تفاصيل التحقيقات مع المتهمين بسرقة 15 ألف بطارية لأول هاتف مصرى.. المتهمون تتبعوا سيارة النقل بالطريق الإقليمى واستخدموا "مقص حديدى" لقص القفل وسرقة المحتويات.. وبرلمانى يساعد الأمن فى القبض على المته

- المتهمون: السرقة من أجل مرورنا بضائقة مالية - النيابة تقرر حبسه المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات كشفت تحقيقات نيابة الفتح بمحافظة أسيوط، برئاسة المستشار أحمد صفوت مكادى، مع المتهمين فى واقعة سرقة 15 ألف بطارية هواتف محمولة خاصة بتصنيع أول هاتف محمول فى مصر والمملوكة لإحدى الشركات بالمنطقة التكنولوجيا بمدينة أسيوط الجديدة؛ أن المتهمين قاموا بسرقة الشحنة لمرورهم بضائقة مالية، وأنهم لا يعلمون وجهة البطاريات أو فيما تستخدم ولا يعلمون مالك تلك البطاريات حال سرقتها. "انفراد" حصل على نص أقوال المتهمين الـ9 الذين اعترفوا بارتكابهم الواقعة أمام نيابة الفتح بأسيوط، حيث اعترف المتهم محمد.ح.م وشهرته أبو أدهم ويعمل سائق، أنه قام بالتحرك بسيارة يقودها ومن خلفه السيارة الأخرى يقودها أحد شركائه فى الجريمة، وهو مهدى. م.م، وكان برفقته كل من المتهمين محمد.ا والمتهم خالد.ف.خ. وقال محمد فى تحقيقات النيابة إن السيارات المستخدمة فى الجريمة ملك محمد.ج.م، وإنهم استلموا تلك السيارتين من كريم.م.ج. ودلت تحقيقات نيابة الفتح بأسيوط عن مفاجأة، حيث تبين أن النائب خالد أبو طالب عضو مجلس النواب عن دائرة المرج بالقاهرة، كان له دور مهم فى ضبط المتهمين وتقديمهم لرجال الأمن، وتفاصيل أخرى "انفراد" يستعرضها فى السطور التالية. واعترف المتهم "محمد.ح.م" وشهرته "أبو أدهم" يعمل سائق، خلال التحقيقات التى أجريت معه فى نيابة الفتح بأسيوط، حيث قال إنه مساء يوم 11 ديسمبر الحالى قام بالتحرك بسيارة ربع نقل، ومن خلفه سيارة أخرى يقودها "مهدي.م.م"، وكان برفقتهم المتهمون "محمد.ا" و"خالد.ف.خ"، وإنهم استلموا تلك السيارتين من "كريم .م.ج" وتوجهوا إلى منطقة العاصمة الإدارية الجديدة لتفريغ حمولة خشب وحال عودتهم بالطريق الدائرى الإقليمى قام بالتسابق مع سيارة الأخرى حتى تجاوزها فى السير فى الطريق والنظر فى مرآة السيارة لم يشاهدهم فقام بالتوقف على جانب الطريق لاستبيان أمرهم. وأضاف المتهم "محمد": "بعد مرور وقت زمنى تم مشاهدتهم قادمين على الطريق فقاموا بالتوقف خلف سيارتى وأقروا بقيامهم بسرقة حاوية محملة على سيارة نقل، وتبين بداخلها عدد 27 كرتونة تحتوى على بطاريات هواتف محمول، وعليه قمت بالاتصال بـ"كريم.م.ج" وإبلاغه بتلك الواقعة". واستكمل المتهم محمد: "وفى اليوم التالى من ارتكاب الواقعة قابلت بأحد المقاهى بمنطقة المرج كلا من خالد. ف.خ، وكريم.م.ج، وأخبرتهما بواقعة السرقة فقالا لى إن هؤلاء الأفراد معتادين على ارتكاب مثل تلك الوقائع، وإنهما اتفقا فيما بينهما على بيع تلك المنقولات وذلك للحصول على مبالغ مالية ينفقها؛ مشيرا إلى أن أثناء جلوسهم مع "محمد.ي.م"، الذى تصادف مروره، أبلغه بوجود كمية من بطاريات وأنه يرغب فى بيعها وأقر له بأن تلك البطاريات مهربة جمركيا وغير متحصلة من جريمة سرقة، وأنه قام بإعطائه بطارية واحدة للتصرف فيها بالبيع؛ وكذلك بإعطاء المتهم "طارق.م.