شنت مديرية أمن الجيزة بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى عدة مداهمات لعدد من الشقق المفروشة، خلال حملة شنتها لفحص المقيمين بها، بحثا عن عناصر حركة حسم الإرهابية، التى تتخذ من بعض الشقق وكرا للاختباء بها، والانطلاق لتفنيذ عمليات تخريبية.
واستهدفت تلك الحملات التى تم تكثيفها خاصة بعد مقتل 3 من عناصر حركة حسم الإرهابية خلال تبادل لإطلاق النار مع الأجهزة الأمنية أثناء اقتحام مزرعة للمتهمين بطريق الكريمات أطفيح، عدة مناطق منها بولاق الدكرور، وأرض اللواء بالعجوزة، وإمبابة والوراق، بالإضافة إلى عدة مناطق بقطاع جنوب الجيزة، خاصة البدرشين والصف وأطفيح، حيث تم تكثيف التحريات حول المقيمين بتلك الشقق، وإصدار تنبيهات للسماسرة واصحاب العقارات التى تحتوى على شقق مستأجرة لإخطار أقسام الشرطة التابعين لها بهوية المستأجرين، والحصول على أوراق رسمية تثبت هويتهم.
كما استهدفت تلك الحملات تنفيذ عمليات مداهمة وتفتيش لعدد من المزارع بالمناطق الصحراوية، لتحول البعض منها إلى ملاذ للعناصر الإرهابية للاختباء بها، وتحويلها إلى معسكرات تدريب على استخدام أفراد الخلايا الأسلحة النارية، وتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة.
وذكرت مصادر أمنية، أن مديرية أمن الجيزة نسقت مع مديرية أمن الفيوم، لتشديد التواجد الأمنى عبر حدود المحافظتين المتجاورتين، ونشر الأكمنة الثابتة والمتحركة خاصة بطريق الفيوم الصحراوى الرابط بين المحافظتين، لإحباط أى تحركات للعناصر الإرهابية، والتصدى لأى علميات تسعى تلك الخلايا لتنفيذها ضد رجال الشرطة والمدنيين.
ومن جانبه، أجرى اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة عدة جولات مفاجئة، لتفقد الأكمنة والخدمات الأمنية المنتشرة، لتأمين الميادين والشوارع الرئيسية بمحافظة الجيزة، بالإضافة إلى الأكمنة المسئولة عن تأمين الطرق الصحراوية، وشدد على اليقظة الأمنية، وضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات التأمينية، للتصدى لأى عمليات إرهابية.
وذكرت وزارة الداخلية فى بيان لها، أنه فى إطار خطة وزارة الداخلية لتكثيف العمليات الإستباقية ضد فصائل الإرهاب المختلفة وفى مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية فقد تمكن قطاع الأمن الوطنى من كشف مخطط لعناصر ما يسمى بحركة "حسم" أحد الأجنحة المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية المتزامنه تستهدف المنشآت السياحية والمرافق الحيوية والقوات المسلحة والشرطة بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد المجيد، لإحداث حالة من عدم الاستقرار وإثارة البلبلة وتصدير صورة سلبية عن الأوضاع بالبلاد.
وقد أسفرت الخطة الأمنية الموضوعة لإجهاض هذا المخطط عن تحديد مزرعة كائنة بطريق (الكريمات / أطفيح ) بمحافظة الجيزة تتخذها تلك العناصر وكراً للإختباء وتصنيع المتفجرات ومنطلقاً لتنفيذ عملياتها الإرهابية، حيث تم مداهمة المزرعة عقب تبادل لإطلاق النيران بين القوات والعناصر المشار إليها، مما أسفر عن مصرع عدد ( 3 ) من أبرز الكوادر القيادية التى تتولى الإشراف على عمليات تصنيع المتفجرات وتنفيذ العمليات الإرهابية وهم (عبدالسلام محمد عبدالسلام على صالح – أحمد محمد كامل سعيد – عزالدين أحمد مصطفى عبداللطيف)، وعثر بحوزتهم على ( عدد " 3 " بندقية آلية – " 2 " عبوة معدة للتفجير – كمية من الذخيرة)
كما تم تقنين الإجراءات ومداهمة أوكار إختباء باقى عناصر تلك البؤرة المتورطين فى هذا المخطط بمحافظتى ( القليوبية – الفيوم ) وضبط عدد ( 10) منهم وهم ( ياسر حمودة إبراهيم – إبراهيم حمودة إبراهيم – محمد فرج عبدالدايم – حسين إبراهيم محمد – عمر أبوبكر عبدالواحد – عبدالتواب ربيع عوض – محمد عبدالتواب محمد – محمد مصطفى قرنى – سامح محمد جمعة – أحمد جمال على) وعثر بحوزتهم على عدد ( " 3 " بندقية آلية – " 5 " خزينة – كمية من الذخيرة – " 9 " عبوات تفجيرية – نظارة معظمة - مجموعة من الأوراق التنظيمية) .
وقد أكدت المعلومات تورط المذكورين فى إرتكاب حادث إطلاق النيران على قول أمنى على الطريق الدائرى بمحافظة الفيوم بتاريخ 20يوليو 2017 والتى نتج عنها إستشهاد مجند وإصابة آخر ( موضوع القضية رقم 3045/2017 إدارى قسم ثان الفيوم ).
كما تبين تلقى المضبوطين تدريبات على استخدام السلاح وإعداد العبوات المتفجرة بأحد المواقع بالظهير الصحراوى الغربى بمحافظة الفيوم وقيامهم برصد عدة منشآت سياحية وارتكازات أمنية تمهيداً لإستهدافها خلال الاحتفالات بأعياد الميلاد، وذلك بتكليف من القيادى الإخوانى الهارب بتركيا يحيى السيد إبراهيم موسى والذى يتولى مسئولية التنسيق بين تلك الكوادر ، لتدبير الأسلحة وتصنيع العبوات المتفجرة لتنفيذ مخططهم وتمويله مادياً، وتماتخاذ الإجراءات القانونية، وتوالى نيابة أمن الدولة العليا مباشرة التحقيقات.