الشاب المصرى "الشقيان طول عمره" على عكس ما يوصف دائما من قبل كبار السن، والجيل القديم بأنه كسول و"عايز يشتغل مدير" حيث يثبت الواقع أن العديد من الشباب المصرى عانوا كثيرا خلال حياتهم، وعملوا فى أكثر من مهنة لا تتناسب مع أعمارهم أو مجال دراستهم، منهم من فعل ذلك بسبب ضائقة مالية فكان لابد أن يعمل لكى يصرف على أهله أو من كان أهله ميسورين ماديا ولكنه أراد الاعتماد على نفسه، وهناك الكثير من قصص النجاح التى وصل أصحابها لوظائف ومناصب عالية وقصص أخرى مازال أصحابها يعافرون من أجل الوصول، وفى الحالتين هم أمثلة للشباب المثابر الذى لا يكترث لنظرة المجتمع العقيمة لبعض الوظائف ويعمل من أجل الاعتماد على نفسه والوصول لهدفه.
من عاملة فى محل ملابس بالحرية مول لسكرتيرة بالنيابة العامة
الشابة الجميلة "نور جمال" ذات الـ 23 عاما تحكى لـ"انفراد" عن قصتها فى العمل على الرغم من ظروف عائلتها الميسورة ماديا وصديقاتها المقربات اللاتى لا يعملن ويعتمدن على الأهل، فقد قررت "نور" أن تكسر ذلك وتعتمد على نفسها وعملت فى العديد من المهن ولم تكترث لنظرة المجتمع، حيث بدأت كعاملة فى إحدى محلات الحرية مول وبعد ذلك عملت كسكرتيرة فى إحدى الشركات الصغيرة وعملت أيضًا كـ"كاشير" فى سوبر ماركت، وتحكى نور كيف أنه كان من المتاح بالنسبة لها العمل فى أكثر من مكان عن طريق "الواسطة" من قبل أهلها ولكنها رفضت ذلك، وقررت أن تعتمد على نفسها حتى لو أخذت أموالا قليلة فيكفى أنها من مجهودها الخاص، وترجع نور الفضل فى ذلك إلى تربية والدها لها وإعطائها الحرية فى أن تعيش حياتها بالشكل الذى تريده، وتضيف نور أن والدها قام بمساعدتها فقط فى أول سنة لها فى الجامعة ثم أكملت هى بعد ذلك واعتمدت على نفسها حتى تخرجت من كلية "نظم ومعلومات"، والآن تعمل نور كسكرتيرة فى النيابة العامة وهى فخورة بحياتها واعتمادها على نفسها.
من ورشة لفرن عيش لنقاش عبدالرحمن فى رحلة كفاح مشرفة
أما الشاب السكندرى "الجدع" "عبدالرحمن عيد" يحكى كيف أنه عمل فى العديد من المهن منذ صغره ولم يخجل من العمل فى أى وظيفة ينظر لها مجتمعنا بدونية واستعلاء، ولكنه اعتمد على نفسه فتنقل بين العديد من الوظائف حيث عمل فى البداية كعامل فى إحدى الورش الصناعية، ثم كعامل فى فرن عيش، وعمل أيضا "كصبى نقاش"، وأضاف عبدالرحمن: "كنت بشتغل فى أى حاجة تجيب مصاريفى ولم أخجل يوما من عملى".
وتخرج عبدالرحمن من كلية السياحة والفنادق بالإسكندرية ويعمل حاليًا فى المملكة العربية السعودية كموظف فى إحدى شركات الطيران.
قصص مضحكة ومواقف من أول وظائف عمل بها الشباب المصرى
يحكى مصطفى وإسلام فى تعليق منهم على الإيفينت الذى انتشر مؤخرا على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تحت اسم "اول شغلانة اشتغلتها إيه؟" عن مواقف قابلتهم فى أيام عملهم الأولى عندما كانوا صغار السن، حيث حكى "إسلام بكر" عن موقف مضحك قابله فى ثانى يوم عمل له كبائع للبن والجبن فى محل سوبر ماركت حيث قام بدلق المياه على كهرباء الثلاجة الخاصة بهم ما تسبب فى تلفها، وأضاف إسلام أن صاحب المحل كان رحيما ولم يطرده، أما "مصطفى السيد" فعلق قائلا إنه عمل كبائع فى محل للحلويات أثناء دراسته فى الصف الثالث الإعدادى ولكنه تركه بعد يومين فقط، ثم عمل فى محل خاص ببيع أجهزة التكييف ولكن صاحب المحل "نصب عليه فى الفلوس" على حد قوله ولم يأخذها منه حتى الآن، ويعمل مصطفى حاليًا كمدرس للعلوم والكيمياء ويصف سعادته بعمله الحالى وكيف أنه وجد طموحه فى هذه المهنة بعد أن تخرج من كلية التربية جامعة الأزهر.
شباب اشتغلوا "زكريا الدرديرى" مدرس تاريخ وفرنساوى على ما يجيبوا مدرس تاريخ
يحكى العديد من الشباب أيضا عن أنهم عملوا فى كل شىء من خلال العديد من المهن المختلفة التى لا علاقة لها ببعضها البعض حيث كتب أحد الشباب على ايفنت "أول شغلانة اشتغلتها" قائلا: اشتغلت حلاق وبعدين عامل فى مخبز وحلوانى وبعدها عامل فى صيدلية ثم بعد ذلك عامل فى "معصرة" وبعد ذلك فى كافيتيريا وأخيرا أعمل حاليا فى مصنع".
أما "محمد جلال" فكتب قائلا: "اشتغلت فى مصنع ملابس وماكونتش فاهم حاجة كنت فى تالتة إعدادى وبعدها عامل فى محل عصير قصب، وبسبب حبى للتكنولوجيا بدأت بالعمل فى مجال السوفت وير والهارد وير وحاليا سايب كل ده ومركز فى الدراسة لأنها سنة التخرج".