لجأت العناصر المتطرفة مؤخراً للنزوح للظهير الصحراوي الغربي لإقامة معسكراتها بغرض تدريب كوادرها على العمليات الإرهابية، وما تطلق عليه التكتكيات العسكرية لتنفيذ أعمال تخريبية.
وبالقرب من معسكر الواحات الذي ضربته أجهزة الأمن في ملحمة بطولية، اتخذت العناصر المتطرفة من مناطق صحراوية بمحافظة الفيوم معسكرات لها، إلا أن أجهزة الأمن كشفت طلاسم خريطة هذه المعسكرات وضربتها، وقتلت عدداً من العناصر المتطرفة قبل ارتكابها أعمالا تخريبية.
المعلومات تؤكد أن فلول الشوقيون والانتحاري "محمود شفيق" منفذ حادث استهداف الكنيسة البطرسية قبل عام من الآن، نزحوا لهذه المعسكرات، وتواصلوا مع الخارج للحصول على دعم مالي، لتوفير السلاح والمتفجرات ووسائل التدريبات.
اللافت للانتباه، أن العناصر المتطرفة بدأت تجمع أجهزة "نظارة معظمة" لرصد المنشآت الحيوية بالبلاد من خلالها، قبل تنفيذ المخططات الإرهابية.
وتشير الأوراق التنظيمية التي عثرت أجهزة الأمن عليها بمعسكرات الإرهابين في الظهير الصحراوي، إلى تلقيهم تكليفات من الخارج لاستهداف الأقوال الأمنية المتحركة باستمرار، ورصد الأكمنة وتمركزات الشرطة وضربها بعمليات إرهابية.
وشددت التكليفات الصادرة من العناصر الارهابية بضرورة الالتزام بعملية التأمين ، والتواصل مع الهاربين بالخارج من خلال برامج حديثة وشفرات وعبر برامج الألعاب للابتعاد عن الملاحقات الأمنية.
وطالبت التكليفات الإرهابية بضرورة استقطاب مزيد من طلاب الجامعات خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل سقوط عدد كبير من عناصر جماعة الإخوان مؤخراً ما بين قتلى في مواجهات أمنية، أو مقبوض عليهم في مداهمات لأماكن الاختباء، الأمر الذي دفع الجماعة للبحث عن عناصر جديدة، وإغرائها بالمال في سبيل تنفيذ المخططات الإرهابية المتفق عليها.
وأكدت وزارة الداخلية تكثيفها العمليات الاستباقية ضد فصائل الإرهاب المختلفة وفى مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية وملاحقة الأجنحة المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية قبل تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية المتزامنة تستهدف المنشآت السياحية والمرافق الحيوية والقوات المسلحة والشرطة بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد المجيد لإحداث حالة من عدم الاستقرار وإثارة البلبلة وتصدير صورة سلبية عن الأوضاع بالبلاد.
وكانت أجهزة الأمن اقتحمت معسكر للإرهابيين في الصحراء وقتلت 3 كوادر إرهابية ، واستهدفت كوادر هذا المعسكر الهاربين في محافظتي الفيوم والقليوبية، فتم القبض على 10 من أهم الكوادر الإرهابية.