تتجه أوروبا لمنع الكباب التركى بسبب مخاطره الصحية، مما يشعل حربا جديدة بين الاتحاد الأوروبى وتركيا، فعلى الرغم من أن الكباب التركى من بين أكثر المأكولات التى يفضلها الأوروبيين، إلا أن عدد من السياسيين الأوروبيين يتجهون إلى حظره لخطر مادة الفوسفات التى توضع فيه للحفاظ على استمراره طازجا، مما يجعل هذه المادة المضافة تتسبب فى أمراض القلب.
ووفقا لصحيفة "لا سيكستا" الإسبانية فإن لجنة الصحة بالمفوضية الأوروبية صوتت بأغلبية 22 صوتا من بين 32، على حظر تناول الكباب التركى فى أوروبا، وذلك فى أعقاب دراسات حديثة تؤكد أن المادة المضافة تعرض الأوروبيين لخطر الإصابة بأمراض القلب، والشرايين.
وبدأت القضية عندما اقترحت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبى السماح رسميا باستخدام مادة الفوسفات فى لحم الضأن، أو لحم الأبقار، أو لحم العجول، مشيرة إلى أنه أيضا كميات الفوسفات فى الكباب التركى تتجاوز المستويات التى تسمح بها قوانين الصحة المعمول بها فى الاتحاد الأوروبى.
وأوضحت الصحيفة أن هذه القضية أثارت جدلا واسعا، حيث أن هناك الالاف من المطاعم التركية والمطاعن الآخرى التى تقدم الكباب التركى فى مختلف أنحاء أوروبا، والذين زعموا أن هنا "تمييز عنصرى ضد الكباب التركى".
وكتبت رينات سومر، عضوة حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الاتحاد الديمقراطى المسيحى، على حسابها الخاص بالـ"فيس بوك" أن "حظر إضافة الفوسفات سيكون نهاية لإنتاج الكباب التركى وسيؤدى إلى خسارة الآلاف من الوظائف".
ورفضت سوزان مليور وهى عضو فى البرلمان الأوروبى عن الحزب الاشتراكى، فكرة أن الكباب التركى معرض للخطر.
ويتفاخر الأتراك بمطبخهم الغنى بالوجبات التى باتت تستقطب السياح من كل مكان فى العالم خاصة العرب والمسلمين، الذين يبحثون عن مطاعم تقدم لحما حلال، حيث أن صناع الكباب التركى فى ألمانيا يبيعون حوالى 2 مليون ساندوتش يوميا فى المدن التى يعملون بها، ويستخدموا أكثر من 400 طن من اللحوم لسد حاجة السوق، فـ80% من الكباب التركى الذى يباع فى الاتحاد الأوروبى يتم انتاجه فى ألمانيا، وفى حين الحظر تبلغ الخسائر 10.5 مليون يورو يوميا وفقدان 110 ألف وظيفة فى برلين.
وكانت دراسة أمريكية، تعود إلى 2013، أكدت وجود علاقة بين كميات الفوسفات المستهلكة ومعدل عمر المواطن.
وأضافت الصحيفة أن الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية تصنف معدلات استهلاك ما يصل إلى 4200 ملج من الفوسفات، يوميا بأنها آمنة، ومع ذلك فإن قطعة واحدة من الكباب التركى تحتوى على 134 ملج من الفوسفات، ويستهلك مواطن واحد من الاتحاد الأوروبى الكثير من الفوسفات سنويا.