"قلبى على ولدى انفطر وقلبه علىّ حجر".. مدمن يطلق النار على أمه وخالته فى أسوان لرفضهما إعطائه المال لشراء المخدرات.. التحريات: والدة المتهم أهدته عمرة للابتعاد عن الطريق الحرام.. والجانى طمع فى المعاش

"قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى علىّ حجر".. أنهى شاب حياة والدته وخالته فى لحظة واحدة بعدما أطلق عليهما وابلًا من الرصاص لرفضهما إعطائه الأموال لشراء المخدرات. تفاصيل الواقعة، كشفتها التحريات الأولية لمباحث قسم شرطة أسوان أول برئاسة المقدم محمود حامد، وتحت إشراف العميد محمود عوض، مدير إدارة البحث الجنائى، وبدأت الواقعة عندما انحرف الشاب "محمد.ر" فى العقد الثالث من العمر، إلى طريق الإدمان وتعاطى المخدرات، وكثرة الإلحاح فى طلب المال من والدته التى يعيش معها فى منطقة الكرور بمدينة أسوان، فى منزل بالإيجار بعدما خرجت على المعاش من وظيفتها مديرة مدرسة بالتربية والتعليم. ودلت التحريات – من خلال سؤال المقربين والجيران - أن والدة الشاب وتدعى "فوزية.ع" حاولت مع ابنها الوحيد الذى أرشده أصدقاء السوء إلى طريق إدمان المخدرات وتعاطى الأقراص المخدرة والبانجو، بكل الوسائل والسبل لعدوله عن الانحراف وعودته مرة أخرى لطريق الهداية لأنه ابنها الوحيد، حتى أنها تبرعت له خلال الفترة الماضية من عام 2017 فى رحلة عمرة لأداء المناسك ببيت الله الحرام، إلا أن عودته بعد العمرة إلى شياطين الإنس وأصدقاء السوء دفعته للعودة مرة أخرى إلى طريق الإدمان. وأشارت التحريات، إلى أنه حاول مرارًا وتكرارًا مع والدته فى طلب المال مجددًا، وعندما سأل عليها اليوم اتضح أنها مع أختها "نعمة" البالغة من العمر 63 سنة، ربة منزل، فى منزلها بمنطقة الكرور، وعقب وصوله لمنزل خالته بمنطقة الكرور بمدينة أسوان وفى الساعات الأولى من صباح اليوم طالب والدته بمزيد من المال لكنها رفضت خشية أن يشترى المواد المخدرة وازدادت حدة الخلاف بينهما فى وجود خالته "نعمة" ولم يمهل والدته كثيرًا من الوقت حتى رفع سلاح نارى وأطلق الأعيرة النارية التى استقرت فى الصدر والبطن لوالدته وخالته وأرداهما قتيلتين وفر هاربًا وحاول الجيران ونجل خالته المقيم معها فى المنزل الإمساك به وضبطه ولكن تمكن القاتل من الفرار. وبإخطار اللواء فتح الله حسنى، مدير أمن أسوان، كلف العميد محمود عوض، مدير إدارة البحث الجنائى، كلف بتكثيف التحريات وجهود البحث، لضبط المتهم الهارب، وكشف ملابسات أخرى للواقعة، وتم نقل جثة الأم وأختها إلى مشرحة أسوان العمومية تحت تصرف النيابة التى تولت التحقيق فى الواقعة.