قوى الشر تجتمع فى الخرطوم برعاية البشير.. رؤساء أركان جيوش قطر وتركيا يجتمعون بنظيرهم السودانى لتوقيع اتفاقيات عسكرية.. الدوحة وأنقرة يخترقان أراضى السودان.. وجزيرة "سواكن" بوابة العثمانيين الجدد للبح

فى الحديقة الخلفية للدولة المصرية، اجتمع ثنائى قوى الشر والتخريب فى منطقة الشرق الأوسط، "تركيا وقطر"، الداعمان والممولان الرئيسيان للإرهاب بكل أشكاله وأنواعه، فى العاصمة السودانية الخرطوم، ممثلين فى رؤساء أركان جيوشهما مع نظيرهم السودانى عماد الدين مصطفى عدوى، لتوقيع اتفاقيات أمنية وعسكرية مشتركة، برعاية الرئيس السودانى عمر حسن البشير. التحالف "التركى – القطرى – السودانى" الذى بدأت ملامحه تتبلور حاليا علنا، باجتماعات ثلاثية، وأخرى ثنائية كان آخرها زيارة الرئيس الإخوانى التركى رجب طيب أردوغان للسودان مؤخرا، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والأمنية، تأتى فى الوقت الذى أستردت فيه القاهرة دورها التاريخى المركزى وإمساكها بجميع خيوط الشرق الأوسط فى مسعى منها لحل أزماته ومشاكله، بالإضافة للأخذ على عاتقها محاربة قوى الشر والظلام الداعمون للإرهاب، بمشاركة حلفائها العرب وعلى رأسهم "السعودية والإمارات والبحرين"، وهو ما أثار حفيظة وأحقاد الديكتاتور العثمانى الجديد الذى يحاول كسب أى دور إقليمى ولو هامشى فى المنطقة. الجنرال التركى خلوصى أكار، رئيس أركان جيش طيب أردوغان، عقد مع نظيره نظره السودانى عماد الدين مصطفى عدوى، والقطرى غانم بن شاهين بالخرطوم، حسب وسائل إعلام تركية، اجتماع ثلاثى يوم الاثنين الماضى، على هامش الزيارة التى أجراها رئيسه إلى السودان، واستمرت يومين، لينكشف أمام الجميع تحالف قوى الشر "تركيا وقطر" مع السودان، مستغلين أزمته الاقتصادية الطاحنة وانهيار عملته وتدهور كافة القطاعات الخدمية وبنيته التحتية بالإضافة للمشاكل الأمنية التى يعانى منها بسبب سوء إدارة النظام السودانى الحالى. اتفاقيات عسكرية من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية السودانى ابراهيم غندور، أمس الثلاثاء، أن السودان وتركيا وقعا اتفاقات للتعاون العسكرى والأمنى خلال زيارة أردوغان إلى الخرطوم. وفى مؤتمر صحفى مشترك فى مطار الخرطوم، فى ختام زيارة أردوغان، تحدث غندور عن "اتفاقيات تم التوقيع عليها يوم الاثنين، من بينها إنشاء مرسى لصيانة السفن المدنية والعسكرية، فيما قال وزير الخارجية التركى مولود تشاوش اوغلو، إنه تم توقيع اتفاقيات بخصوص أمن البحر الاحمر، مؤكدا أن تركيا ستواصل تقديم كل الدعم للسودان بخصوص أمن البحر الاحمر. وقال أوغلو، "إن وزارة الدفاع السودانية منفتحة على التعاون العسكرى مع أى جهة ولدينا تعاون عسكرى مع الاشقاء والأصدقاء ومستعدون للتعاون العسكرى مع تركيا"، مضيفا: "وقعنا اتفاقية يمكن أن ينجم عنها أى نوع من أنواع التعاون العسكرى". وتابع "لدينا قاعدة عسكرية فى الصومال ولدينا توجيهات رئاسية لتقديم الدعم للأمن والشرطة والجانب العسكرى للسودان ونواصل تطوير العلاقات فى مجال الصناعات الدفاعية". وبدأ الرئيس أردوغان، زيارة للسودان، يوم الأحد الماضى، ضمن جولة إفريقية، تقوده إلى تشاد وتونس تستمر حتى يوم الأربعاء، رافقه فيها 200 رجل أعمال. اتفاقيات تجارية كما وقع السودان، الذى يعيش فى أزمة اقتصادية طاحنة بسبب سياسات عمر البشير غير المنضبطة، وتفشى الفساد فى ربوع الجمهورية السودانية وازدياد نسبة الفقر والبطالة، مع تركيا على 9 اتفاقيات فى ختام ملتقى الأعمال السودانى التركى، بقاعة الصداقة، البشير وأردوغان، فى مقدمتها اتفاقية إنشاء المطار الجديد ومجلس رجال