الحوثيون تحت الحصار.. "صالح" يواصل التقدم ورئيس اليمن يعلن انطلاق عمليات "صنعاء العروبة".. الحكومة تفتح "باب التوبة" للعائدين من صفوف الحوثى.. نيران الغضب تلتهم سفارة طهران.. وارتفاع حصيلة المواجهات ل

فى وتيرة متصاعدة، تواصل قوات المؤتمر الشعبى الموالية للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح انتصاراتها وانتزاعها العديد من نقاط السيطرة والمبانى الحيوية التى كانت فى حوزة مليشيا الحوثيين المدعومة من إيران داخل اليمن، فى وقت أعلن فيه صالح فض الشراكة مع الحوثين بعد قرابة أسبوع من اندلاع الاشتباكات بين الجانبين. ومن جانبه، وجه الرئيس اليمنى عبد ربه هادى منصور، ببدء عملية عسكرية تحت اسم "صنعاء العروبة" تتجه للعاصمة، حيث سترسل العملية قوات لدعم المقاومة الشعبية فى العاصمة من جبهات عدة، مؤكدًا أن العملية تهدف لإنهاء سيطرة الانقلابيين الحوثيين على صنعاء. ويأتى هذا فى الوقت الذى اندلع فيه صباح اليوم حريق هائل بمقر السفارة الإيرانية جراء تعرضها لقذيفة صاروخية أدت إلى احتراقها، خلال الاشتباكات بين ميليشيات الحوثى وقوات المؤتمر الشعبى العام، والتى أسفرت حتى الآن عن مقتل 245 شخصا، وإصابة المئات، فى وقت تتعلق كثير من الآمال على زيارة المبعوث الأممى للسعودية، حيث يلتقى اليوم الرئيس اليمنى الرئيس عبد ربه منصور هادى بالرياض لمناقشة أزمة اليمن. ويأتى هذا فى الوقت الذى قررت فيه قوى الصراع الانفصال بعد سنوات من الاتحاد ضد الدولة الشرعية اليمنية، حيث أعلن الرئيس السابق عبد الله صالح رسمياً أن حزب المؤتمر الشعبى العام قرر فض الشراكة مع الحوثيين، فانفرط عقد المتمردين الذين يسيطرون على صنعاء منذ 2014 ، حيث قال "صالح" فى رسالته إلى قواته والشعب اليمنى وقواعد حزبه إن ذلك جاء بعد "حماقات" ارتكبتها جماعة الحوثى التى تسببت فى "تجويع الشعب" من أجل مطامعها الشخصية ورؤيتها الضيقة التى رسمتها لها إيران. وأوضح صالح، أن قراره جاء لإنقاذ اليمن من مخططات تحاك ضد البلاد، مشيرًا إلى أن "ساعة الصفر قادمة" على صعيد المعارك فى صنعاء. بدوره، قال رئيس وزراء اليمن أحمد بن دغر إن الشرعية اليمنية تقف مع كل من يقاتل ميليشيات الحوثيين للتخلص من المشروع الإيرانى فى المنطقة، مشيرًا إلى أن الرئيس هادى سيعلن قريبا عفوا عاما وشاملا عن كل من تعاون مع الحوثى وأعلن تراجعه. ومن جهة أخرى، أفادت مصادر يمنية لـ"سكاى نيوز"، بأن ميليشيا الحوثى تنقل سيارات محملة بالأموال إلى صعدة، دون ذكر مزيد من التفاصيل، يأتى ذلك فى الوقت الذى استهدفت فيه سلسلة من الغارات الجوية صنعاء اليوم، حسبما ذكر شهود عيان، بينما امتدت المواجهات بين القوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح والمتمردين الحوثيين إلى خارج صنعاء. واستهدفت الغارات مواقع بالقرب من مطار صنعاء الدولى ووزارة الداخلية اللذين يسيطر عليهما عناصر حركة أنصار الله المدعومة من إيران، كما ذكر سكان ومصدر داخل المطار. تحريك 7 ألوية عسكرية ومن ناحية