اللواء أحمد عمر مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات فى حوار لـ«انفراد»: أحبطنا دخول 6 أطنان حشيش و200 كيلو هيروين للبلاد وقضينا على دواليب المخدرات قبل رأس السنة.. نسبة المدمنين فى مصر %2.5

- مفيش حباية ترامادول واحدة تصنع فى مصر رصدنا حدائق الشيطان بسيناء فى موسم زراعات الأفيون وأحرقنا 120 فدانا - ضبطنا مصنعين لصناعة المواد المخدرة بسيناء الجنوبية.. ومتحصلات الجريمة تستخدم فى تمويل الإرهاب والصراعات أكد اللواء أحمد عمر، مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، أن جهود الوزارة منعت دخول 6 أطنان حشيش و200 كيلو هيروين للبلاد، بالإضافة إلى القضاء على دواليب المخدرات قبل رأس السنة. وقال إن نسبة المدمنين فى مصر %2.5، مضيفا «مافيش حباية ترامادول واحدة تصنع فى مصر»، وتابع «رصدنا حدائق الشيطان بسيناء فى موسم زراعات الأفيون مع إحراق 120 فدانا». وشدد على أن مخدر الفلاكا لا يتم تداوله بمصر، مؤكدا أنه تم تفكيك كل البؤر الإجرامية ومحاصرة تجارة الهيروين بالسحر والجمال، وضرب منابع البودرة، وضبط مصنعين لصناعة المواد المخدرة بسيناء الجنوبية، مضيفا أن متحصلات الجريمة تستخدم فى تمويل الإرهاب والصراعات، ويتم ضبط ألف شخص يحاولون الهجرة غير الشرعية شهريا، وضبط عصابات اتجار بالأعضاء البشرية بشكل عشوائى، وإلى نص الحوار: بداية ما هى خطتكم للقضاء على دواليب المخدرات المنتشرة فى بعض المناطق؟ - الفترة الحالية صعبة، بسبب المشاكل الاقتصادية، التى قادت عددا من الشباب للجنوح لتعاطى المواد المخدرة لأسباب اجتماعية، ومن ثم نوجه حملات أمنية مستمرة لاستهداف «دواليب المخدرات»، ونحقق نتائج طيبة فى هذا الأمر، وتدريجيا سيتم القضاء بشكل نهائى على دواليب المخدرات. هل هناك ارتباط بين المخدرات والإرهاب؟ - بالفعل.. هناك ارتباط وثيق الصلة بين الاثنين، فمتحصلات الجريمة لا تستخدم بأى حال من الأحوال فى خدمة الوطن ورفاهية الشعوب، وإنما استخدامها يكون غير مشروع فى تمويل الإرهاب والصراعات. هل يتم الرقابة على الصيدليات.. فى ظل جنوح البعض لبيع الأقراص المخدرة للشباب؟ - بالفعل.. هناك رقابة لمنع بيع المواد المؤثرة على الحالة النفسية إلا بأمر الطبيب، كما يجرى التشديد على رقابة توزيع الأدوية، وتشديد الانضباط فى العملية الدوائية. هل تعتقد أن أعداد ضباط مكافحة المخدرات كافية لمواجهة التجار على مستوى الجمهورية؟ - قطاع مكافحة المخدرات له فروع بكل أنحاء الجمهورية، فضلا عن وجود ضباطنا فى المنافذ والموانئ، وننسق مع مديريات الأمن بالمحافظات، وهناك اتصال مستمر مع قواتنا المسلحة، الأمر الذى يساهم بدوره فى قوة المكافحة والتصدى للمهربين. الفلاكا هو مخدر صناعى واسمه العلمى «ألفا بى فى بى»، وهو مخدر زهيد الثمن يتم تصنيعه فى الصين، ويحول الشخص لآكل لحوم البشر..وقد انتشرت شائعات مؤخراً بانتشاره فى مصر، فما قولك؟ - عقب حادث الشاب النيجيرى الذى كان فى حالة هياج وعدم اتزان، وهاجم طفلا على طريقة أفلام «الزومبى» فى القاهرة الجديدة ردد البعض شائعات عن وجود عقار «الفلاكا» فى مصر، وفى حقيقة الأمر هذا المخدر لا يتم تداوله بمصر نهائيا، وقد يكون تم تهريب عقار منه. ما حجم الإدمان فى مصر؟ - معدل الإدمان فى مصر بنسبة لا تتخطى %2.5، وهو معدل عالمى فى معظم الدول، وأكثر المدمنين يتعاطون الحشيش والترامادول، ونشارك فى تأهيل المدمنين وعلاجهم، فدورنا لا يتوقف عند مكافحة المخدرات، ولكن نعمل على تأهيل المدمنين أيضا. ما دوركم فى مكافحة عقار الترامادول الذى يتسبب فى معظم الجرائم؟ - معظم عقاقير الترامادول مهربة من دول آسيا، ولا يوجد «حباية ترامادول» واحدة تصنع فى مصر، وارتفع سعر شريط الترامادول مؤخرا لعشر أضعافه، بسبب الملاحقات الأمنية، وهناك اتجاه من قبل الأمم المتحدة لإدراجه تحت الرقابة الدولية بسبب التوسع فى استخدامه ببعض الدول، وهناك عدد من الدول لا تحظر استخدام الترامادول على أرضها. ماذا عن جهودكم فى ملاحقة حدائق الشيطان فى صحراء سيناء؟ - سيناء الجنوبية لها طبيعة جغرافية خاصة بسبب التضاريس الصحراوية الصعبة والوصول لبعض المناطق صعب، لكننا نجمع عنها المعلومات ونجرى استطلاع جوى، ووجهنا 4 حملات متكررة لها، استهدفت زراعات المواد المخدرة بعمق الصحراء، خاصة فى موسم زراعة الأفيون، ونجحنا فى إبادة 120 فدانا من الزراعات، وأحرقنا أطنانا من البانجو، وضبطنا مصنعين لإعادة تصنيع وتدوير المواد المخدرة. ما جهودكم لمواجهة البؤر الإجرامية المعروف عنها الاتجار بالمخدرات؟ - فككنا كل البؤر الإجرامية على مستوى الجمهورية، وأسقطنا كبار تجار المخدرات بها، ويمكن القول لا يوجد بؤر الآن سوى السحر والجمال بسبب طبيعتها الصعبة وانتشار الزراعات بها، وهى منطقة متخصصة فى ترويج الهيروين، لكن وجهنا لها حملات متكررة وأسقطنا أخطر تاجر هيروين بها، وحملاتنا على هذه المنطقة مستمرة بصفة يومية. بمناسبة الهيروين.. ما جهودكم فى مكافحة البودرة؟ - الهيروين من أخطر المواد المخدرة، وصعوبة مكافحة الهيروين فى عمليات الخلط التى تتم، حيث إن التاجر يخلط الكيلو الواحد ويحوله لـ12 كيلو، فيقع عبء ملاحقة هذه الكميات على رجال مكافحة المخدرات، ونجحنا مؤخرا فى ضرب منابع تهريب الهيروين وأسقطنا عصابات فى البحر الأحمر، وتم تصفية عنصر خطر فى شلاتين كان بحوزته 7.5 كيلو هيروين. وماذا عن ملاحقتكم لأموال تجار المخدرات؟ - هناك قانون لمكافحة غسيل أموال تجار المخدرات وله تعديلات فى 2002، وضبطنا عصابتين مؤخرا غسلوا أموال تجارة المخدرات فى عقارات ومعارض سيارات بمبالغ تخطت 240 مليون جنيه. ما دوركم فى مكافحة الهجرة غير الشرعية؟ - نضبط بصفة شهرية حوالى ألف شخص يحاولون الهجرة غير الشرعية، ونمنع التسلل إلينا من الجنوب، حيث يحاول أفارقة يحملون جنسيات الصومال والسودان التسلل إلينا، فضلا عن محاولتنا المستمرة لمنع شبابنا من التسلل إلى ليببا عبر الحدود الغربية، ونضبط الشباب الذين يحاولون السفر بموجب جوازات سفر مزورة. وماذا عن جهودكم فى مكافحة جرائم الاتجار بالبشر؟ - نقل الأعضاء البشرية جريمة صعبة تتم بشكل عشوائى، وهناك حالات رصد وضبط لها، وأسبابها معروفة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة والحالة الاجتماعية. وماذا عن أهم ضرباتكم الأمنية خلال الأيام الماضية قبل موسم رأس السنة؟ - حققنا ضربتين من أقوى الضربات الأمنية لتجار الكيف، حيث ضبطنا شحنتين واحدة مقبلة كبر البحر المتوسط تحمل 6 أطنان حشيش، وأخرى عبر البحر الأحمر تحمل 200 كيلو هيروين. وماذا عن تفاصيل هذه الضبطيات الضخمة قبل رأس السنة الميلادية؟ - وردت معلومات وتحريات للإدارة العامة لمكافحة المخدرات مفادها اعتزام إحدى العصابات الخطرة جلب وتهريب كمية كبيرة من مخدر الحشيش مخزنة بدولة سوريا إلى داخل البلاد عبر المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط على متن إحدى السفن، وتمكن طاقمها من التحرك والإبحار من ميناء اللازقية السورى قاصدين إنزالها قبالة السواحل المصرية، إلا أن الرقابة المحكمة على المياة الإقليمية المصرية حالت دون تنفيذ مخططهم، ما أجبرهم على تعديله والتخطيط لإنزال الشحنة خارج النطاق الأمنى والقانونى للسلطات المصرية، واستهدفوا إدخالها للأراضى الليبية وتخزينها بها، ثم تهريبها عبر الحدود البرية الغربية لداخل البلاد على دفعات، وفى ضوء ما توافر من معلومات حول تحرك المهربين بالمركب والشحنة جنوب جزيرة كريت حتى يكونوا بمنأى عن ضبطهم من السلطات المصرية، فقد تم التنسيق–من خلال الجهات المعنية–مع السلطات اليونانية وإمدادها بالمعلومات عن تحركات السفينة لضبطها وفقا للأطر القانونية، حيث أسفر التنسيق عن تمكن السلطات اليوناينة من ضبط السفينة والشحنة وطاقمها المكون من 6 أشخاص يحملون الجنسية السورية، وأسفرت أعمال تفتيش المركب عن ضبط شحنة من مخدر الحشيش بلغ إجمالى وزنها 6 أطنان مخبأة داخل مخازن سرية. وعلى جانب آخر، رصدت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات خلال الآونة الأخيرة بالتنسيق مع أجهزة المكافحة الدولية نشاط إحدى العصابات التى تضم عددا من العناصر الإجرامية يحملون جنسيات أجنبية مختلفة خططوا لجلب شحنة كبيرة من المواد المخدرة «200 كيلو جرام من مخدر الهيروين، و10 كيلو جرامات من مخدر الآيس» من إحدى الدول الآسيوية على متن إحدى المراكب التجارية ترفع علم دولة أفريقية، وفى ضوء ما ورد من معلومات من اعتزام عناصر التشكيل العصابى إتمام عملية الإنزال والتسليم قبالة سواحل مدينة سفاجا بالبحر الأحمر حال تواجدها بالمياه الإقليمية، وعقب تقنين الإجراءات بالاشتراك مع الجهات المعنية وقوات حرس الحدود والقوات البحرية، فقد تم إعداد مأمورية استهدفت المركب، وأثناء اقتراب القوات من تلك العناصر قاموا بالتخلص من شحنة الهيروين المعدة للتسليم والمتواجدة على سطح المركب بإلقائها فى المياه، وقد تم ضبط المركب وطاقمها وعددهم «10 أشخاص يحملون جنسيات أجنبية «وضُبط بحوزتهم» 10 كيلو جرامات من مخدر الآيس داخل مخزن سرى بغرفة الماكينات، وهاتف ثريا، وعدد من الهواتف المحمولة، ومبلغ مالى «عملات مختلفة»، وبمواجهتهم اعترفوا بجلب شحنة المواد المخدرة بقصد ترويجها داخل البلاد، وقيامهم بإلقاء شحنة الهيروين بمياه البحر فور استشعارهم بقدوم القوات. وماذا عن دور الإعلام فى مكافحة المخدرات؟ - الإعلام بالتأكيد له دور كبير فى التنبيه بخطورة المواد المخدرة التى تدمر عقول شبابنا، فتوجيه حملات وطنية تستهدف التعريف بخطورة الإدمان وتعاطى المخدرات أمر مهم، لكن للأسف بعض الأعمال الدارمية تجسد تاجر المخدرات على أنه بطل، وأنه يجمع المال فى وقت زمنى قصير الأمر الذى يساهم فى خلق رغبة عند بعض الشباب لتقليده.