أ" بطارية أخرى للتصرف فيها للبيع. وتابع: عقب مرور يومين تم تلقى اتصال تليفونى من المتهم كريم، أبلغنى بأن تلك البطاريات هى بطاريات مملوكة لإحدى الشركات، وأنه تم تداول واقعة سرقتها إعلاميا، وأبلغه بضرورة إعادتها للجهات الحكومية؛ كما أخبرته بأن تلك المضبوطات قد تم وضعها بمسكن "محمد.ي.م" بالجبل الأصفر بالقاهرة؛ بعدها قمت بالاتصال تليفونيا وأبلغته برغبتى فى أخذ تلك البطاريات وإعادتها للجهات الحكومية، وأبلغنى أنه توجه بالسفر إلى بلدته وبحوزته عدد اثنين كرتونة بداخلها بطاريات للتصرف فيها وبيعها". واستطرد المتهم: بعدها تم تسليم البطاريات إلى "كريم" واستلامها وإعطائها لعضو مجلس النواب "خالد أبو طالب" عن دائرة المرج، والذى قام بتسليمها إلى الجهات الحكومية بصفته عضو مجلس النواب؛ وأن النائب لا توجد صلة فيما بينه والمتهم "كريم"؛ مضيفا: "المتهمون قصدهم من ارتكاب تلك الواقعة هو السرقة وبيعها لمرورهم بضائقة ماليه، وأنهم لايعلمون وجهة تلك البطاريات أو فيما تستخدم ولا يعلمون مالك تلك البطاريات حال سرقتها بالطريق الإقليمى". كما اعترف المتهم "خالد.ف.خ" وشهرته "خالد ديان" يعمل سائق، خلال التحقيقات التى أجريت معه فى نيابة الفتح بأسيوط، بارتكابه لواقعة السرقة البطاريات، قائلا: أعمل سائقا وأثناء تواجدى بموقف السيارات برفقة كل من "محمد.ح" و"مهدى.م" و"محمد.ج" وشهرته المنياوى، تم إبلاغى بأن هناك مقاولا قام بالاتصال ويرغب فى تحميل سيارتين من العاصمة الإدارية الجديدة". وأضاف المتهم خالد: "تم الاتفاق فيما بينهم إذا تمكنوا من سرقة إحدى السيارات التى تسير على الطريق أثناء توجهم إلى العاصمة الإدارية الجديدة سوف يقدمون على سرقتها لمرورهم بضائقة مالية؛ مشيرا إلى أنه بعدها تم التحرك مستقلين كلا منا سيارة ربع نقل، وقبل الوصول إلى العاصمة الإدارية الجديدة قام المتهم "محمد.ح" بإيقاف السيارة التى كان يقودها وإبلاغنا بأنه لا توجد ثمة عمليات نقل؛ وتم الاتفاق فيما بينهم حال مصادفتهم لأى من السيارات المارة بالطريق سوف يقومون بسرقتها لحاجاتهم المالية. وتابع: حال مرور سيارة نقل تحمل "كونتينر" قام "محمد" بإضاءة الأنوار العالية من السيارة ربع نقل والتى كان يقودها وتم تخطى السيارة النقل وذلك لإشغال السائق؛ بعدها قام "مهدى" بالإسراع والسير خلف السيارة النقل، وبعدها شاهده "محمد" يقوم بالخروج من كبينة السيارة وبحوزته "مقص حديدى"، وقام بقطع القفل المثبت على الحاوية وفتح بابها الأيمن والدخول إلى الحاوية، وإلقاء الكراتين الموجودة بداخلها له، وقام باستلامها منه ووضعها بالسيارة. واستطرد: بعدها قام "محمد" بالترجل من الحاوية والعودة إلى كبينة السيارة الربع نقل ولم يلاحظهما سائق السيارة التى تحمل الـ"كونتينر" أثناء ارتكابهم لتلك الواقعة بالطريق الدائر الإقليمى، وبعدها تم التحرك بالسيارتين والوصول إلى القاهرة. وقال المتهم "مرزق .ج.ى" فلاح، ويعمل فى فرن القطن مقيم منشية الجبل الأصفر مركز الخانكة محافظة القليوبية، خلال تحقيقات النيابة، إنه لا يعلم هوية جميع المتهمين فى تلك الواقعة سوى "محمد.ي.