الأعمال السودانى التركى، إضافة لاتفاقية تعاون فى الصوامع وتوطين صناعتها. وكشف الرئيس التركى صاحب السجل الحافل من السياسات العنصرية ضد أبناء شعبه وسياساته الخارجية التخريبية تجاه جيرانه خاصة مصر التى يكن لها عداء كبير عقب سقوط حليفه الرئيس الإخوانى محمد مرسى، خلال كلمته فى ختام الملتقى عن تعاون فى مجال الصناعات الدفاعية، كما كشف عن موافقة البشير على طلبه بالسماح لتركيا بالاستفادة من جزيرة "سواكن" التاريخية لفترة غير محددة. جزيرة سواكن السودانية ومنح الرئيس السودانى، لنظيره التركى "جزيرة سواكن" الواقعة على سواحل البحر الأحمر شرقى البلاد لإعادة ترميمها على أن تكون تحت الإدارة التركية لفترة زمنية غير معلنة تساؤلات عديدة فى العاصمة السودانية الخرطوم. فجزيرة سواكن التى تبعد بنحو 700 كم عن العاصمة الخرطوم، تعد مركزاً حضارياً يرتبط فى أذهان السودانيين بمقاومة المستعمر العثمانى الذى تكتظ الجزيرة بآثاره. إلا أن عوامل الطبيعة أثرت فى معظم مبانى الجزيرة وتعرض معمارها للتلف بسبب الاعتماد على الحجر الجيرى فى تشييده، ويسكن ما تبقى من سكان الجزيرة فى الوقت الحالى فى "أكواخ". وتوسعت "سواكن" على الساحل وما جاوره، فأصبحت "مدينة سواكن" الحالية، وتعد منطقة تاريخية قديمة، تضم منطقة غنية بآثار منازل من القرون الوسطى مبنية من الحجارة المرجانية ومزدانة بالنقوش والزخارف الخشبية. وتضم المنطقة ثانى أكبر ميناء فى البلاد لتصدير التبرول والثروة الحيوانية، وتشكل جزيرة سواكن المنفذ الرئيسى للحجاج السودانيين والأفارقة إلى الأراضى المقدسة. ولا يعرف تاريخ محدد تأسست فيه سواكن، ولكن الكثير من الشواهد تدل على أن الجزيرة كانت مأهولة منذ تاريخ موغل فى القدم، واشتهرت بعد ظهور الإسلام، وازدادت شهرة بعد أن استطاعت أن تحل محل عيذاب كمنفذ تجارى لممالك السودان القديمة وميناء إفريقيا الأول للحجيج. وأثارت الخطوة التى أعلنها الرئيس التركى عقب زيارة خاطفة قام بها للجزيرة، يوم الإثنين، ردود أفعال متباينة فى الشارع السودانى، وعلى الرغم من التباين إلا أن التساؤلات حول ما تريده تركيا من السيطرة على الميناء القديم، والذى يرمز للقائد التاريخى السودانى "عثمان دقنة" الذى قاد ثورة مواطنى شرق السودان ضد المستعمر العثمانى وتمكن من طرده من الجزيرة، لا تزال هذه التساؤلات قائمة. واعتبر النائب البرلمانى عن دوائر شرق السودان، أحمد عيسى هيكل، أن جزيرة سواكن ستكون نافذة لتركيا فى سواحل البحر الأحمر للتمدد فى المنطقة. وبرأى هيكل فى حديثه مع وسائل إعلام إماراتية، فإن الأتراك قصدوا من تولى جزيرة سواكن ترميمها لإحياء التاريخ العثمانى المتمركز فيها، ومن ثم تحقيق مكاسب مادية، لجهة الأهمية السياحية للجزيرة، والتى يتوقع أن تكون قبلة العالم للتعرف على آثار الدولة العثمانية. وشدد بأن مدينة سواكن كانت الثالثة فى العهد العثمانى لكونها تمتاز بموقع استراتيجى وميناء شكّل المرسى الرئيسى للأسطول العثمانى وقتها، وقال إن الفائدة التى سيركز عليها الجانب التركى قبل العائد المالى وضع الجزيرة كنافذة لولوج بعض الدول خاصة، وأن أنقرة تسعى لدور إقليمى ودولى. الجدير بالذكر، أن العلاقات الثنائية بين السودان وتركيا تطورت بصورة مكثفة، بعد وصول حزب "العدالة والتنمية" الإسلامى المتشدد، إلى يتبع منهج جماعة "الإوان" الإرهابية، إلى السلطة فى تركيا عام 2002، وشهدت تحسنًا لافتا خلال الفترة اللاحقة التى شهدت توتر فى عدة دول عربية بسبب دعم أنقرة والدوحة للإرهاب.




































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;