تستعد جماهير كرة القدم حول العالم لتجهيز حقائبها والرحيل إلى روسيا حيث المتعة والإثارة إلى مونديال كأس العالم لكرة القدم، والذى ينتظره الملايين من أنحاء الكرة الأرضية، فكيف يمكن أن تستفيد مصر من هذا الحدث العالمى الكبير؟
ولأن مصر دولة لديها طاقة بشرية هائلة، فهذه الطاقة هى ما يمكن أن تستفيد به من الحدث الكبير، بأن يتم الترويج لمنتجات الشباب والصناعات اليدوية بمعارض تقام بروسيا خلال فترة إقامة مباريات كأس العالم، وهو المقترح الذى تقدم به النائب عمرو الجوهرى وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب.
تشجيع الشباب على السفر وفتح التأشيرات
وقال الجوهرى لـ "انفراد": "السفارة الروسية فى مصر شجعت الشباب على المصرى على السفر وفتح التأشيرات لراغبى تشجيع المنتخب وحضور المباريات، ولكن هذا الحدث لا يجب أن يمر دون استفادة، يمكن مناقشة توفير معرض للمنتجات اليدوية المصرية فى منطقة قريبة من الاستاد الرئيسى لتحفيز الشباب والترويج للمنتج المصرى".
وأكد الجوهرى أنه من الممكن أن تساهم البنوك فى تمويل الشباب حتى يتمكنون من السفر وترويج منتجاتهم اليدوية مثل السجاد والتحف وغيرها أمام شعوب العالم أجمع.
وقال النائب إنه سيخاطب وزارتى الاستثمار، والصناعة والتجارة رسميا للتواصل مع الحكومة الروسية، على أن تساهم البنوك المصرية فى تمويل الشباب الراغبين فى السفر وترويج منتجاتهم، وهو ما يمكن أن يفتح لهم أسواقا واسعة بعد انتهاء البطولة.
التمويل.. كيف القضاء على المشكلة؟
من جانبه وصف مسعد عمران رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات، المقترح بأنها فكرة هائلة لأن العالم كله سيمكنه مشاهدة المنتجات المصرية، وهى قابلة للتنفيذ فنيا وإداريا ولكن المشكلة التى ستواجه الشباب هى التمويل.
وأكد عمران أن الغرفة على استعداد لتقديم الدعم الفنى والإدارى لتنفيذ هذا المقترح، والمتعلق بإدارة المعرض واختيار المنتجات التى تمثل مصر، وتنظيم الأماكن والأجنحة، ولكن يصعب قيامها بالتمويل.
وحول التكلفة المتوقعة من إقامة مثل هذا المعرض، أوضح عمران أن هذا يتوقف على المساحات المخصصة للمعرض وتكلفة شحن المعروضات والسفر والإقامة للمشاركين، وهو ما يمكن أن يكلف حوالى مليون دولار أو ما يتراوح بين 15 – 20 مليون جنيها.
واقترح رئيس الغرفة أن يقوم صندوق تحيا مصر بتمويل إقامة المعرض، أو أن يقوم بذلك جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة التابع لوزارة التجارة والصناعة.
ووصف محمد عارف رئيس شعبة الأحجار الكريمة بغرفة الصناعات اليدوية، الفكرة أنها ممتازة، ولكن المشكلة الأكبر التى ستواجه تنفيذها هى التمويل لأن الشباب المنتجين للحرف اليدوية يعملون بمبالغ صغيرة وليس لديهم إمكانيات السفر إلى الخارج وعرض منتجاتهم، ولا يمكن ان يتم هذا الموضوع إلا إذا تبنت الدولة هذه الفكرة بدعم مباشر.
تجميع منتجات الشباب اليدوية
واقترح عارف تجميع منتجات الشباب العاملين فى الحرف اليدوية، ويتم اختيار ممثل أو اثنين منهم للسفر وعرض المنتجات، وبهذا من السهل على الغرفة تحمل تكاليف شخص واحد.
من جانبها طالبت راندا فهمى رئيس المجلس التصديرى للصناعات اليدوية أن تعمل الملاحق التجارية لمصر على هذا المقترح بشكل جيد، مطالبة مجلس النواب بتبنى المشروع، حتى يمكن تنفيذه ويخرج بصورة مشرفة، ولا يتم تسويق منتجات صينية وتايوانية على أنها مصرية كما حدث فى معرض إكسبو، مضيفة: "يبقى عيب علينا".