أخرى، أصدرت قيادات الجيش الوطنى اليمنى، أوامر بتحريك 7 ألوية من مأرب لفتح جبهة خولان والتحرك نحو العاصمة صنعاء، وأصدرت أوامر عاجلة للقوات المتواجدة فى جبهة نهم بتكثيف عملياتها العسكرية والزحف نحو العاصمة صنعاء. وتزامنت التوجيهات مع إرسال تعزيزات عسكرية إلى نهم، وحشد قوات الجيش من مأرب لفتح جبهة خولان باتجاه صنعاء. كشف ادعاءات الحوثى بشأن الإمارات وفيما يتعلق بادعاءات الحوثيين إطلاق صاروخ على الإمارات فقد كشف شريط مصور بثه الإعلام الحربى التابع لميليشيات الحوثى تسجيلا لعملية إطلاق الصاروخ الذى أدعى أنه استهدف العاصمة الإماراتية أبوظبى، فكشفت المشاهد بالفيديو كذب الميليشيات، حيث أظهر انشطار الصاروخ أثناء ارتفاعه على علو التقطته الكاميرا بشكل واضح، ليسقط فى الأراضى اليمنية بعد دقيقة من إطلاقه. ومن جانبها، كذبت الهيئة الوطنية​ لإدارة الطوارئ والأزمات فى الإمارات مزاعم إطلاق ​الحوثيين​ صاروخا تجاه أراضى الدولة​، وأعلنت أن الإمارات تمتلك منظومة دفاع جوى قادرة على التعامل مع أى تهديد من أى نوع، وشددت على أن مشروع مفاعل "براكة" محصن ومنيع تجاه كل الاحتمالات. وساطات عربية أممية لحل الأزمة وفى إطار الجهود العربية لحل الأزمة اليمنية، أكد السفير السعودى لدى اليمن محمد آل جابر، أن الأمم المتحدة تقوم بدور الوساطة والإعانة فيما يتعلق بحل الأزمة اليمنية، مبينا أنها تقوم بدور هام لإعادة المسار السياسى الذى يخدم مصالح الشعب اليمنى. وأوضح آل جابر أن التحالف العربى يقوم بدور هام فى اليمن، مبينا أن الشعب اليمنى انتفض ضد الإرهاب المتمثل فى مليشيات الحوثى، وكان السفير السعودى لدى اليمن قد أكد -أن ما يحدث بالعاصمة صنعاء هو بداية لإنهاء النفوذ الإيرانى باليمن، ومن العالم العربى بأكمله. ومن جانبها، قالت منظمة التعاون الإسلامى، إنها تراقب عن كثب تطورات الأوضاع فى العاصمة اليمنية صنعاء، وأكدت دعمها لانتفاضة الشعب اليمنى وكل ما يصب فى مصلحته وما يحقق تطلعاته فى وحدته وسلامة أراضيه، واستقراره وأمنه. وفى هذا السياق، رحبت منظمة التعاون الإسلامى بالدعوة إلى الحوار بين الأطراف المعنية بحل الأزمة اليمينة وكررت موقفها الثابت فى دعم السلطة الشرعية وحل الأزمة من خلال المبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطنى الشامل فى اليمن، بالإضافة إلى قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216. وأعربت المنظمة عن أملها بأن يتجاوز اليمن الأزمة التى يمر بها، ليعود إلى ممارسة دوره المحورى بصورة كاملة بعيدا عن الاجندة الطائفية ، وبما يخدم مصالح المنطقة والأمة الإسلامية جمعاء. لماذا تدعم إيران الحوثيين ومن ناحية أخرى، تطرق عارف باوه جانى، رئيس حزب سربستى كوردستان الإيرانى، للأسباب الرئيسية التى تقف وراء دعم النظام الإيرانى الحوثيين بالمال والسلاح وانخراط طهران بشكل كامل فى الأزمة اليمنية، موضحًا أن التدخل الإيرانى فى اليمن "جزء من مخطط إيرانى للسيطرة على كل الدول العربية والإسلامية".