لم يعد الشرفاء والأحرار من شيوخ عائلة "آل ثانى" فى قطر يتحملون جرائم نظام الحمدين الذى أدخل بلادهم فى عداء مع أشقائهم ومحيطهم العربى، فيوم تلو الآخر ينشق شيوخ القبائل متبرئين من ممارسات نظامهم.
وأعلن أمس أحد شيوخ قبائل آل مرة فى قطر، انشقاقه عن النظام القطرى ورفضه لممارستها التعسفية ضد الشعب القطرى وعدائها لدول الجوار وعلى رأسها دول التعاون الخليجى.
وقال الشيخ منصور بن راشد بن متعب آل الصعاق آل بحيح المرى، شيخ قبيلة آل بحيح، إحدى قبائل آل مرة فى قطر، أنه يرفض سياسة النظام القطرى الداعمة للإرهاب وجلبه للقوات الأجنبية(التركية، الإيرانية) واضطهاد قبيلة آل مرة وسلب حقوقهم.
وأكد الشيخ منصور بحيح خلال مقابلة تليفزيونية، أنه يحمل الجنسية القطرية، لكنه أبدى تخوفه من أن يسحب النظام القطرى الجنسية منه ويعتقله كما فعل من قبل مع معارضين آخرين.
وأضاف آل بحيح، أن ما أخرجه عن صمته هو دخول النفوذ التركى إلى قطر بمباركة من النظام، نافيًا أن يكون السبب فى ذلك هو حب تركيا للشعب القطرى أو رغبتها فى حمايته، وإنما بسبب حب الأتراك للمال ورغبتهم فى الانتقام لأجدادهم العثمانيين الذين أُخرجوا من قطر عنوة فى معركة الوجبة.
وتابع آل بحيح أن القطريين يعيشون فى سجن مؤبد بسبب تعنت النظام الحاكم الذى تسبب فى عزلة البلاد معربا عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية لخدمة الصالح العربى. وانتقد آل بحيح انتشار صور الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى قطر، مؤكدًا أن هذا الأمر يمس سيادة البلاد.
وجاء هذا الانشقاق الجديد بعد سلسلة انشقاقات بدأت بشيخ قبيلة آل مرة، والشاعر بن فطيس، وشيخ قبيلة آل بحيح، شيخ قبيلة بنى هاجر، حيث أعلنوا جميعهم أنهم ضد السياسات القطرية التعسفية والإجرامية التى أدت لجلب الخراب والدمار للمنطقة.
وقالت مصادر من المعارضة القطرية لـ"انفراد"، أن الفترة المقبلة ستشهد انشقاق عسكريين وسفراء ووزراء ووجهاء. وأكدوا أن عقد أسرة "آل ثانى" تنفرط حباته يوم تلو الأخر نظا لأنه يعادى الجميع مؤكدين أن من يعادى الجميع سيخسر الجميع وهذا ما لا نرجوه لوطننا قطر.
وكانت المعارضة القطرية كشفت فى وقت سابق عن وثيقة جديدة تؤكد وقوع انشقاق داخل صفوف الجيش القطرى وذلك اعتراضا منهم على تعيين جنرال تركى يدعى طيب أورال أوغلو قائدا للقوات المسلحة القطرية، فى خطوة تكشف عدم ثقة القيادة القطرية بالمؤسسة العسكرية، واعتمادها على العناصر الأجنبية.
وأظهرت الوثيقة المسربة، إصدار أمير قطر تميم بن حمد ل ثان مرسومًا أميريًا رقم 30 لسنة 2017 بشأن تفويض ضابط تركى وهو اللواء “طيب أورال أوغلو”، بمهام نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد، ومنحه كافة الاختصاصات والصلاحيات المنوطة بالمنصب قانونا.
ونشرت الشيخة نوف بن أحمد أل ثانى، رئيس ائتلاف المعارضة القطرية، تغريدة على حسابها الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، تضم وثيقة موقعة من قبل اللواء ناصر بن سعد آل ثانى، والعقيد سلطان منصور السبيعى، أعلنوا فيها اعتراضهم على تعيين أوغلو.