"القلل القناوى" ثلاجة الغلابة فى زمن الديبفريزر.. غنى لها سيد درويش فى الماضى وتبحث عن منقذ بالحاضر.. دندرة والمحروسة والترامسة أشهر أماكن صناعتها.. و"العلاوى والقعابى والبلاص والبرام والماجور" أشهر ا

مليحة قوى القلل القناوى.. رخيصة قوى القلل القناوى قرب حدانا وخد قلتين.. خسارة قرشك وحياة ولادك.. ع اللى ما هواش من طين بلادك.. ده ابن بلدك ما يبلفكشى.. ما تعدموشى ولا يعد مكشى".. تلك الكلمات تغنى بها الفنان سيد درويش عن الأوانى المصنوعة من الفخار والتى يشتهر بها الصعيد تلك الأوانى استخدمها الملايين وما زالوا يستخدمونها حتى الآن فى عمليات الأكل وفى طهى الطعام. تعددت أسماء تلك الأوانى الفخارية من منطقة إلى أخرى حسب الثقافة والموروث الشعبى ففى وجه بحرى يطلق عليها الزبادى أما فى الصعيد فتتغير أسمائها من قرية إلى قرية ومن مركز إلى مركز فيطلق عليها الطاجن والقبعة والمجاور أو قصرية اللبن والبلاص والعلاوى والفوالة والدماسة والبرام كل تلك المسميات هى لأوانى فخارية تستخدم فى عمليات الطهى وعرض وتقديم الطعام أو فى نقل وحفظ وتخزين المياه. كاميرا انفراد عاشت ساعة كاملة مع أشهر تجار الفخار على الطريق الزراعى الشرقى بدائرة مركز دار السلام جنوب شرقى محافظة سوهاج فهم 3 تجار أتوا من محافظة قنا واتخذوا من الطريق السريع متجرا لهم هم وأسرهم جلبوا كميات كبيرة من الأوانى الفخارية من قنا، التى يتم صناعتها من الطين بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأوانى الخزفية من محافظات الوجهى البحرى وذلك من أجل إرضاء الذوق القديم الذى مازال متمسكا بالعراقة والأصالة حتى فى المأكل والمشرب وإرضاء الذوق الحديث الذى يحب الألوان ومتمسك بالمدنية والتحضر التى داهمت المجتمعات الصعيدية بشكل كبير وأثرت فيه. فى البداية يقول عبدالحميد محمد على صاحب الستين من العمر : فى الأصل من محافظة قنا حضرت إلى مدينة دار السلام للاتجار بالأوانى الفخارية على الطريق الزراعى السريع ونحصل على الأوانى الفخارية من قنا بينما نحصل على باقى المنتجات سمنود بالوجه البحرى وتحديدا من مصنع الخزف الإقبال أصبح ضعيف عن الماضى فى الماضى كانت المكاسب كبيرة لكن زيادة الأسعار أثرت على كل شئ طقم الخزف 3 قطع جملة بـ25 جنيها،ونقوم ببيعها بمبلغ 4 جنيها أما بالنسبة للفخار المصنوع من الهمر والذى نأتى به من مركزى دندره وحجازه وسعرها القطعة الواحدة 3 جنيهات ونقوم ببيعها بـ4 جنيهات وسعر قصرية اللبن أو ما يطلق عليه المأجور سعرها 2 جنيه ونقوم ببيعها 3 جنيهات والبلاص فى بلد التصنيع 6 جنيهات ونقوم ببيعه بـ10 جنيهات للمواطنين وهذه الأوانى الفخارية. وأضاف عم عبدالحميد، أن الطواجن صحية ولا تسبب الأمراض وهو تراث القدماء أما الأوانى المصنوعة من المعدن تسبب الأمراض أما الأوانى الفخارية لا تسبب أى أمراض بل أنها تحافظ على الطعام ومكوناته وتحافظ عليه ساخنا طوالة فترة تناوله وإذا قام أى شخص بتناول الصعان به مرة واحدة فلن يستطيع أن يتركه أبدا. أما الحاج محمد فيقول: "شغلتى هى تلميع الأوانى الفخارية وتغير لونها إلى لونها الأحمر القاتم وأنا منذ نشأتى وأنا أعمل فى مهنة الدهان للأوانى الفخارية لتغير شكلها للشكل الأجمل والأفضل وهو لون طبيعى من نفس المادة التى صنع منها الأوانى الفخارية وهى لا تضر بالصحة العامة أبدا". ويقول أنور عبدالحميد: "بشتغل فى بيع وتجارة البرام والطواجن والعلاوى وهذه التجارة تنشط فى فصل الشتاء أكثر من الصيف نظرا لأنها تحافظ على الطعام ساخنا والأسعار تبدأ من خمسه جنيهات إلى 50 جنيها حسب التكلفة والقيمة وما تحويه من مواد خام والصنعه كلها واحدة وهناك 3 قرى بقنا موجودة تعمل حتى الأن فى صناعة الفخار هى المحروسة ودندرة والترامسة أما شغل المصانع فنقوم بجلبه من سمنود وهو يستخدم فى الأفران البوتاجاز أما الأفران البلدى فيستخدم لها الفخار المصنوع بالصعيد وهى تستخدم للملوخية والبامية طواجن الفريك والمعمر وتشويح اللحوم. ومهنة الفخار كأى مهنة تراثية أصبحت تعانى من إهمال الحكومة لرعايتها وإحيائها وتأثرت بالحركة الاقتصادية كأى شيئ وطالب العاملون بتلك المهنة نظرة من الحكومة إليهم ورعايتهم وفتح معارض تسويقية لهم بالمحافظات التى لا تقوم بها تلك الصناعة لمساعدتهم على البيع وكسب لقمة العيش.






































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;