بعد صفقة بيع "فوكس" لديزنى.. "مردوخ" يعيش لحظة "الملك لير".. نيويورك تايمز: إمبراطور الإعلام العالمى يستعد لتقسيم ما جناه طوال عمره.. الملياردير الاسترالى بنى ثروته بشراء الصحف وشركات الترفيه

أثارت صفقة بيع أغلب شركة "فوكس القرن الحادى والعشرين، لشركة والت ديزنى، تساؤلات عما إذا كانت تلك نهاية روبرت مرودوخ، مالك فوكس، الذى أمضى حياته فى جمع ثورة هائلة بالشراء والبيع فى مجالات شركات الإعلام والترفيه. وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه لوهلة من الزمن ، بدا أن روبرت مردوخ لا يقهر، ففى البداية خرج إمبراطور الإعلام العالمى غير متأثر نسبيا من قضية قرصنة الهاتف عام 2011، والتى تورطت فيها صحفه التابلويد فى بريطانيا والتى هددت بقلب إمبراطوريته، ثم قام بثبيت نجليه لاكان وجيمس، فى أدوار قيادية فى فوكس القرن الحادى والعشرين، والعام الماضى تزوج الملياردير المطلق ثلاث مرات، من جيرى هال، عارضة الأزياء السابقة التى تصغره بنحو 25 عاما. لكن حتى مردوخ، الملياردير العصامى والذى تمتلك أصوله الإعلامية تأثيرا سياسيا هائلا فى ثلاث قارات لم يكن قادرا على منافسة وادى السليكون. وتتابع الصحيفة قائلة: مثل الملك لير الذى يواجه وفاته، يستعد مردوخ البالغ من العمر 86 عاما لتقسيم ما جناه طوال عمره، ومع اتجاهه لبيع جزء كبير من أعماله فى مجال الإعلام والترفيه، فإنه يثير ارتباكا بشان خط الوراثة ويختبر الصلات الذى تجمع عائلته. فقد أعلنت شركة والت ديزنى أمس، الخميس، أنها توصلت لاتفاق للاستحواذ على أغلب أسهم فوكس القرن الحادى والعشرين التى يمتلكها مردوخ والتى تشمل ستوديو أفلام التلفزيون وشبكة قنوات الكابلFxوناشيونال جيوجرافيك، و22 قناة إقليميةٌ مخصصة للرياضة، و39% من أسهم سكاى فى بريطانيا. الصفقة التى تقدر قيمتها بـ 52.4 مليار دولار، والتى لن تشمل فوكس نيوز ولا شبكة بث فوكس أو قناهFS1الرياضية، قد أصبحت جزء من عمليات الدمج التى تجتاج شركات الإعلام التقليدى وهى تحاول محاربة التهديديات التى تواجهها من أمازون وأبل ونيت فليكس، وتمثل أيضا تحولا هاما لماردوخ الذى ظل طوال حياته لا يقوم إلا بالشراء. ويقول محللون إن مردوخ لم يجنى ثروته فى مجال الإعلام بالبيع، بل كان دائما يقوم بالجمع والبناء، ففى عام 2007 عندما كانت الصحف تواجه تراجعا، تحدى مردوخ المستثمرين فى وول ستريت ومستشاريه بدفع 5 مليار دولار لداو جونر، الشركة التى تنشر وول ستريت جورنال، لأنه أرادها. وفى عام 2012، وفى ظل ضغوط عقب فضيحة التنصت على الهواتف فى بريطانيا، فصل مردوخ أصوله فى مجال الترفيه وهى فوكس القرن الحادى والعشرين، عن شركة نيوز كورب التى تشمل وول ستريت جورنال ونيويورك بوس وصحف أخرى، ولوقت ما، بدا أن شركة مردوخ أشبه بشركة ترفيه تواجه مشكلة مع الصحف، حيث حافظت "فوكس نيوز" المربحة وأصول مردوخ الكبيرة الأخرى فى هوليود على الحب الحقيقى لمردوخ وهو الصحافة المطبوعة، وأبقاها واقفة على قدميها. لكن سرعان ما واجهت فوكس القرن الحادى والعشرين نفس المشكلات الاقتصادية التى تواجهها شركات الإعلام التقليدى التى تأثرت بصعود النشر الإلكترونى، وفى نفس الوقت عانت فوكس نيوز، القناة الأساسية والتى تجنى أموال كثيرة بعد سلسلة من مزاعم التحرش الجنسى التى أدت إلى رحيل عدد من الشخصيات البارزة وتسويات قانونية باهظة. ولابد أن مردوخ كان يعلم أنه يحتاج لكى يكبر أكثر من أجل البقاء، إلا أن قدرته الشرائية تعرضت لضربة مؤخرا، ففى عام 2014، هاجمه المستمثرون عندما حاول أن يقدم عرض لشراء تايم وارنر، المالكة لـCNN، وHBO، مقابل 80 مليار دولار، كما أحبطت هيئات التنظيم محاولات مردوخ لشراء نسبة 61% من الأسهم فى سكاى التى لا تمتلكها شركة فوكس القرن الحادى والعشرين.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;