م"، كونه يعمل معه فى فرن القطن، وإنه قام بالاتصال به كونه لم يحضر للعمل والذى أبلغه بأنه مسافر لقضاء بعض المصالح بصعيد مصر. وأضاف المتهم "مرزق": "وفى الساعة الثانية عشرة صباحا أثناء نومى جاءنى اتصال من أحد الأشخاص ويدعى "كريم"، وأخبرنى أنه يرغب فى استرداد الأمانة الموجود لديه فأخبرته عن ماهية تلك الأمانة، فقالى لى بعض الأشياء موجودة لدى "محمد.ى" بعدها قمت بالاتصال به والذى طلب منى بتسليمها إلى "كريم". واستطرد مرزوق: وأثناء التوجه إلى منزل "محمد" وجدناه مغلقا فقمت بالاتصال به وطلب منى بأن أقوم بتكسير القفل وتسليم الأشياء الموجودة لـ"كريم"، وهى عبارة عن 23 كرتونة بداخلها بطاريات هاتف محمول، بعدها قمت بالاتصال بـ"كريم" لأخذها واتفقا على التقابل بمنطقة محمد نجيب بالطريق الدائرى، وحال التقابل معه أبصره متواجدابرفقة أحد أعضاء مجلس النواب وقاموابأخذ تلك المضبوطات منه بداخل سيارة. وتقول تحقيقات النيابة إن النائب خالد أبو طالب، عضو مجلس النواب عن دائرة المرج، توجه إلى جهاز الأمن الوطنى بالقاهرة وعرض ما ورده من معلومات على لسان "كريم" عن معرفة مكان المتواجد بداخله البطاريات المسروقة، وإنه تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية لضبط المتهمين بالواقعة. وقال المتهم"علاء الدين.م.ع" صاحب شركة للاستيراد والتصدير بالقاهرة، خلال تحقيقات النيابة، إنه بتاريخ 16 ديسمبر الحالى، تلقى اتصالا من "خالد.ا.م" يخبره بأنه لديه بطاريات مستوردة من الصين زهيدة الثمن ويبلغ عددها 15 ألف بطارية وأنه يرغب فى إيجاد مشترى لها وسيحضر له عينه. وتابع المتهم علاء: بعدها قمت بالاتصال بأحد الأشخاص يدعى "طارق.خ" والذى أبدى رغبته فى إيجاد مشترى للبطاريات؛ بعدها أخبرنى بأنه وجد أحد الأشخاص ويدعى "ياسر" سوف يتصل به لشرائها واتصل الأخير طالبا عرض عينه عليه منها. كما أشار نص محضر التحريات الذى قام بتحرير النقيب أحمد أبوستيت، رئيس مباحث قسم أسيوط الجديدة، إلى أنه من خلال المحضر المحرر رقم "673 لسنة 2017" إدارى أسيوط الجديدة، والخاصة بواقعة سرقة بطاريات "سيكو" فقد تم التوصل إلى هوية كل من المتهمين، وتم توجيه مأمورية فجرا يوم 12 ديسمبر الحالى، وتم إلقاء القبض عليهم وأقر المتهمون خلال التحقيقات بأنهم قاموا بالسطو على السيارة محملة بالبطاريات المسروقة، وسرقتها مستخدمين سلاح أبيض عبارة عن "مقص حدادي". ووجهت نيابة الفتح بأسيوط، برئاسة المستشار أحمد صفوت مكادى، وأجرى التحقيق المستشار مايكل مجدى وكيل النائب العام، إلى المتهمين "محمد.ح.م"، و"كريم.م.ج"، و"محمد.ج.م"، و"خالد.ف.خ"، و"خالد.ا.م"، و"طارق.م.ا"، و"صلاح.س.ص"، و"مرزق.ج.ى"، و"علاء الدين.م.ع"، وجميعهم محبوسين و"مهدى .م.م"، و"محمد.ج"، و"محمد.ي.م"، جار ضبطهم؛ تهم سرقة منقولات بطاريات هاتف محمول "سيكو" والمملوكة للشركة المصرية لصناعة السيلكون، وكان ذلك بأحد الطرق العامة "الطريق الدائرى الإقليمى" ليلا ومن إحدى وسائل النقل البرية حال حمل المتهم الخامس سلاحا "مقص حديدى" جناية السرقة، وتهمة إخفاء أشياء متحصلة من جريمة سرقة وهى البطاريات التى تحمل ماركة سيكو مع علمهم بذلك. وقررت محكمة جنحالفتح بأسيوط حبس 9 أشخاص متهمين بسرقة 15 ألف بطارية هواتف محمولة خاصة بتصنيع أول هاتف محمول فى مصر، والمملوكة لإحدى شركات الإلكترونيات، 15 يوما على ذمة التحقيقات.