تطورات خطيرة تشهدها الساحة اليمنية، اليوم الاثنين، خاصة مع إعلان مليشيا الحوثى المدعومة من إيران تصفية الرئيس المخلوع على عبد الله صالح، ذلك أن جماعة الحوثى لا تزال تواصل إرهابها ضد الشعب اليمنى، حيث أعدمت نحو 200 شخصا من أسرى قوات حزب المؤتمر الشعبى العام، وذلك فى الوقت الذى انضمت فيه مجموعات من أنصار "صالح" لألوية الشرعية اليمنية فى طوق صنعاء.
انتفاضة ضد الحوثيين
فى إطار ذلك، دعا الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى جميع اليمنيين إلى الانتفاض ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران بعد مقتل على عبد الله صالح، مطالبا بفتح صفحة جديدة فى القتال ضد هذه المليشيات التى تحالفت مع الرئيس السابق قبل أن ينقلب عليهم، داعيا إلى مساندة التحالف العربى الذى يحارب الإرهاب على الأراضى اليمنية.
وقال هادى- فى كلمة متلفزة، مساء اليوم-"أدعو جميع أبناء شعبنا اليمنى فى كل المحافظات التى لازالت ترزح تحت وطأة هذه المليشيات الإجرامية الإرهابية إلى الانتفاض فى وجهها ومقاومتها ونبذها وسيكون جيشنا البطل المرابط حول صنعاء عوناً وسنداً لهم، فقد وجهنا بذلك".
وأضاف الرئيس اليمنى- فى إشارة إلى الحوثيين- "يكفى شعبنا اليمنى هذه المعاناة التى سببتها له تلك العصابات الإجرامية... هذا الشعب لا يستحق إلا الحياة الكريمة والعيش الكريم"، داعيا قيادات حزب المؤتمر الشعبى العام الذى ينتمى إليه صالح للتوحد خلف قيادتها الشرعية وخلف الشرعية الدستورية والحكومة الشرعية التى كانت وستظل خيمة وطنية لكل أبناء الوطن من المهرة (فى أقصى الشرق) إلى صعدة (فى أقصى الشمال)".
إعدام العشرات من أنصار صالح
فى سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية، اليوم الاثنين، أن ميليشيات الحوثى الإيرانية قررت إعدام تعدم نحو 200 من أسرى قوات حزب المؤتمر الشعبى العام، كما نفذت حملات خطف بحق نشطاء وكوادر من الحزب فى مواقع عدة من صنعاء، وذلك يأتى فى الوقت الذى انضمت فيه مجموعات من أنصار على عبد الله صالح لألوية الشرعية اليمنية فى طوق صنعاء.
كما تواصل ميليشيا الحوثى انتشار دباباتها فى شوارع صنعاء منذ تصفية الرئيس السابق، على الطريق المؤدى إلى المطار الرئيسى فى العاصمة اليمنية، فيما أكدت مصادر إعلامية شن التحالف العربى غارات جوية شمال العاصمة، حيث استهدفت مواقع مليشيات الحوثى التى حشدت قواتها أمام القصر الجمهورى فى صنعاء لشن هجوا جديدا على الحى السياسى وجامع الصالح.
تعليق الرحلات الجوية بصنعاء
ومع تصاعد الأحداث، أعلنت الأمم المتحدة، تعليق حركة القوافل الإنسانية داخل صنعاء بما فى ذلك الرحلات الجوية من العاصمة وإليها، حيث أوضحت أنالطرق مغلقة والدبابات منتشرة فى شوارع عديدة والضربات الجوية مكثفة، مؤكده أنالقتال امتد لمحافظات أخرى مثل حجة.
هدنة إنسانية
فى الوقت ذاته، أعلن مجلس الأمن الدولى عقد جلسة مفتوحة لبحث تطورات الوضع فى اليمن غداً، فيما دعا منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة جيمى ماكجولدريك إلى هدنة إنسانية فى العاصمة اليمنية صنعاء، الثلاثاء، من الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرًا؛ للسماح للمدنيين بالخروج من منازلهم والحصول على احتياجاتهم الأساسية، وكذلك تيسير حركة العاملين فى مجال المعونة لضمان استمرارية البرامج المنقذة للحياة، مطالبًا بمنح المصابين جراء الاقتتال إمكانية الوصول الآمن إلى الرعاية الطبية.