، كما أنه يبعد عن مدينة أسيوط لمسافة تقارب من 9 كيلومترات، ما أكسبه موقعا متميزا لجذب أنظار السائحين لقرب المدة الزمنية للوصول إلي الدير بالسيارات من 20 إلي 30 دقيقة. بداخل المغارة كنيسة يرجح أنها أقيمت في نفس المكان الذي أقامت به العائلة المقدسة حيث لجأت إلى تلك المغارة بعد خروجها من " الدير المحرّق" ومكثت بها لبضعة أيام ، لتعود إلى بيت لحم .