أكد أسامة حشيش رئيس مجلس إدارة شركة الأزياء الراقية هانو وشوكوريل، إحدى شركات التجارة التابعة للقابضة للسياحة والفنادق، أن الشركة تستهدف تحقيق 8 ملايين جنيه أرباح نهاية العام المالى الجارى مقابل 3.6 مليون جنيه العام الماضى، وتتوقع إيرادات العام الحالى 185 مليون جنيه مقابل 156 مليون جنيه العام الماضى بزيادة قدرها 29 مليون جنيه.
وأشار "حشيش"، لـ" انفراد"، إلى إنه رفض منح حوافز للعاملين دون ربطها بالإنتاجية، ودون وجود مصادر تمويل ذاتية لها بهدف اعتماد الشركة على نفسها، لافتا إلى وجود 1325 عاملا فى الشركة يتقاضون نحو 38 مليون جنيه رواتب سنوية، كما أن الأجور زادت بنسبة 17% بعد علاوة ال 10% الأخيرة.
تطوير الشركة ولا خلاف مع الموردين
وفيما يتعلق بحقوق الموردين نفى أسامة حشيش، أن تكون هناك خلافات معهم، معتبرا أن وجود ما بين 4 إلى 5 ملايين مستحقات لهم يتعلق بوجود بضائع يجرى التعامل عليها، وأيضا وجود بعض البضائع غير مطابقة للمواصفات، وهى أمور بسيطة يتم حلها.
وأكد أنه يسعى جاهدا لتطوير العمل آليا بالشركة وربط جميع الفروع بعضها ببعض من خلال نظام الحاسب الآلى الجديد، وهو يتكلف نحو 5 ملايين جنية سيتم تنفيذه على عامين، لافتا إلى أن النظام الجديد يربط الفروع ويحصر حركة البيع وحركة المخازن واحتياجات الفروع ويتواكب مع أفضل النظم العالمية بما يتيح تحرك أفضل فى الشركة.
كما أنه يسعى إلى تطبيق نظام "الإدارة المكتملة"، وهو أيضا نظام مرن سيتم ضخ مليون العام الحالى و3 ملايين العام القادم للانتهاء منه بعد أن تم دراسة وتحيل كافة فروع الشركة من قبل مكتب استشارى، مع هيكلة الموارد البشرية، وتدريب العمالة على أعمال التسويق والإدارة.
ولفت إلى أن شركة الأزياء الراقية كانت تضم أفضل الشركات قديما، ونسعى لإعادة ذلك مجددا، للحرص على العملاء وجذب عملاء جدد، موضحا أن محل بنترومولى فى وسط البلد مخصص من أيام الملك لبيع الأثاث للعائلة الملكية وسمعته دولية، وبالتالى لدى الشركة مصنع أثاث فى رملة بولاق كان تحقق خسائر 144 ألف جنيه تم تحويلها لأرباح 87 ألف جنيه فى 6 أشهر فور توليه رئاسة مجلس الإدارة.
وقال حشيش، إنه سيتم خلال شهر مارس المقبل افتتاح 4 فروع جديدة للشركة بحضور ميرفت حطبة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والتى تدعم الشركة، بعد تطويرها من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، حيث سيتم افتتاح فرع الصالون الأخضر الرئيسى فى منطقة قصر النيل بتكلفة ما بين 6 إلى 7 ملايين جنيه يتحمله القطاع الخاص، أيضا فرع هانو طنطا بتكلفة 4 ملايين جنيه، وفرع شوكوريل أسيوط مع شركة خاصة بتكلفة 3 ملايين جنيه.
أما الفرع الرابع هو هانو عباس العقاد جارى تطويره مع مشارك سورى لعرض المنتجات والأقمشة والمشغولات السورية ، وسيتم ضخ استثمارات نحو 2 مليون جنيه .
وحول وجود فروع أخرى يمكن الشراكة عليها قال أسامة حشيش، إنه جارى تجهيز كافة الفروع للشراكة مع القطاع الخاص لدى الشركة 59 فرعا منها 30 عليها شراكة وهى سياسة تتبعها وزارة الاستثمار والقابضة للسياحة لتعظيم الاستفادة من الأصول، وفى إطار اعتماد الشركة على مواردها الذاتية.
أيضا لدى الشركة فرعين فى الإسماعيلية منها الصالون الأخضر فى الإسماعيلية فى ارقى المناطق جارى التفاوض حوله للشراكة، وهذه توجهات الوزير أشرف سالمان.
تاريخ تأسيس الشركة
وتأسست محلات هانو عام 1882 على يد الخواجة هانو اليهودى الفرنسى كمحل للعب الأطفال فى شارع الموسكى وسرعان ما ضم إليه قسم كبير للملبوسات والأقمشة ثم افتتح فرعاً ضخماً فى الإسكندرية أمام فندق آبات بميدان المنشية.
فى عام 1887 قرر بيع المتجر الذى أصبح من أشهر المتاجر إلى أحد الموظفين الذين عملوا لديه وهو مورينيو شيكوريل مهاجر يهودى قادم من إزمير بتركيا وهو عميد عائلة شيكوريل الإيطالية الأصل. إبان ثورة 23 يوليو أممت الشركة، وتم دمجها حاليا فى شركة بيوت الأزياء الراقية ، فيما تاسست محلات بونتريمولى على يد هارون وفيكتور كوهين، للعمل فى مجال الديكور والأثاث.
وأممت الشركة إبان ثورة 23 يوليو، كما تأسست محلات شيكوريل عام 1887 على يد مورينيو شيكوريل عميد عائلة شيكوريل، وكان رأسمالها 500 ألف جنيه فى ذلك الوقت، وعمل بها 485 موظفاً أجنبياً و142 موظفاً مصرياً ، ثم قام مورينيو ببيعها إلى التاجر المصرى حسنين الجابري، وذلك بعد خروج اليهود من مصر بعد حرب 1956.
ظلت مجموعة الفروع تعمل كمجموعة مصرية مملوكة لمصريين حتى صدرت قرارات التأميم، وكانت شيكوريل من شركات الأزياء التى صدر بها قرار تأميم وتم سحبها من عائلة الجابرى، وأصبحت ملكيتها تؤول للدولة حيث تم دمجها فى شركة بيوت الأزياء الراقية التابعة للشركة القابضة
تطوير مصنع الأثاث برملة بولاق
وحول خطة تطوير المصنع قال أسامة حشيش انه قام بتغيير أنماط الإنتاج ودعم المصنع بعمالة متخصصة من الخارج ونشط العمل فيه وتم عمل منظومة كاملة لإعادة هيكلة المصنع على 3 طوابق فى رملة بولاق، لافتا أن هناك خطة يجرى دراستها بهدف نقل مصنع بولاق مكان مصنع ملابس تمتلكه الشركة فى منطقة اللبان بالإسكندرية ،ومغلق منذ عام 2004 ويتكون من 5 طوابق بمساحة 2500 متر للطابق.
وأشار إلى أن المصنع تم بيع كل المعدات منه خلال فترة الخصخصة، ولم يتقدم مستثمر مناسب لاستغلاله كمصنع ملابس ، بالتالى ندرس نقل مصنع رملة بولاق والتوسع فى الإسكندرية كمصنع أثاث متطور ونحول ارض رملة بولاق لاستثمار عقارى مما يعظم من استغلال الأصول .
و ذكر أن هذا الأمر يحتاج إلى ضخ استثمارات جديدة سيتم ضخها ذاتيا الفترة المقبلة أو بدعم من القابضة للسياحة خاصة أن الإسكندرية فيها معرض بنترومولى أيضا وسوق مفتوح.