صور.. عبور جديد ببورسعيد.. خروج الماكينة الرابعة لأنفاق قناة السويس.. كامل الوزير: اكتسبنا خبرات تجعلنا نعمل فى أنفاق المترو أو أسفل النيل.. المهندس هانى عازر: أنفاق قناة السويس إنجاز عالمى لم يحدث بأ

"أنفاق بورسعيد".. عبور جديد بأيادى مصرية يتوج جهد عامين تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى رفعت شعار "يد تبنى ويد تحمل السلاح" وبمجهود شركات مصرية رسم العامل المصرى من خلالها أبهى صورة فى التحدى والإصرار لتخرج الماكينة الرابعة بأنفاق قناة السويس والثانية بنفقى بورسعيد الشمالى والجنوبى. ومن جهته قال اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة: "نحن قادرون على إنشاء أنفاق بأى مكان "تحت النيل، بالمترو، أسفل قناة السويس، وغيرها"، وذلك بعد الخبرة التى اكتسبتها الشركات المصرية وضباط الهيئة الهندسية من العمل فى الأنفاق أسفل قناة السويس، التى تم الانتهاء من أربعة منها. وشهد "الوزير"، يرافقه اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، والمهندس هانى عازر، الخبير العالمى فى الأنفاق، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الهندسية،وبمشاركة مئات العمال والمهندسين من شركتى المقاولون العرب وأوراسكوم العاملين بمنطقة حفر أنفاق بورسعيد، اليوم الخميس،لحظة خروج ماكينة حفر النفق الجنوبى العابر أسفل قناة السويس بين ضفتيها، الذى تنفذه شركة أوراسكوم بالكيلو 19 جنوب محافظة بورسعيد. وتقدم اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالشكر لجميع العاملين بموقع حفر أنفاق بورسعيد، وأكد أنه يحافظ على تواجد العاملين بهذه المشروعات العملاقة بالعمل فى أنفاق أخرى يتم تنفيذها خلال الفترة القادمة. وقال رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، إن اليوم هو احتفال لكل المصريين وليس احتفال القوات المسلحة أو الشركات العاملة فقط، بخروج الماكينة الرابعة من منطقة أنفاق بورسعيد، مؤكداً أنه تم إنجاز مدة العمل فى هذا النفق، حيث تم تقديم موعد خروج الماكينة 6 أشهر. ووصف "الوزير"، الإنتهاء من حفر الأنفاق أسفل قناة السويس بـ"العبور"، موجها كلماته لكل من عمل بمواقع الحفر قائلا: "لقد عبرتوا وانتصرتوا على الخوف اللى كان جوانا من تنفيذ الأنفاق"، موضحا أنه تم تشكيل فريق قوى جدا من مستشارين عالميين والاستعانة بمهندسين مصريين وضباط من الهيئة الهندسية وشركات مصرية لتنفيذ هذا الإنجاز. وأشار إلى أن، شركات المقاولون العرب وأوراسكوم وبتروجيت وكونكور، نجحت جميعها تحت اشراف الهيئة الهندسية وبرعاية قيادة حكيمة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى عبور الخوف من الفشل وقلة الخبرة، فالمصريين عندما تتاح لهم الفرصة بالتزامن مع وجود قيادة واعية تذلل لهم الصعوبات يصنعوا المعجزات، حيث كانت اتصالاته بمثابة دفعة قوية لنا. وبخروج ماكينة الحفر وتطاير الحجارة والرمال، ارتفعت الصيحات والتصفيق فرحا، وانتشرت أعلام مصر بالمنطقة المحيطة للنفق وردد الحاضرين هتاف: "تحيا مصر..تحيا مصر"، مع حرصهم على اتخاذ الصور "سيلفى" فى هذه اللحظة التى وصفها البعض بأنها من أعظم اللحظات. ومن جانبه، أعرب محافظ بورسعيد عن فخره بتلك اللحظة التى وصفها بالتاريخية، مؤكدا على أن الأنفاق ستخدم وتدعم بقوة الطفرة الاقتصادية غير المسبوقة التى تشهدها منطقة محور قناة السويس خاصة بورسعيد التى تعتبر قاطرة للتنمية فى مصر، مشددا على أن ما تشهده مصر من مشروعات فى عهد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، لم تشهد خلال نصف قرن مضى. وقال المهندس هانى عازر، إن الأنفاق التى تم انجازها لاسيما نفق بورسعيد الجنوبى تعد إنجازا عالميا لم يحدث حتى فى أوروبا، موضحاً أنه تم التغلب على صعوبات عديدة أبرزها طبيعة الأرض التى احتاجت لمعاجلة كبيرة، وخروج انبعاثات مثل غاز الميثان من داخل التربة أثناء الحفر.

