كشفت وكالة ناسا فى 24 يوليو 2002 فى بيان صحفى عن أن كويكب قطره 1.2 ميل، يطلق عليه اسم NT7 2002، قد يصطدم بالأرض فى 1 فبراير 2019، إلا أنها فى غضون 4 أيام عدلت الوكالة بيانها، وأصدرت نشرة صحفية جديدة تقول إن التأثير سيحدث فى 2060، أو ربما لن يحدث أبدًا، وكانت ناسا قد قالت إن الاصطدام سيحدث فى تمام الساعة 11:47 صباحًا مسببًا دمارًا قاريًا على نطاق واسع سيؤدى إلى تغيير المناخ العالمى، لكن مع تعديل بيان ناسا دفع هذا الأمر أصحاب نظرية المؤامرة أن يتهموا ناسا بـ "التستر" عليه.
توقعات الاصطدام
وقال مسئولو ناسا إن نهاية العالم ستكون فى 1 فبراير 2019، وستساوى قوة اصطدام الانفجار حوالى 30 قنبلة نووية، وسيصطدم الكويكب بكوكب الأرض بسرعة تصل لـ 30كم/ ثانية، وسيشكل حفرة بعمق 60 كم، إذ سيكون قادرًا على إزالة قارة بالكامل، إضافة إلى القضاء على أكثر من مليار شخص على كوكب الأرض مع إحداث تغييرات كبيرة فى المناخ، حيث سيضرب الأرض بقوة تساوى 30 مليون قنبلة هيروشيما.
ناسا تغيير رأيها
وعقب 4 أيام من إطلاق البيان فقط فى 2002، غيرت وكالة ناسا موقفها وقالت إنه ليس هناك ما يدعو للقلق، وذكر علماء الفلك أن الصخرة لن تشكل أى خطر على الأرض، موضحة أن ذلك ناتج عن بعض تحليلات البيانات الجديدة، وأضحت أنها أزالت الكويكب من جدول المخاطر، ومن المتوقع أن يمر بجوار الأرض فى 13 يناير 2019 بدون أى مخاوف، حيث ستكون على مسافة حوالى 38 مليون ميل من الأرض، وهو أبعد من المريخ، وذلك وفقًا للبيانات الجديدة.
اتهامات لوكالة "ناسا" بالتستر
أما موقع Space News المهتم بأخبار الفضاء، أثار أيضًا مسألة تستر وكالة ناسا على الكويكب، وذكر الموقع أن التعديلات التى أدخلت على بيان وكالة ناسا كانت مشبوهة بل وتساءل عما إذا كانت التغييرات التى أدخلت على البيان صادقة أم لا، وقال الموقع إن "تأجيل ناسا السريع لبيانها جعل الناس أكثر قلقًا حول ما اذا كانت الوكالة تخبر الحقيقة حول تهديد الكويكب نفسه".
رأى مخالف
من جانبهم قال بعض ممثلى وكالة الفضاء الأمريكية، إن العلماء بالغوا فى ردة فعلهم حول تأثير قوة الاصطدام وتأثير اقتراب الكويكب من الأرض، فيما يرى البعض أن علماء الوكالة قرروا إخفاء البيانات حول التهديد الحقيقى الذى يواجه كوكب الأرض، حيث استغرب بعض النشطاء من أن العلماء وخلال فترة قصيرة استطاعوا إجراء حسابات جديدة حول قوة الاصطدام.
كويكب "2002 NT7"
هو كويكب من عائلة أبولو، اكتشف سنة 2002 ويقدم من قبل وسائل الإعلام كمرشح للاصطدام بالأرض فى 1 فبراير 2019، وتبلغ قطر هذه الكتلة الصخرية الفضائية بحوالى اثنين إلى ثلاثة كيلومترات، ويعاد حساب مدار الكويكب (2002 NT7) مرة يوميًا فى ثلاثة أجزاء مختلفة من الكرة الأرضية لتحديد ما إذا كان سيخطئ الأرض، وإذا كان كذلك فكم من المسافة سيخطئها.
وكشفت التقارير عن أن الكويكب يكمل مدار واحد حول الشمس كل 837 يومًا، وهو يسافر على طول مسار مائل فى مكان ما بين المريخ ومدار الأرض، وحال صدق حقيقة اصطدامه بالأرض، فإنه من المنتظر أن يهبط فى المحيط ما يؤدى إلى موجات المد التى ستغرق السواحل، إضافة إلى تحفيز النشاط البركانى، ورمى الغبار فى الغلاف الجوى من شأنها أن تمنع أشعة الشمس.
كيفية التصدى للكويكب
وأشارت التقارير إلى أنه حال صحة حدوث اصطدام الكويكب مع كوكب الأرض، فإن الطريقة الأفضل للتصدى له هى من خلال إرسال سفينة فضائية بالقرب من الكويكب لتسحبه من خلال جاذبيتها، وتقوم بتغيير مساره المدارى بعيدًا عن كوكب الأرض، إلا أن هذه الطريقة غير مضمونة أيضًا حيث يمكن أن تؤدى لنتائج عكسية أيضًا.