الحوثيون يشعلون اليمن بسلسلة من الانتهاكات.. اقتحام منازل وملاحقات لأسرة "صالح" وقادة المؤتمر.. إطلاق نار على مسيرة نسائية بصنعاء.. غموض حول مصير أبناء الرئيس المقتول.. و"التحالف" يدك مواقع المليشيا ب

كثف الحوثيون، بعد مقتل على عبد الله صالح برصاصهم أمس الأول برفقة اثنين من قادة حزب المؤتمر الشعبى، من انتهاكاتهاتهم على كافة الأصعدة بصنعاء فمن قتل حراس مسجد الصالح والاستيلاء عليه إلى اقتحام منازل أقارب عائلة الرئيس المقتول على عبد الله صالح، وإطلاق عمليات إعدامات جماعية لأنصاره ولقيادات حزب المؤتمر تصل لـ 1000 قتيل حتى الآن، وإطلاق نيران على مظاهرة نسائية بصنعاء، تستمر جماعة الحوثى فى بطشها معلنة الحرب الضروس. كما تظاهر آلاف من مؤيدي ميليشيات الحوثيين في صنعاء، أمس، احتفالاً، بـ"فشل مؤامرة" حليفهم السابق، على حد تعبيرهم. إطلاق نيران على مظاهرة نسائية و اغتيال قيادات "المؤتمر" فاقت انتهاكات الحوثيين كل الحدود حيث أطلقت ميليشيات الحوثى التابعة لإيران، النار على تظاهرة نسائية للتنديد بجرائم الحوثين فى العاصمة صنعاء فى اليمن، وذلك كما نقلت قناة العربية، وذلك فى الوقت الذى وسعت فبيه عمليات القتل والاعتقال لقيادات حزب المؤتمر، حيث أكد المندوب اليمنى لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليمانى أن ميليشيا الحوثى قتلت بدم بارد أكثر من 1000 شخص من القيادات العسكرية والسياسية لحزب المؤتمر الشعبى العام والحرس الجمهورى خلال اليومين الماضيين. وقال اليمانى لقناة العربية الحدث، أن عمليات القتل مستمرة على مدار الساعة، مضيفا أن المبعوث الأممى إسماعيل ولد الشيخ أحمد كشف فى كلمة له أمام مجلس الأمن الدولى عن عمليات تصفية لأعضاء المؤتمر الشعبى تجرى فى صنعاء على يد ميليشيا الحوثى، كما تمكنت من اختطاف العميد مراد العوبلى قائد لواء عسكرى فى قوات حزب المؤتمر الشعبى من منزله جنوبى العاصمة صنعاء، وأضاف اليمانى أن ميليشيا الحوثى تعمل حاليا وتجرى اتصالات لإحداث شق داخل حزب المؤتمر الشعبى. قتل حراس مسجد صالح أكدت تقارير من صنعاء أن الحوثيين ارتكبوا مجزرة أخرى في جامع الصالح، بقتلهم بدم بارد حراس المسجد بعد استيلائهم عليه، كما اقتحموا منازل أقارب الرئيس الراحل، وأعدموا بعض أنصاره من كوادر حزب «المؤتمر الشعبي العام» وأبناء القبائل. وفى حين أكد «المؤتمر»، في بيان له مساء أمس، مقتل العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، ابن شقيق الرئيس الراحل، الذي كان يقود القوات الموالية لعمِّه، كشفت مصادر يمنية خاصة لـصحيفة «الراى»، أن العميد طارق قتله الحوثيون قبل أن يقتلوا عمه. ووفقاً للمصادر، فإن الرئيس السابق وبقية أفراد الحراسة التي كانت متواجدة أثناء حصارهم ومقاومتهم الحوثيين في منزله بحى حدة فى صنعاء، أدوا الصلاة على جثمان طارق فى جامع منزله الذى يطلق عليه «الثنية» قبل مقتل على صالح. وأوصى الرئيس السابق بدفن جثمان العميد طارق إلى جوار قبر والده، في حصن جدهم «عفاش» (مقبرة العائلة) فى مسقط رأسه فى سنحان قرب صنعاء. كما تمكنت ميليشيات الحوثى من اختطاف العميد مراد العوبلى قائد لواء عسكرى فى قوات حزب المؤتمر الشعبى من منزله جنوبى صنعاء، واغتالت اللواء مهدى مقولة أبرز العسكريين المقربين من عبد الله صالح فى قرية ريمة حميد بالعاصمة صنعاء. مصير أبناء "صالح" وفي شأن مصير بقية أبناء صالح، قالت مصادر يمنية إن العقيد الركن محمد محمد عبدالله صالح (النجل الأصغر ليحيى وطارق) تعرض لإصابة بشظية من صاروخ في الكبد أسعف على إثرها للمستشفى في منطقة حجة ومعه أحد حراسه الرائد أحمد الرحبي، لكن أحد قادة ميليشيات الحوثيين يدعى «أبو عيسى» اختطفهما من المستشفى. وفي حين تأكد أسر الحوثيين مدين صالح النجل الأصغر