فى إطار الجهود التى يبذلها التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن والحفاظ على وحدة واستقرار البلاد، بدأت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة فى التواصل مع الأطراف السياسية الفاعلة فى المشهد السياسى اليمنى لبحث الأوضاع فى اليمن، إضافة لوضع آلية لمواجهة العبث الإيرانى فى الداخل اليمنى بدعم جماعة الحوثى التى تسيطر على العاصمة صنعاء.
المشاورات التى تجريها الرياض وأبو ظبى شملت عقد لقاءات مع قادة حزب الإصلاح اليمنى بعد فك ارتباطه بجماعة الإخوان الإرهابية منذ ما يقرب من عامين، وذكرت صحيفة "الرياض" السعودية أن ولى العهد السعودى محمد بن سلمان وولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد قد التقوا قيادات حزب الإصلاح اليمنى لاستعراض المستجدات على الساحة اليمنية والجهود المبذولة التى من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمنى.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه "شارك فى اللقاء من الجانب السعودى وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان. وشارك من الجانب الإماراتى الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطنى، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتى".
بدوره أكد وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية أنور قرقاش، وجود فرصة لاختبار نوايا حزب الإصلاح اليمنى وتغليب مصلحة اليمن ومحيطه العربى، وذلك بعد أن أعلن الحزب مؤخرا فك ارتباطه بتنظيم الإخوان الإرهابى.
وأكد قرقاش فى سلسلة تغريدات على حسابه الرسمى عبر موقع التدوينات المصغرة "تويتر" أن اللقاء الذى جمع ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد مع قادة حزب الإصلاح اليمنى فى السعودية، يسعى إلى توحيد الجهود لهزيمة إيران وميليشياتها الحوثية.
وأضاف أن هناك رهانا على الحمية والولاء الوطنى، مضيفا أن القيادة السعودية هى بوصلة العمل ضمن التحالف العربى وفى مواجهة الإرهاب والأطماع الإيرانية.
وأشار قرقاش إلى أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات هى شراكة وجودية ومبدئية، وأن الدولتين ستنجحان معا وتنتصران.
والتقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى، قبل يومين، مع رئيس حزب التجمع اليمنى للإصلاح محمد عبد الله اليدومى وأمين عام الحزب عبد الوهاب أحمد الآنسى.
وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها وفق ثوابت تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمنى، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأعرب رئيس حزب التجمع اليمنى للإصلاح العقيد محمد اليدومى، عن ارتياحه لنتائج اللقاء الذى جمعه وأمين عام الحزب عبد الوهاب الآنسى مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، فى الرياض.
ووصف اللقاء بالمثمر والإيجابى والبناء، مقدراً اهتمام وحرص المملكة والإمارات على أمن واستقرار اليمن.
وقال فى تصريح نقله موقع الحزب على الإنترنت "الصحوة نت، أن اللقاء تطرق إلى الدور المهم والتاريخى الذى يقوم به التحالف العربى فى اليمن بوصف أمنه ووحدته واستقراره جزءً لا يتجزأ من أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية عموما.
وأضاف أن اللقاء أكد أهمية دور التحالف العربى فى دعم الشرعية السياسية لاستعادة الدولة اليمنية حتى يظل اليمن داخل نطاقه الإقليمى والعربى ومنع المشروع الإيرانى من مد نفوذه إليه.
من جهته، أوضح رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح اليمنى على الجرادى، أن اللقاء يأتى تعزيزًا لأداء الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادى وكل القوى الداعمة للشرعية فى مواجهة الانقلاب الحوثى.
يذكر أن حزب "الإصلاح" اليمنى أحد الأحزاب المعارضة فى اليمن، وتأسس بعد الوحدة فى 13 سبتمبر 1990، بصفته تجمعا سياسيا ذا خلفية إسلامية، وأعلن فك ارتباطه بجماعة الإخوان الإرهابية منذ ما يقرب من عامين.
وتأتى التحركات التى تقودها الرياض وأبو ظبى فى الساحة السياسية اليمنية فى ظل الدعم القطرى والإيرانى اللا محدود للحوثيين فى اليمن، وذلك للعبث بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية التى تقود التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن.