شهد المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء والفريق مهاب مميش رئيس هيىة قناة السويس، وعدد من الوزراء والمحافظين والسفراء ورؤساء المنظمات الملاحية العالمية مساء اليوم الأربعاء حفل إعلان إشارة بدء الملاحة فى قناة شرق بورسعيد والتى نفذت فى زمن قياسى استغرق ثلاثة أشهر فقط بدلا من سبعة أشهر، وذلك بالتعاون مع شركتىGreat Lakes الأمريكية، وredging International البلجيكية.
وقال المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، مرحباً بالحضور فى حفل قناة شرق بورسعيد " أهلًا بكم فى مصر الحديثة، أرض الحضارة، فنحن نعمل على بناء دولة قوية قائمة على العدل ونوجه تحية لقائد مصر الشجاع الرئيس عبد الفتاح السيسى"، مؤكدا أن الدولة وعدت بقناة السويس الجديدة وأوفت بوعدها ووعدت بقناة شرق بورسعيد، وتم التنفيذ قبل الوقت المحدد.
وأضاف خلال كلمته باحتفالية بدء العمل الملاحى بقناة شرق بورسعيد، أن القناة جزء لا يتجزأ من مشروع التنمية بقناة السويس، متوجها بالشكر لرئيس الجمهورية لدعمه الأفكار الخلاقة.
وأوضح أن افتتاح قناة شرق بورسعيد يؤدى إلى رفع تصنيف الميناء عالمياً وزيادة حجم البضائع المتداولة فى هذا الميناء الواعد، الذى يضم عدداً من الأرصفة العاملة والجارى إنشاؤها وتطويرها لتصبح ميناءً عالمياً بكل المقاييس، حيث أنه يوجد فى موقع عبقرى فى ملتقى البحرين الأبيض والأحمر فى قلب العالم.
وأشار إلى أن ميناء شرق بورسعيد يدخل ضمن مشروع التنمية الاقتصادية بمنطقة قناة السويس، الذى يتضمن تطوير 6 موانئ، ابتداء من المدخل الجنوبى للمجرى الملاحى لقناة السويس، وذلك بموانئ العين السخنة والأدبية والطور، حتى المدخل الشمالى للمجرى الملاحى بميناء شرق بورسعيد، وميناء غرب بورسعيد، بالإضافة لميناء العريش.واختتم كلمته قائلا:"نعلن باسم الله بدء تشغيل العمل بقناة شرق بورسعيد الآن".
ومن جانبه، قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن هيئة قناة السويس حفرها المصريون بأيديهم، وقناة السويس الجديدة حفرت بأوامر الرئيس البطل عبد الفتاح السيسى وبأموال المصريين، والجميع كان على قلب رجل واحد خلال العمل.
وأضاف، فى كلمته خلال حفل تدشين بدء الملاحة بقناة شرق بورسعيد، أن رئيس الجمهورية دائماً يؤكد أنه لا يوجد وقت كافى، ونحن فى سباق مع الزمن، وأنه بتوجيهات من الحكومة المصرية تم البدء فى العمل بقناة شرق بورسعيد بغرض رفع مستوى ميناء شرق بورسعيد ومشروع التنمية ككل بمشروع تنمية قناة السويس.
وتمتد قناة شرق بورسعيد عند المدخل الشمالى لقناة السويس داخل مياه البحر المتوسط بطول 9.5 كيلو متر، وبعمق 18.5 متر. بلغت بأعمال التكريك 12.5 مليون متر مكعب، بتكلفة 37 مليون دولار، وبدأت أعمال التكريك فى القناة فى 15 نوفمبر 2015 وتم الانتهاءً من أعمال التكريك ووضع الشمندورات والعلامات الملاحية بعد مرور ثلاثة أشهر فقط.
وتهدف قناة شرق بورسعيد إلى تسهيل عملية دخول وخروج السفن القادمة من وإلى ميناء شرق بورسعيد، حيث أن السفن المتجهة من وإلى الميناء لن تضطر لاستخدام المجرى الملاحى لقناة السويس، كما هو الحال حالياً، والإلتزام بنظام القوافل، وهو ما يؤدى إلى إهدار وقت طويل فى إنتظار اللحاق بالقافلة وزيادة الأعباء المالية على السفن وبطء عملية الدخول والخروج من وإلى الميناء وانخفاض حجم البضائع المتداولة بالميناء.
ومن جانبه، قال يان بوزا - مدير عام شركة قناة السويس للحاويات والمتحدث الإعلامى باسمها فى كلمته عن البنية التحتية ومعدات محطة قناة السويس للحاويات فى ميناء شرق بورسعيد وطرق الوصول إليها، انه تم قطع شوطا كبيرا بإنجاز القناة الجانبية، وكذلك بما يتم من تطوير مستمر ومتواصل فى معدات وأوناش المحطة، بالإضافة إلى وصول غاطس السفن التى يمكن أن تصل للمحطة إلى 17 متر، وهو ما يسمح باستقبال أحدث أجيال السفن.
وأشار يان بوزا أن تعزيز دور شركة قناة السويس للحاويات كبوابة محورية لحركة الملاحة البحرية، سيتم فى ظل إنجاز الأنفاق التى تصل بين جانبى القناة فى بورسعيد والإسماعيلية.
وتأكيداً منه على الدور المحورى الذى تلعبه هيئة قناة السويس - وعلى رأسها الفريق مهاب مميش- فى إنجاز حفر القناة الجانبية وأعمال التكريك أمام أرصفة الشركة، أشاد يان بوزا بالتعاون المثمر بين الشركة والهيئة بما له كبير الأثر فى دعم الاقتصاد المصرى.
وأكد يان بوزا أن ما يحدث من تطوير وفق مخطط تنمية قناة السويس هو خطوة راسخة فى طريق التنمية وتنفيذ مزيد من المشاريع البناءة التى توفر فرص عمل جديدة ونقلة قوية للاقتصاد المصرى وتضعه على خريطة المنافسة العالمية، فى إطار تعزيز القدرات التنافسية للموانئ المصرية أمام الموانئ الأخرى على المستوى الاقليمى.
وأشار مدير عام الشركة إلى أن الشركة تضع فى أولويتها مستقبلا ضخ مزيد من الاستثمارات فى مجال الحاويات فى الموانئ الجافة والمستودعات أو فى مجالات مختلفة عن الحاويات مثل تشغيل الموانئ، البضائع العامة، والصب السائل.