للرئيس السابق، لم يُعرف بعد مصير شقيقه صلاح علي عبدالله صالح، ووزير الداخلية اللواء الركن محمد عبدالله القوسي (صهر يحيى وطارق)، فى الوقت الذى تعهد فيه أحمد علي صالح، نجل الرئيس الراحل، بالثأر لمقتل والده وقيادة المعركة «حتى طرد آخر حوثي من اليمن»، مؤكداً أن دماءه «ستكون جحيماً يرتد على أذناب إيران». ومن جهة أخرى كشفت مصادر يمنية أن الحوثيين سلموا جثة صالح، أمس،​ لرئيس البرلمان اللواء يحيى الراعي، مشيرة إلى أنّ الميليشيات اشترطت عدم إقامة مراسم تشييع للرئيس السابق، وحسب المصادر، سلمت الميليشيات جثّة الأمين العام لحزب «المؤتمر» ​عارف الزوكا​ إلى نجله. مجزرة واعتقالات لإعلاميين وعلى صعيد ىخر ارتكبت المليشيات الإيرانية مجزرة كبيرة بحق جميع وسائل إعلام حزب المؤتمر الشعبي العام، دشنتها السبت الفائت بقصف مبنى قناة اليمن اليوم بالدبابات ومن ثم اقتحامه واختطاف جميع الصحفيين والعاملين في القناة ومصادرتها، كما أغلقت جميع مواقع وصحف الحزب، وشنت حملة ملاحقة واسعة لهم وعممت أسماء الصحفيين المنتمين للمؤتمر في جميع نقاطها. وطالبت نقابة الصحفيين اليمنيين بسرعة إطلاق سراح الصحفيين والفنيين المختطفين وإيقاف الإجراءات التعسفية واقتحام وسائل الإعلام وإيقافها وحجب المواقع الإلكترونية وملاحقة الصحفيين العاملين والمنتمين لحزب المؤتمر الشعبي العام. وأدانت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان صحفي أمس التعسفات والانتهاكات التي طالت عدد كبير من وسائل الإعلام التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام والصحفيين العاملين فيها وملاحقتهم وتعميم أسمائهم على النقاط التابعة للمليشيات الحوثية. وقالت نقابة الصحفيين، إنها تتابع الانتهاكات المستمرة التي تطال وسائل إعلام المؤتمر الشعبي العام ابتداء من اقتحام مقر قناة "اليمن اليوم" وضربها بالبوازيك واحتجاز 41 صحفيا وفنيا منذ السبت الفائت وحتى اليوم، واقتحام اذاعة "يمن إف إم" وايقافها وحجب مواقع "المؤتمر نت" و"الميثاق نت" و"الميثاق موبايل" و"وكالة خبر" وصحيفة "صدى" الالكترونية، وفرض حراسة على صحيفة الميثاق وصولا إلى ملاحقة صحفيين وإعلاميين في وسائل إعلام المؤتمر وتعميم أسمائهم على النقاط الأمنية من قبل جماعة الحوثي في صنعاء. ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيانها الصحفي، كافة المنظمات المحلية والعربية والدولية، وفي مقدمتهم اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، للتضامن مع الصحافة والصحفيين اليمنيين والضغط لمواجهة هذه التعسفات والقمع الموجه لوسائل الإعلام في اليمن. تكثيف غارات التحالف العربى ومن جانبه كثف التحالف العربى ضرباته الجوية فى اليمن صباح الأربعاء، بعدما عززت جماعة الحوثى المسلحة قبضتها على العاصمة بعد أن قتلت الرئيس السابق على عبد الله صالح إثر تبديله ولاءه فى الحرب الأهلية اليمنية. تأتى ضربات التحالف بعد يوم من تعهد ابن صالح بقيادة حملة ضد الحوثيين، وأحد على قائد سابق للحرس الجمهورى اليمنى وكان فى وقت ما خليفة محتملا لوالده. ويمنح تدخله الحركة المناوئة للحوثيين قائدا محتملا بعد أسبوع من المعارك الشركة التى شنها الحوثيون على أنصار صالح فى العاصمة. مجلس الأمن يدعو لخفض العنف فى الوقت الذى دعا فيه مجلس الأمن الدولى "جميع الأطراف" فى اليمن إلى خفض مستوى العنف والالتزام بدون شروط بالعملية السياسية التى تقودها الأمم المتحدة من أجل وقف دائم لاطلاق النار، كما قال الرئيس الحالى للمجلس سفير اليابان كورو بيسو. وأضاف فى ختام جلسة مغلقة للمجلس حول أخر التطورات فى هذا البلد أن مجلس الأمن "متحد فى قلقه العميق ازاء الوضع الإنسانى الرهيب الذى ما زال يتدهور فى اليمن" الذى بات "على شفا مجاعة كارثية".