عاقبت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار صابر عبد الله، وعضوية المستشارين سيد عبد العزيز وماهر بيومي، وسكرتارية نبيل شكرى وأحمد نصر، خلية مكونة من 11 عنصرا على اتصال بتنظيم داعش الإرهابى، بالسجن المشدد 10 سنوات.
ومن جانبها كشفت الأجهزة الأمنية بالشرقية، عن تفاصيل الخلية العنقودية المكونة من 11 عنصرا، تم ضبطها نهاية عام 2015، والتى تخصصت فى تنفيذ أعمال عدائية داخل البلاد، وتبين أن جميعهم من مدينة الزقازيق دائرة قسم أول الزقازيق، وحصولهم على تمويل من الخارج لتنفيذ أعمال تخريبية، ولكن تم كشف أمرهم قبل تنفيذ مخططات عدائية داخل البلاد.
تعود أحداث القضية رقم 15094 لسنة 2015، جنايات قسم أول الزقازيق، لقيام خلية مكونة من 11 عنصرا، بتاريخ 11 ديسمبر لسنة 2015، بدائرة قسم أول الزقازيق، بمحافظة الشرقية، بالسعى لدى عصابة يوجد مقرها خارج البلاد "تنظيم داعش الإرهابى"، وذلك للعمل على الالتحاق بحقل الجهاد السورى والارتباط بمليشياتها المسلحة هناك، وتلقى تدريبات عسكرية متقدمة بها والعودة للبلاد، تمهيدا لتنفيذ مخططهم العدائى وارتكاب أعمال إرهابية، داخلها وضد مؤسساتها وممتلكاتها ومواطنيها.
وتبين من التحقيقات أن أفراد الخلية هم كل من: "أدهم يوسف عبد المنعم" 34 سنة صاحب مؤسسة حديد وبويات ومقيم الزقازيق، و"أسامة عبد المنعم محمد" 17 سنة طالب بالثانوى الأزهرى، و"محمد محمود فايد" طالب ثانوى، و"وائل صبحى محمد" طالب ثانوى، و"صالح محمد عطية" طالب ثانوى، و"مدين إبرهيم محمد" حاصل على ليسانس آداب، و"محمد عبد الرحمن عبده" صاحب محل لبيع الأحذية، و"عمرو نظمى محمد" بائع بمطعم، و"عبد السلام السيد عبد العزيز" كهربائى، و"محمد صبحى" طالب بكلية الطب، وجميعهم مقيمون بدائرة قسم أول الزقازيق.
وتبين التحاق المتهمين بتنظيم "داعش" والذى يتخذ من الإرهاب والتدريب العسكرى وسائل لتحقيق أغراضه، وتلقوا تدريبات عسكرية، وشاركوا فى عمليات غير موجه إلى مصر.
وكشفت التحقيقات انضمام المتهمون من الأول إلى الخامس لتلك الخلية، واعتناقهم أفكارها التكفيرية المعادية لمؤسسات الدولة، وشاركوا فيها ضمن برنامج لتجهيزهم لتنفيذ أعمال عدائية داخل البلاد مع علمهم بأغراض التنظيم الإرهابى.
كما تبين تولى المتهم الأخير، قيادة على خلاف أحكام القانون عصابة "خلية عنقودية" الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى.
كما تبين اعتناق المتهم الأخير "محمد صبحى محمد" ويكنى "أبو الأدهم المصرى" العديد من الأفكار التكفيرية المتمثلة فى تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيقه شرع الله وإباحة الخروج عليه، وتكفير علماء الأزهر ودعاة وأئمة الأوقاف، واستحلال دماء وممتلكات أبناء الطائفة المسيحية ودور عبادتهم وإباحة استهدافهم فى عمليات عدائية، وجواز استهداف المنشآت الهامة والحيوية والعسكرية والشرطية.
كما أفادت التحقيقات بتحرك القيادى "أبو أدهم المصري" للدعوة لصالح أفكاره المتطرفة بأوساط مخالطيه وتمكنه من تكوين خلية عنقودية يتولى مسئوليتها تضم فى عضويتها كل من "وائل صبحى محمد، وأسامة عبد المنعم، وصالح محمد، ومحمد محمود فايد، وأدهم يوسف"، لكى تنفذ أعمال عدائية ضد قوات الجيش والشرطة والمنشآت الهامة بهدف إحداث حالة من الانفلات الأمنى لترويع المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وتعطيل العمل بالدستور.
كما تبين من التحقيقات، ارتباط مسئول الخلية عبر شبكة المعلومات الدولية وتواصله مع بعض عناصر تنظيم داعش الإرهابى بدولة سوريا، ومن بينهم "مدين إبراهيم محمد"، و"محمد عبد الرحمن"، و"عمرو نظمي"، و"أحمد السيد عبد العزيز"، و"عبد السلام السيد"، وإعداد قيادى تنظيم داعش "مدين إبراهيم" برنامج تثقيفى لأعضاء الخلية بشبكة المعلومات الدولية، ومدهم ببعض الإصدارات التى تؤكد على صحة تلك الأفكار وتكليفهم بالتحرك بالدعوة لأفكار التنظيم بأوساط مخالطيهم، لاستقطاب عناصر جدد لصالح التنظيم.
وأكدت التحقيقات تلقى مسئول الخلية تكليفا من عضو تنظيم داعش "محمد عبد الرحمن" بالسفر وأعضاء خليته العنقودية لدولة سوريا للمشاركة ضمن صوفوف تنظيم داعش الإرهابى فى المعارك الدائرة هناك، وتلقى تدريبات متقدمة على حرب العصابات والمدن وكيفية صناعة المتفجرات ورصد المنشآت تمهيدا للعودة للبلاد، لارتكاب سلسلة من الأعمال الإرهابية تحت راية التنظيم بهدف إسقاط النظام القائم، وتعطيل الدستور، فضلا عن حيازتهم أسلحة وذخيرة بدون ترخيص بقصد استخدامها فى تنفيذ مخططاتهم العدائية.
وبالعرض على النيابة العامة بالزقازيق، قررت إحالتهم لمحكمة الجنايات التى أصدرت حكمها برئاسة، المستشار صابر عبد الله، وعضوية المستشارين سيد عبد العزيز وماهر بيومى، وسكرتارية نبيل شكرى وأحمد نصر، بالسجن المشدد 10 سنوات لكل منهم.
المستشار صابر عبد الله
