كشفت قيادات إخوانية عن تفاصيل استعدادها لذكرى ثورة 25 يناير، حيث أعلنت الجماعة أنها ستسعى لتنظيم مظاهرات على مستوى فروعها فى دول العالم على رأسها ماليزيا، وبريطانيا، وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، فى الوقت الذى دعا فيه قيادى بارز بتحالف دعم الإخوان أنصار الجماعة للهروب من مصر قبل ذكرى الثورة.
وحرض عاصم عبد الماجد، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، أنصار جماعة الإخوان على الهروب من مصر خلال الفترة المقبلة، زاعما أن هذا الهروب امتثال لما فعله سيدنا موسى عليه السلام.
وقال عبد الماجد فى بيان له عبر صفحته بـ"فيس بوك": "اخرجوا كما خرج موسى عليه السلام ومن معه واتركوهم، فها هو العطش والجوع يدق أبوابها، اخرجوا فوالله لن تضيق عليكم الأرض بما رحبت".
فيما أعلنت عدد من المواقع التابعة لجماعة الإخوان، أن التنظيم يتواصل مع كوادره فى الخارج، للوقوف على خطة للتصعيد خلال ذكرى الثورة، سواء بعمل مظاهرات خارجية، أو تنظيم مؤتمرات فى عدد من المؤتمرات فى المراكز البحثية.
من جانبها قالت حملة "لا للأحزاب الدينية" إن تحريض عاصم عبد الماجد أنصار الإخوان بالهروب من مصر، يؤكد أن هذا الرجل فقد عقلة، وأصيب بالشيزوفرينا، موضحة أن مطالبته بالخروج من مصر يؤكد أن الجماعة تجهز لأعمال إرهابية.
وأضافت الحملة فى بيان لها منذ قليل: "أن هناك كثيرين من الإخوان مازالوا موجودين ويخربون فى البلاد بعدما تأكدوا أنهم غير مقبولين لدى الشعب ويريدون تصدر المشهد مرة أخرى بأجندة أمريكية وتركية".
وأوضحت الحملة أن عاصم عبد الماجد يمثل المجموعة التى تدعو للعنف والإرهاب داخل تحالف دعم الإخوان، وتحريضه خلال الفترة الأخيرة جزء من خطة تتبعها الإخوان لنشر الفوضى فى ذكرى 25 يناير 2015.
ونشر موقع "نافذة الإخوان" التابع للجماعة مقالا لقيادى بالجماعة يدعى فتحى أبو الورد، زعم فيها أن الخروج فى ذكرى 25 يناير هو وجاب شرعى – على حد قوله – وأن من لن يستجيب لدعوات الجماعة بالخروج والتظاهر من أنصار الإخوان يعد خائن.
وفى السياق ذاته قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن دعوة عاصم عبد الماجد، أنصار جماعة الإخوان للهروب من مصر دليل على حالة الاحباط و اليأس الذى و صل اليه الاخوان و حلفائهم خاصة بعد التقرير البريطانى بخصوص أنشطة تنظيم الاخوان وبروز حالات انشقاق التنظيم.
وأضاف البشبيشى فى تصريحات لـ"انفراد" أن حالة الإحباط نتجت أيضا عن الصراع والتراشق الاعلامى بين تيار محمود عزت وتيار محمد كمال وأيضا الدعم السعودى للنظام فى مصر وضعف الاستجابة لحالة التحريض للخروج فى 25 يناير القادم، متابعا :"كل هذه العوامل أدت إلى وصول التنظيم الإخوانى وحلفائه لهذه الحالة من اليأس و الإحباط.
وأشار البشبيشى إلى أن نجاح مصر فى إجراء الانتخابات البرلمانية بنزاهة واعتراف المراقبين الدوليين بنزاهتها فأصبح موقف الإخوان سيئ، وكذلك حالة الهلع التى أصابتهم بعد التغيرات التى حدثت فى جهاز الأمن الوطنى ومجيئ قيادة متخصصة ومحترفة فى مكافحة أنشطة الإخوان وتنظيمهم السرى، يوضح أسباب دعوة عبد الماجد أنصار الإخوان للهروب من مصر".