جاء فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب، فى الانتخابات التمهيدية بولاية نيفادا، ليزيد الضغط على منافسيه أعضاء مجلس الشيوخ تيد كروز وماركو روبيو، مع اقتراب انتخابات الثلاثاء الكبير التى تجرى داخل 16 ولاية.
انتصارات متتالية
ووصفت صحيفة نيويورك تايمز الانتصارات المتتالية لترامب، فى سباق الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهورى لاختيار مرشح للحزب فى الانتخابات الرئاسية العامة، بأنها نكسة لمنافسيه الرئيسيين تيد كروز من تكساس وروبيو من فلوريد، الذين بات عليهم وقف انتصارات الملياردير صاحب التصريحات المثيرة، فى الولايات الأكبر.
وبالنسبة لترامب فإن النتيجة فى نيفادا، حيث فاز بأكثر من 45% من الأصوات مقابل 23% لروبيو و21% لكروز، علامة أخرى على قوة واتساع حملته الانتخابية. وتشير الصحيفة إلى أنه فاز بالناخبين المستقلين فى نيو هامبشاير والإنجيليين فى ولاية كارولينا الجنوبية، وساد فى ولاية نيفادا، حيث الناخبين "المورمون" والناشطين فى المناطق الريفية يتمتعون بالنفوذ.
وترى نيويورك تايمز، أن الانتصار الأخير فى نيفادا، قد يشجع حملة ترامب التى اتبعت نهجًا أدى إلى عزل العديد من المسئولين الجمهوريين والناخبين الرئيسيين. ففى اليومين السابقين للانتخابات الحزبية فى نيفادا، وصف ترامب منافسه كروز بأنه كاذب وهدد بشن هجمات شرسة على روبيو.
المواجهة
وتشير الصحيفة، إلى أن نتائج الانتخابات التمهيدية، من المحتمل أن تعزز شعور بين قادة الحزب الجمهورى بأن المواجهة المباشرة وحدها التى يمكن من خلالها وقف ترامب عن الحصول على ترشيح الحزب له للانتخابات العامة فى نوفمبر المقبل، كما أن انتصاراته قد تحشد منافسيه الرئيسيين معًا فى مواجهة عدو مشترك.
وكان كروز وروبيو، قد تبادلا الهجوم على بعضهما البعض، فى الأيام الأخيرة الماضية، حيث كافح كل منهما لإظهار نفسه منافسًا قويًا لترامب.
ورأت صحيفة واشنطن بوست، أنه على الرغم من الحملتين القويتين فى الأيام الأخيرة لكل من روبيو وكروز، إلا أنهما لم يستطيعا أن ينجحا فى الفوز بنيفادا، مما يؤكد التحدى الذى يواجههما وغيرهما من المرشحين فى إبطاء زخم ترامب قبيل الانتخابات التمهيدية الهامة جدًا التى ستجرى الثلاثاء المقبل فى عدد من الولايات.
خطابات ترامب تكسبه الزخم
وأشارت الصحيفة، إلى أن الناخبين الغاضبين المتعطشين لسياسى جديد فى البيت الأبيض دفعوا بترامب إلى الفوز الثالث له على التوالى فى السباق التمهيدى للحزب الجمهورى، مع استخدام رجل الأعمال مهاراته الخطابية لإثارة قلق الناخبين من الاقتصاد والإرهاب والهجرة غير القانونية.
وأظهرت النتائج المبكرة، أن اتساع نطاق الدعم الذى حظى به ترامب كان مذهلاً بحصوله على حوالى 45% من الأصوات، فى حين حصل كل من روبيو وكروز على أكثر من 20% من النقاط خلفه؛ ليتنافس كل منهما على المركز الثانى، برغم حملاتهما القوية فى نيفادا قبيل التصويت.
وفى خطابه لأنصاره فى حفل أقامه بلاس فيجاس، قال ترامب إنه لم يكن يتوقع أن يفوز بهذا الدعم، "لكننا الآن نفوز ونفوز ونفوز بالبلاد". وتعهد بأن يواصل ترشحه الذى يتم تأمينه سريعًا، وأضاف أن الشهرين القادمين سيكونا رائعين، وربما لا يحتاجون حتى إلى شهرين "قبل تأكيد ترشحه".
من جانبه، تجاهل كروز منافسه مارك روبيو، وقال فى خطاب لأنصاره إنه يعتبر أن السباق الآن محصورًا بينه وبين ترامب، مضيفًا "الحقيقة التى لا يمكن إنكارها أن نتائج الولايات الأربع الأولى أظهرت أن الحملة الوحيدة التى هزمت ترامب، والتى تستطيع أن تهزمه هى هذه الحملة".
وذكرت الصحيفة، أن نسبة الإقبال المرتفعة من الناخبين قد فاقت قدرات المنظمين فى بعض المجالس الانتخابية. وهناك تقارير عن حدوث تصويت مزدوج، ونقص فى إمدادات أوراق الاقتراع، وما وصفه أحد مسئولى الحزب الجمهورى بالفوضى فى مجلسين انتخابيين فى أكبر المراكز السكنية بالولاية فى مقاطعة كلارك.