حملت عناوين الصحف العالمية، اليوم الاثنين، العديد من القضايا والموضوعات الحساسة، وربما أكثرها خطورة ما ذكرته وكالة الأسوشيتدبرس أن الأمم المتحدة أعربت عن قلقها إزاء انتشار فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" فى مصر. مشيرة إلى أن عدد الحالات الجديدة المصابة بالفيروس تصل إلى 40% سنويا، حيث أن الجهود المبذولة لمكافحة الوباء تواجه عراقيل بسبب الوصمة الاجتماعية ونقص التمويل لمعالجة الأزمة.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة فأن مصر تأتى بعد إيران والسودان والصومال فى معدل انتشار المرض فى الشرق الأوسط.
وقالت مجلة "نيوزويك"، إن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وصهره، لم يكشف فى السجلات المالية التى قدمها لمكتب القيم الحكومى الأمريكى فى وقت سابق هذا العام عن دوره كمدير مشارك لمؤسسة تشارلز وسريل كوشنر بين عامى 2006 إلى 2015، وهو الوقت الذى مولت فيه المؤسسة مستوطنة إسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولى.
وأوضحت المجلة أن هذه التطورات تأتى بعد تقارير يوم الجمعة الماضى، تشير إلى أن كوشنر حاول التأثير على تصويت فى مجلس الأمن الدولى ضد الاستيطان قبيل تولى ترامب منصبه، وهو القرار الذى أدان بناء مستوطنات فى الضفة الغربية. ويأتى عدم الكشف عن دور كوشنر فى المؤسسة بالوقت الذى أسندت إليه مهمة العمل كمبعوث خاص لترامب لتحقيق سلام الشرق الأوسط، بعد نهج من السقطات الفظيعة التى يمكن أن تمنع أى مسئول آخر من مواصلة العمل فى الجناح الغربى بالبيت الأبيض، بحسب ما قال خبراء ومسئولون لنيوزويك.
ولفتت المجلة إلى أن صهر الرئيس قد عدل مرارا سجلاته المالية منذ أن قدمها لأول مرة فى مارس الماضى، مع إجراء ثلاث مراجعات منفصلة لاستمارة تصريحه الأمنى. ورغم تصحيح تاريخه المالى فى مرات عديدة، لم يكشف عن هذا الدور كمدير مشارك فى المؤسسة الخاصة بأسرته.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن هناك حالة من القلق إزاء إمكانية تراجع مستوى القوات العسكرية مع تركيزها على مهمة مواجهة الإرهاب فى شوارع أوروبا.
وتوضح الصحيفة أن القادة الأوروبيين الذين يواجهون الإرهاب فى دولهم سارعوا بنشر جيوشهم فى الشوارع فى أعقاب الهجمات التى بدأت فى عام 2015. وعلى الرغم من أن أنصار تلك الخطوة يقولون إنها ساعدت فى تعزيز الأمن، إلا أن تلك المهمة فى وقت السلم قد أثرت على القوات.
ففى بلجيكا على سبيل المثال، كان نحو 40% من الجنود المستعدين للقتال مكرسين حتى وقت قريب لمهام حماية داخلية. ويشعر بعض الضباط بالقلق من أن عدم وجود وقت للتدريب على الحرب العملية يعنى أن المهارات الأساسية ستصبح واهنة.
وفى فرنسا، قال قائد الجيش السابق فى تصريحات الشهر الماضى أن أحد أسباب استقالته فى يوليو الماضى هو الاحتجاج على أن قواته "تحمى أكثر مما ينبغى".
الصحف البريطانية..
حملة على بيتكوين بأوروبا وسط مخاوف من استخدامها فى الجريمة
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن حكومات بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبى تخطط لحملة على العملة الإلكترونية "بيتكوين" وسط مخاوف متزايدة من أن العملة الرقمية يمكن أن تستخدم فى غسيل الأموال والتهرب الضريبى.
وتخطط وزارة الخزانة البريطانية لتنظيم استخدام بيتكوين وغيرها من العملات الخفية لجعلها تتماشى مع قانون مكافحة غسيل الأموال والتشريعات المالية لمكافحة الإرهاب. وسيضطر التجار إلى الكشف عن هويتهم، وإلغاء فكرة الهوية المجهولة التى علت هذه الحملة جذابة لتجارة المخدرات وغيرها من الأنشطة غير القانونية.
وبموجب خطة الاتحاد الأوروبى واسعة النطاق، فأن المنصات الإلكترونية التى كان يتم التداول بالبيتكوين سيطلب منها أن تنفذ "عناية واجبة" على العملاء والإبلاغ عن المعاملات المشبوهة. ومن المتوقع أن يتم تطبيق تلك القواعد بدءا من العام المقبل.
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
وإهتمت صحيفة "التايمز"، برد الفعل العربى بشأن احتمال اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالقدس كعاصمة لإسرائيل، ونقلت تحذيرات جامعة الدول العربية، بأن الخطوة من شأنها أن تثير التطرف والعنف.
