هواة الفلك على موعد مع شهب التوأميات 2017.. تصل ذروتها فجرًا بالسماء بمعدل 50 شهابا فى الساعة.. جمعية فلكية: القمر طور الهلال ولن يؤثر على رؤيتها.. والبحوث الفلكية: تنتج من حطام الكويكب "فايثون" المكت

يكون هواة الفلك بالوطن العربى على موعد خلال الساعات القليلة المقبلة مع ظاهرة فلكية بديعة، وهى تساقط شهب التوأميات، والتى تصل ذروة تساقطها فجر اليوم الخميس وخلال الساعات المقبلة قبل شروق شمس اليوم. وفى هذا السياق، قال الدكتور ياسر عبد الهادى، أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن شهب التوأميات لن ترى فى القاهرة وتحتاج لرؤيتها ورصدها البعد عن التلوث والزحام وأضواء المدن، لافتا إلى أن ذروتها ستكون فجر اليوم الخميس وتمتد حتى ليلة الجمعة. الشهب نتاج رحلة الأرض حول الشمس وأضاف أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن شهب التوأميات نتاج رحلة الأرض حول الشمس ومرورها عبر الفضاء بحطام كوكبى، وتسمى بالتوأميات لأنها كما لو كانت هابطة من كوكبة التوأم (برج الجوزاء). وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها عن أنه فى هذا الوقت من السنة تعبر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال الحطام المتناثر على طول مدار الجسم الفضائى المعروف باسم (3200 فايثون)، لافتة إلى أن ذلك الحطام الذى لا يزيد حجمه غالبًا عن حبيبات الرمل يضرب أعلى الغلاف الجوى للأرض بسرعة 130، 000 كيلومتر بالساعة تقريبا ويتبخر فى صورة شهب التوأميات متعددة الألوان. التوأميات تتساقط بمعدل 50 شهابا بالساعة وتابعت أنه عادة تتساقط التوأميات بمعدل حوالى 50 شهابا بالساعة أو أكثر وفى هذه السنة لن يكون للقمر تأثير على رصدها حيث سيكون فى طور هلال نهاية الشهر ويشرق قبل شروق الشمس، لذلك فالسماء ستكون مظلمة كفاية لرؤية الشهب ما يعنى أن هذه السنة ستكون من السنوات المثالية. وأشارت إلى أنه يمكن أيضًا أن تنتج التوأميات شهب ساطعة تسمى "الكرات النارية" وهى أكبر من الشهاب العادى ويكون سطوعه أكبر وليس لها تأثير على سلامة سكان الأرض. الظاهرة تعتبر من أفضل الزخات الشهابية على مدار العام ومن جانبه كشف الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن زخة شهب التوأميات (الجوزاء) تزين السماء فجر اليوم الخميس، لافتا إلى أن زخة شهب التوأميات تعتبر من أفضل الزخات الشهابية على مدار العام، حيث يصل عددها إلى 120 شهابا فى الساعة. الزخات الشهابية ترى بالعين المجردة وأضاف رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات له، أن زخات شهب التوأميات تنتج من حطام الكويكب المعروف باسم فايثون الذى تم اكتشافه عام 1982، حيث يدخل حطام هذا الكويكب الغلاف الجوى الارضى كل عام فى الفترة من 7-17 ديسمبر مسببة ظاهرة الشهب التى تتميز بتعدد ألوانها والتى تبلغ ذروتها هذا العام بعد منتصف ليلة 13 وحتى بزوغ فجر 14 ديسمبر. وأشار إلى أن هذه الشهب تسمى بالتوأميات لأنها تظهر كما لو كانت هابطة من كوكبة التوأم (برج الجوزاء) التى تشرق بالكامل فى الثامنة مساء تقريبا، موضحا أن مشاهدة الزخات الشهابية عموما ترى بالعين المجردة ولا تحتاج استخدام المناظير أو التليسكوبات الفلكية بشرط البعد عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب وبخار الماء. وكشف تادرس أن هذه الفترة تمتاز أيضا باقتران هلال القمر مع كوكب المريخ وكوكب المشترى فى الفترة من 13-15 ديسمبر فجرا وقبل بزوغ الفجر بساعة ونصف تقريبا.