بعد التصريحات النارية لمدير سابق بفيس بوك واتهامه الشركة بتدمير المجتمع.. الشبكة الاجتماعية ترد: الشركة مختلفة الآن.. ونتعاون مع الخبراء لفهم آثار خدمتنا على المجتمع.. ومستمرون فى خططنا

انقلب العالم أمس على فيس بوك بعد كشف مدير سابق بالشركة عن بعض الأسرار الخاصة بالشبكة الاجتماعية الكبرى وطبيعة العمل بها، وكيف يتعامل الموظفون مع المحتوى، إذ قالباليهابيتيا تشاماث الذى عمل بالشركة عام 2007 أن الموقع يساهم فى تدمير نسيج المجتمع، مشيرا إلى شعوره بالذنب تجاه عمله بالشركة ومساهمته فى تطوير الموقع الاجتماعى. وتحدث باليهابيتيا بكلية إدارة الأعمال في ستانفورد الشهر الماضى ووجه انتقادات قاسية لفيس بوك، وقال إن موقع فيس بوك وغيره من الشبكات الاجتماعية يدمر كيف يعمل المجتمع، وأشار أيضا إلى أن الموظفين بالشركة لم يفعلوا ما يكفى لوقف العواقب غير المتوقعة من سوء المعاملة على المنصة. رد فيس بوك ورغم تجاهل فيس بوك لكل الانتقادات التى توجه إليه من قبل الموظفين والمديرين السابقين، إلا أن تصريحات تشاماث النارية دفعت الشبكة الاجتماعية للاستجابة والرد على هذه الاتهامات القوية، وأصدر فيس بوك بيانا رسميا يوضح من خلاله موقفه، ويشرح للعالم طبيعة العمل بالشركة وأهدافها فى البداية وكيف تغيرت على مدار السنين وأصبحت أكثر اهتماما بالمستخدمين. وأرسل ممثل فيس بوك بيانا رسما إلى موقع بيزنس انسايدر البريطانى يكشف من خلاله حقيقة الأمر، كما يلى: "لم يعد تشاماث يعمل بشركة فيس بوك منذ أكثر من 6 سنوات، وعندما كان يعمل بالشركة ركزنا على بناء تجارب وسائل التواصل الاجتماعى الجديدة وزيادة عدد مستخدمى فيس بوك فى جميع أنحاء العالم". وأضاف البيان: "كانت فيس بوك شركة مختلفة جدا فى ذلك الوقت، ومع نموها، أدركنا كيف نمت مسئولياتنا أيضا، نحن نأخذ دورنا على محمل الجد ونعمل بجد لتطوير أنفسنا، ولقد قمنا بالكثير من العمل والبحوث مع الخبراء الخارجيين والأكاديميين لفهم آثار خدمتنا على المجتمع، ونحن نستخدمها لتطوير منتجاتنا، ونقوم أيضا باستثمارات كبيرة أكثر فى الناس والتكنولوجيا والعمليات، وكما قال مارك زوكربيرج بالإعلان الأخير عن الأرباح نحن على استعداد للحد من الربحية لدينا للتأكد من الاستثمارات المناسبة". أسرار الموظفين الأوائل بالشركة ويعد باليهابيتيا الذى كان نائب رئيس فيس بوك لنمو المستخدمين، والذى يعد رجل أعمال استثمارى بارز الآن، هو آخر عضو بالشركة يكشف عن شعوره بالقلق إزاء التأثير الحقيقى لمواقع التواصل الاجتماعى على المجتمع، وكيف أصبح الناس يتجهون إلى الشبكات الاجتماعية للتحقق من الصحة والسعادة. إذ أعرب من قبل "شون باركر"، أول رئيس لفيس بوك والمهندس المسئول عن تطوره التجارى المبكر عن أسفه إزاء الدور الذى لعبه فى تاريخ فيس بوك، إذ قال من قبل: "الله وحده يعرف ما يفعله لأدمغة أطفالنا". استمرار فيس بوك فى خطتها رغم الانتقادات على الرغم من هذه الشخصيات البارزة التى أعربت عن مخاوفها، إلا أن استراتيجية فيس بوك مستمرة فى المضى قدما. فخلال الأسبوع الماضى أطلقت الشركة تطبيق ماسنجر كيدز، أول تطبيق للأطفال تحت سن 13، وهى الفئة التى لا يسمح لها قانونا باستخدام الشبكة الاجتماعية، لذا هاجمت الكثير من المنظمات التى تهدف إلى حماية الأطفال على الانترنت هذه الخطوة. إذ قال وزير الصحة البريطانى "جيريمى هانت" على تويتر ردا على هذه الخطوة: "فيس بوك ابتعد عن أطفالى وتصرف بالمزيد من المسئولية". ويقترح بيان فيس بوك أن الشركة تخطط لوضع استراتيجية تهدف إلى للتخلص من هذه الانتقادات نمع بداية 2018، إذ تهدف إلى تحقيق العديد من التحديات، كما تدعى أيضا استمرارها فى حل أزمة الأخبار الوهمية.