وأشارت إلى تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأن الخطوة سوف تفيد جانب واحد، وهو الحكومة الإسرائيلية المعادية للسلام، مما سيسفر عن نتيجة واحدة وهى مزيد من الصراع. كما حذر وزير الخارجية الأردنى أيمن صفدى، نظيره الأمريكى ريكس تيلرسون من أن الخطوة سوف يكون لها عواقب خطيرة".
كما أشارت التايمز إلى رد فعل حركة حماس، فى قطاع غزة، والتى أصدرت بيانا تقول فيه "نحذر ضد هذه الخطوة وندعو الشعب الفلسطينى لإحياء انتفاضة إذا تم اتخاذ هذا القرار الظالم بشأن القدس".
الصحافة الإيرانية..
إعلام إيران يواصل تحريض الحوثيين لاستهداف الخليج
تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة، اليوم، الاثنين، موضوعات مختلفة على الصعيدين الداخلى والخارجى، فداخليا لا تزال السلطة القضائية تطلق تصريحات مناهضة للرئيس السابق أحمدى نجاد بعد أن شن الأخير عليها هجوما عنيفا الأسابيع الماضية.
ونقلت صحيفة "آرمان" المقربة من التيار الإصلاحى، عن رئيس السلطة القضائية آية الله آملى لاريجانى الذى اتهم نجاد بالخيانة، مشيرا إلى أن اتهاماته للقضاء كلها مليئة بالكذب، قائلا "ما قام به نجاد هو خيانة للنظام وأهداف الثورة ودماء شهدائنا".
وعلى صعيد آخر، فى نفس الصحيفة كشفت رئيسة مركز بحوث الإيدز في ايران مينو محرز فى مقابلة صحيفة، عن ارتفاع أعداد المصابيين بمرض نقص المناعة (الإيدز) بين النساء إلى 10 أضعاف، وحذرت من أن بلادها سوف تواجه عدد كبير من المصابين بهذا المرض، مشيرة إلى أن تعداد المصابيين الآن أصبح 36 ألف شخص.
وعلى الصعيد الخارجى، تناولت بعض الصحف الأزمة اليمنية، وأيدت الصحف المتشددة الصاروخ الذى أطلقه المتمردين الحوثيين المواليين لإيران على الإمارات، واعتبرت أنه رد حوثى على ما أسمته الانقلاب السعودى والإماراتى فى اليمن.
فى المقابل لم تعكس الصحف المعتدلة استهدفا الحوثيين لدبى، بل نادت للتحرك الدبلوماسى وحل الأزمات فى المنطقة من بينها العلاقات بين إيران والسعودية عبر الحوار.
وفى السياق نفسه، واصلت صحيفة "كيهان" المتشددة والمقربة من المرشد الأعلى فى إيران على خامنئى، تحريضها للمتمردين الحوثيين فى اليمن لاستهداف المملكة العربية السعودية، وذلك بعد تحريضات أطلقتها الصحيفة نفسها فى نوفمبر الماضى لاستهداف دبى.
وبعد مزاعم استهداف المتمردين المواليين لإيران فى اليمن، الإمارات أمس بصاروخ كروز، أعادت الصحيفة الإيرانية، التى يترأس تحريرها نائب المرشد الأعلى للشئون الصحفية المتشدد حسين شريعتمدارى، نشر مانشيت تحريضى نشرته فى نوفمبر الماضى لتحريض الحوثيين لضرب دبى.
وكتبت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم، الاثنين، مانشيت يحرض الحوثيين على استهداف السعودية مجددا، وكتبت "ذعر الرياض من الضربة القادمة"، وثالت أن الحوثيين مثلما وعدوا باستهداف عواصم بلدان التحالف العربى، قاموا بتنفيذ تهديداتهم أمس بإطلاق صاروخ على المنشآت النووية فى أبو ظبى، مشيرة إلى الصاروخ الباليستى الذى أطلقه أنصار الله على مطار الرياض أيضا الشهر الماضى.
استهداف الحوثيين لدبى أمس، الأحد، أكد بما لا يدع مجالا للشك الدعم الكامل والتمويل الذى تقدمه إيران للحوثيين فى اليمن، سواء الغطاء الإعلامى، الذى توفره للقيادات الحوثية، عبر منح منابر إعلامها لتلك الميليشيا وتشجيع كتابها للأفعال الدنيئة التى تقوم بها هذه الجماعات المتطرفة، وإضافة إلى التحريض العلنى على استهداف البلدان العربية فى منطقة الخليج، الأمر الذى بات يشكل تهديدا للأمن القومى العربى.
وفى السياق نفسه،دعا مدير تحرير الصحيفة المتشددة، شريعتمدارى اليمنيين الى إطلاق المزيد من الصواريخ على الإمارات، لخلق توازن عسكرى بين اليمن من جانب والتحالف الذى تقودة السعودية من جانب آخر، وبعد صاروخ الحوثيين على دبى.
وقال فى تصريحات نشرتها وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثورى، "رأيتم كيف أطلق الحوثيين صاروخ على دبى" مشيرا إلى المانشيت التحريضى الذى نشرته صحيفته نوفمبر الماضى والذى دعا لاستهداف دبى، وتم معاقبة الصحيفة بمنع الإصدار لمدة يومين، قائلا "لم نفهم حتى الآن لماذا تم إيقاف صحيفتنا" وقال ساخرا "ربما يقوم المدعى العام الذى أوقف صحيفتنا بإيقاف أنصار الله".
