"تشويه الأبطال أسهل من صناعتهم" .. "صلاح الموجى" نموذجًا.. رواد التواصل الاجتماعى حولوه من بطل حقيقى لـ"مسجل خطر".. أستاذة علم نفس: المجتمع تعود على رصد السلبيات وتصديق الشائعات وعدم الثقة بالبطولات و

خلال ساعات قليلة أعقبت حادث كنيسة مارمينا بحلوان، كان يونس مصطفى الموجى الشهير بعم "صلاح الموجى"، حديث رواد وسائل التواصل الاجتماعى، والصحف والمواقع المصرية والعالمية، لما قدمه من بطوله مدهشة، تجلت فى انقضاضه على الإرهابى، لحظة وقوعه، والإمساك به وتجريده من سلاحه، وتسلميه لقوات الشرطة. لقى "صلاح الموجى" إشادة واستحسان من الجميع، فثوان قليلة كانت فاصلة فى أن يسترجع الإرهابي قواه، ويعمر سلاحه من جديد، ليستكمل جرائمه، سواء بسلاحه الآلى أو القنبلة التى وجدت بحوزته، أو يتم القبض عليه وإنهاء مخططاته، لحظات حسمتها بطولة "عم صلاح"، والذى تحول لأيقونة شعبية حقيقية، سرعان ما وجد رواد التواصل الاجتماعى، فرصة أخرى ليتحول الرجل لمتهم وتلاحقه اتهامات بكونه مسجل خطر، وخلال ساعات مشابهة تحول المشيدون لمنتقدون، والفارحون ببطولة عم صلاح، لفارحون باستعادة تاريخيه وسوابقه التى ثبتت فيما بعد إنها مجرد اتهامات لم ترقى لأحكام جنائية مسجلة، وتنشر انفراد صحيفته الجنائية التى تحمل عبارة "لا توجد أحكام جنائية مسجلة". الأمر بدأ بخبر نشره موقع إلكترونى لأحد الصحف، سرعان ما تحول لأحد الموضوعات الأكثر اهتمامًا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعى، مفاداة أن صلاح الموجى "سبق اتهامه فى عدد من القضايا مشاجرة ومخدرات"، وأنه مسجل خطر فرض سيطرة فئه "ب"، فيما رد عم "صلاح الموجى" على ذلك، وأرسل لجريدة انفراد نسخة من صحيفته الجنائية –"فيش وتشبيه- صادرة له فى يوليو الماضى خالية من أى أحكام جنائية مسجلة، مؤكدا أنه يجرى هذا "الفيش والتشبيه" كل عام نظرا لعمله بأحد المدارس الخاصة بالمعادى، كما يجرى أيضًا كشف مخدرات. وقال الموجى إنه وبالفعل كان هناك محضران مسجلان ضده فى "مشاجرات" ولكن هذا كان منذ أكثر من 20 عاما مضت، وكلها قضايا انتهت بالبراءة أو تنازل الطرف الآخر، وهو موقف قد يتعرض له أى شخص أن يتشاجر مع جار أو حتى زوجة، وينتهى الأمر بالمصالحة أو البراءة، متابعا: "كل يوم الناس بتتخانق مع بعضها، هل إنى اتعمل لى محضر مشاجرة أبقى حرامى، أبقى عملت حاجة مخلة بالشرف؟، الحمد لله سيرتى نضيفة وكل الناس فى المنطقة عارفة". يبقى الآن السؤال، لماذا نتفنن نحن فى تشويه من يقدم بطولة أو خدمة لوطنه؟ ولماذا لم نعد نثق فى أى بطولات حقيقية؟ ولماذا أصبحنا فقط قادرين على أن نشوه الصورة أكثر من أن نعمل على تجميلها؟ ولماذا أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى صاحبة الحق الوحيد من صناعة أبطال من ورق وتشويه صورة أبطال حقيقيين؟ تقول الدكتورة إيمان عبد الله، أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس: "بعض أفراد المجتمع تحول لمرضى يسعون فقط لرصد وترقب السلبيات، ولا يصدقون الإيجابيات والبطولات". وتضيف الدكتورة إيمان قائلة لـ"انفراد"، أن السمة العامة حاليا أصبحت تصديق الشائعات خاصة على وسائل التواصل الاجتماعى، وعدم الثقة فى أى بطولة أو إنجاز أو بارقة أمل أو تصديق وجود شخص يملك الشجاعة القوة والصلابة النفسيه التى يمتلكها "عم صلاح". وتستطرد قائلة: "صلاح الموجى" لم يسعى للشهرة، وسلوكه لحظة انقضاضه على الإرهابى جاء كرد فعل منه دون تفكير، ولم يعرف إنه يتم تصويره وبالتالى فهو بطلا حقيقياً يستحق التكريم لا تشويه الصورة. وترى أستاذة علم النفس، أن "وراء كل سلوك نية إيجابية"، ويبدو من موقف صلاح الموجي، إن كل ما فكر فيه هو وقف نزف مزيد من الدماء ووقوع ضحايا آخرين للإرهابى، ولم يرتجف أو يخاف لحظة، فهو شخصية قوية وليس أنانيًا، وأعاد للمصريين فكرة "المقاومة الشعبية" فهو بطل شعبى قاوم الإرهاب. واختتمت بقولها، إن شخصية صلاح الموجى تستحق التكريم، لأنه أثبت للعالم أن مصر لديها أبطال، وأننا نعيش فى نسيج وطنى واحد، ولم يفكر فى أن العملية الإرهابية تستهدف مسيحيين أم مسلمين.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;