وأشار إلى أن شباب مصر اكتسبوا خبرة عالمية خلال عملية حفر الأنفاق، والرئيس عبدالفتاح السيسى قرر استغلال هذه الخبرات لإنجاز مشروعات مماثلة، لافتاً إلى أن هذا المشروع "الأنفاق" يعتبر إنجاز حدث خلال فترة وجيزة "15 شهرا"، وبأيادى مصرية. وأكد المهندس محمد الرومى، باتحاد شركات المقاولون العرب وأوراسكوم، لـ"انفراد"، أنه كان قد تم بدء العمل فى مشروع حفر الأنفاق بمنطقة شرق بورسعيد بمايو 2015 أى منذ حوالى عامين، مضيفا أن طول النفق يبلغ 2.8 كيلو متر أسفل قناة السويس. واستكملالمهندس محمد زعتر، أحد مهندسى شركة أوراسكومالعاملة بالنفق الجنوبى، أنه سيتم العمل فى إنشاء مداخل ومخارج النفق وأعمال ترميم وسفلتة الطرق على الفور، مؤكدا أنهم تغلبوا على صعوبات عديدة بالمشروع أكسبتهم خبرات تضاهى الخبرات الأجنبية. وقال أحمد فارس، أحد شباب قرية "أم خلف" بحى الجنوب فى محافظة بورسعيد، أنه لم يكن يتوقع الانتهاء من هذه الأنفاق خلال فترة قاربت على العامين وسط تحديات تواجهها الدولة من مكافحة إرهاب والتغلب على ظروف اقتصادية صعبة، مشيراً إلى أن هذه المشروعات الضخمة التى يتم افتتاحها تباعا تؤكد أن "مصر تستطيع" وأننا نسير على الطريق الصحيح. وأكد باسل أحمد، شاب من قرى جنوب بورسعيد، أن هذه الأنفاق ستساهم بشكل كبير فى تنمية سيناء ومواجهة الإرهاب ودرأه تماماً والقضاء عليه من جذوره، موضحاً أن هذا إنجاز كبير وفخر لكل المصريين. يذكر أن النفقين الشمالى والجنوبى ببورسعيد واللذان يمران أسفل المجرى الملاحى لقناة السويس ويعدا من المشروعات القومية الهامة التى تم انشائها فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وتمثلأهمية كبيرة للمشروع القومى لتنمية منطقة شرق بورسعيد،وتكمن أهميته فى ربط شبه جزيرة سيناء ومدن القناة خاصة بورسعيد، وكذلك مع الوادى والدلتا، من أجل سهولة الانتقال بالتواكب مع المشروعات القومية العملاقة التى تشهدها منطقة شرق بورسعيد تجعلها قاطرة التنمية لمصر. وتوجد منطقة خروج ماكينات حفر النفقين الجنوبى والشمالى بالكيلو 17 جنوب محافظة بورسعيد، وتتولى شركتى المقاولون العرب وأوراسكوم للإنشاءات تنفيذ أنفاق أسفل قناة السويس ببورسعيد، إثنان منها للسيارات ضمن المرحلة الأولى وتشمل المرحلة الثانية للمشروع انشاء نفق خاص بالسكة الحديد لعبور القطارات لربط منطقة شرق القناة بغربها.