ولم تقف التصريحات التحريضية لشريعتمدارى المقرب من خامنئى عند هذا الحد بل رسم للميليشيا الحوثية خطة استهداف البلدان المشاركة فى التحالف العربى، وحرض على استهداف المملكة العربية السعودية.
الصحف الإيطالية والإسبانية..
رئيس وزراء إيطاليا السابق يهاجم "كامبريدج" لمماطلتها فى تحقيقات "ريجينى"
أبرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدد من الموضوعات، وانتقد رئيس وزراء إيطاليا السابق، أمين عام الحزب الديمقراطى، ماتيو رينزى مماطلة جامعة كامبريدج البريطانية فى تحقيقات مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، مشيرا فى تصريحات نشرتها قناة "أسكا نيوز" الإيطالية، إلى أن الالتزام والتعاون من كافة الأطراف ضرورى لفك ملابسات الحادث.
وقال رينزى بحسب القناة الإيطالية: "لا بد من الالتزام والتعاون لمعرفة الحقيقة فى مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، ليس فقط مع مصر، ولكن مع كامبريدج أيضا".
جوليو ريجينى
وسبق أن أثنى رينزى على ما تبديه الحكومة المصرية من تعاون فى ملف التحقيقات المشتركة الخاصة بالشاب الإيطالى، فيما وجه مع غيره من المسئولين الإيطاليين انتقادات لمماطلة الجانب البريطانى وجامعة كامبريدج التى كان ريجينى طالبا ضمن صفوفها.
وتطالب العديد من وسائل الإعلام الإيطالية بالتحقيق فى دور كامبريدج والدكتورة مها عزام القيادية بجماعة الإخوان، التى كانت تشرف على أبحاث ريجينى، فى الحادث الذى لا يزال قيد التحقيق.
ومنتصف الشهر الماضى، طالبت السلطات الإيطالية الحكومة البريطانية رسميا باستجواب طلاب جامعة كامبريدج الذين درسوا فى الفترة من 2012 وحتى 2015 ، وتربطهم علاقة بالدكتورة الإخوانية مها عزام، التى تهربت فى أوقات سابقة من المثول أمام جهات التحقيق.
وقبل أسابيع أصدرت السلطات الإيطالية مذكرة توقيف دولية ضد مها عزام لإرغامها على المثول أمام جهات التحقيق فى روما بعد تهربها مرات عدة.
وتنظم وزارة العدل الإيطالية دروسا فى أحد سجونها، حول الدين الإسلامى المعتدل لمنع التطرف والتعصب الدينى.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، فأنه يوجد 173 سجينا مسلما، ويتم توعيتهم عبر قراءة القرآن وتفسيره ومناقشة مفاهيم الإسلام، كما أنه يتم تنظيم دروسا فى اللغة العربية، وتعليم السجناء اللغة الغربية.
وقالت صحيفة "الدياريو" الإسبانية، إن المحكمة العليا فى إسبانيا تحاكم ثلاثة إرهابيين تم اعتقالهم فى 2015 فى مدريد بتهمة هجوم محتمل والانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى، ويطالب مكتب المدعى العام بالسجن لمدة 9 سنوات والطرد من إسبانيا.
وأوضحت الصحيفة، أن إسبانيا وبعض الدول الأوروبية تقوم بتأمين شوارعها فى الوقت الحالى خوفا من احتمالات هجوم خلال الاحتفالات بعيد الميلاد.
الصحافة الإسرائيلية ..
مصر والأردن أكثر الدول العربية غضبا من قرار ترامب بشأن القدس
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن التقارير المسربة الخاصة بإعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، دفعت كلا من مصر والأردن إلى الإسراع للتعبير عن غضبهما الشديد تجاه اتخاذ مثل هذه الخطوات التى من شأنها تدمير عملية السلام فى الشرق الأوسط، موضحة أن أكثر الدول العربية هى تلك التى وقعت مع تل أبيب اتفاقية سلام.
وزير الخارجية سامح شكرى
وقالت الصحيفة، إن وزير الخارجية سامح شكرى، أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الأمريكى ريكس تليرسون أعرب فيه عن مدى خطورة إعلان ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل حيث سيؤدى هذا إلى موجة غضب عارمة تجتاح الشعوب العربية.
وأوضحت الصحيفة، أن اتصالا مماثلا جرى أيضا بين وزير الخارجية الأردنى ونظيره الأمريكى، للحديث عن مدى الضرر الكبير الذى سيلحق بعملية السلام إذا ما مضى قدما الرئيس الأمريكى فى اتخاذ هذه الخطوة.
وكانت تقارير غربية وإسرائيلية تحدثت عن أن "ترامب" سيعلن فى خطابه للشعب الأمريكى يوم الأربعاء المقبل، عن أن واشنطن ستعترف بأن القدس هى العاصمة الأبدية لإسرائيل من دون إعلان رسمى عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس.