حاولت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مواجهة هجمات التنظيم الإرهابى "داعش" على الإنسانية، وذلك من خلال اعتزازها بمدينة تدمر السورية، إذ أنها نظمت معرضا لأهم الكتب والمخطوطات الأثرية التى تحكى تاريخ المدينة العريقة بمكتبة الكتب النادرة بفرع الجامعة بالتجمع الخامس.
وأكدت الجامعة، من خلال المعرض أهمية التراث الإنسانى لهذه المدينة العريقة، حيث إنها تعرضت للهجوم عدة مرات على مدى تاريخها الممتد، وتضمن المعرض كتبا أثرية من القرن الثامن عشر التى تروى الروعة المعمارية التى كانت عليها مدينة تدمر السورية، وكيف أنها قاومت الاختفاء على مدى التاريخ، كما تضمن المعرض وحدة كاملة عن الأسرة الحاكمة فى المدينة السورية إبان حكم الإمبراطورية الرومانية.
وتضمن المعرض، الذى أقامته الجامعة الأمريكية، كتبًا أثرية عن سيناء ومصر، حيث يرجع عمر هذه الكتب والمخطوطات إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
وخصصت الجامعة الأمريكية جزءًا خاصًا من معرضها عن الدبلوماسى الراحل بطرس غالى، الذى رحل عن عالمنا فى الآونة الأخيرة، ومن بينها كتب خاصة بالمناسبات التى حضرها الدبلوماسى الراحل، ومن بينها نسخة من كتاب طبعت منه 92 نسخة واحدة تم إهداؤها جميعا لمشاهير العالم، وكان بطرس غالى رقم 52 بقائمة هؤلاء المشاهير.
وأعلنت مكتبة الكتب النادرة بالجامعة الأمريكية، أن الراحل الدكتور بطرس غالى، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، تبرع بـ1500 كتاب بلغات مختلفة والعديد من الصور والوثائق التى توثق حياته الدبلوماسية ونواحى أخرى من حياته.
وقالت دعد عبد الرازق، المدير المشارك للمجموعات والخدمات للمكتبة، إنه "دائمًا ما يقبل المانحون على إهداء مقتنياتهم للمكتبة بالجامعة، لأنهم يضمنون بقاء ما يعهدون به لنا، فنحن نحافظ على هذه المقتنيات ونحسن استخدامها لتكون مصدرًا أكاديميًا ثريًا للباحثين".
وأوضحت دعد، "مكتبة النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة"، أمس الخميس، أنه يعتبر اقتناء المكتبة لمجموعة الرسومات المعمارية وغيرها من أرشيف حسن فتحى عام 1994 نواة ما أصبح الآن مجموعة العمارة الإقليمية التى تحتوى على آلاف الرسومات المعمارية ونماذج الفنان والمعمارى المعاصر رمسيس ويصا واصف والمعمارين سيد كريم وكمال أمين وجمال بكرى.
وتحوى المكتبة مجموعات فريدة من الكتب النادرة والوثائق والمخطوطات والصور والمجموعات الأرشيفية من مصر والشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم، وقد أنشأت عام 1992، كما تسعى للحفاظ على هذه الثروات للأجيال القادمة مع تيسير الوصول إليها بشكل أفضل من خلال برامج الرقمنة والصيانة والحفظ الذى تقوم به المكتبة.
وأكدت دعد، أن المكتبة اعتمدت على المنح السخية من الكتب القيمة ومجموعات الصور والوثائق التى أهداها المانحون والتى تمثل جوهر مقتنيات المكتبة، فبدءًا من كتب وصور والفن والعمارة الإسلامية التى قام بجمعها سير كيل أرشيبالد كاميرون كريزول خلال بحثه وتوثيقه للتراث المعمارى والفنى لمصر لأكثر من نصف قرن، وما تبعها من وصول مجموعات علم المصريات لماكس دبانة وسليم حسن ولبيب حبشى، استمرت المجموعات فى التوسع.
وأشارت الدكتورة دعد عبد الرازق إلى أن مكتبة الكتب النادرة بالجامعة تحتوى على 12 ألف مجلد بجانب العديد من المقتنيات الشخصية والميداليات ووثائق تبرعت بها عائلة الكاتب أنيس منصور.
وأضافت "عبد الرازق"، أن المكتبة تحتوى على 12000 مجلد تبرع بها عائلة الكاتب أنيس منصور، فيما تبرع بيبر ريشس بـ20000كتاب من مكتبته الخاصة، كما انضم مؤخرًا للمكتبة المجموعة المتنوعة للفنانة المعروفة مارجو فيون والتى تشمل رسومات ومراسلات وآلاف الصور التى توثق الرحلات العائلية فى مطلع القرن العشرين.
وأشارت عبد الرازق، إلى أن اقتناء المكتبة لمجموعة الرسومات المعمارية وغيرها من أرشيف حسن فتحى عام 1994 نواة لمجموعة العمارة الإقليمية التى تحتوى على آلاف الرسومات المعمارية ونماذج الفنان والمعمارى المعاصر المعاصر رمسيس ويصل واصف والمعماريون سيد مريم وكمال أمين وجمال بكرى.