فورين أفيرز: مصر تتبع سياسة خارجية أكثر استقلالية فى عهد السيسى.. رؤية متماسكة بدأت مع استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية وتحذير العالم من خطر الإخوان.. والاستقرار القائم على سيادة الدول أهم التزاما

قالت دورية "فورين أفيرز" الأمريكية إن مصر تتبع فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى نهجا فى السياسة الخارجية يقوم على تحقيق مصالحها أولا فيما وصفته المجلة بنهج "مصر أولا". استقرار قرارات الرئيس أحبط كثيرين وقالت الدورية الأمريكية المرموقة فى تقريرها إن استقلال قرارات القاهرة فى سياستها الخارجية أحبط العديد من الأطراف الأجنبية، لكنه لا ينبغى أن يكون مفاجئا. فقد كان رغبة واستعداد مصر لكى تسلك مسارها الخاص معلما واضحا فى سياستها الخارجية منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى. وتحت قيادة الرئيس السيسى قامت القاهرة تدريجيا بصياغة مذهب جديد فى السياسة الخارجية قائم على الالتزام الإيديولوجى برفض الإسلام السياسى واحترام المفاهيم التقليدية المتعلقة باحترام السيادة وعدم التدخل فى شئون الدول، والتأكيد القومى على حرية مصر فى المناورة فى المنطقة، وهو ما أدى إلى ابتعاد مصر عن حلفائها التقليديين نحو مستقبل أكثر استقلالا. وأشار التقرير إلى موقف مصر تجاه الأزمة الأخيرة فى لبنان وتأكيدها على أهمية الحفاظ على استقراه وإعلاء مصالحه الوطنية، وكيف أن زيارة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى للقاهرة لعبت دورا رئيسيا فى حل الأزمة وعودته لرئاسة الحكومة فى بلاده. وذهبت فورين أفيرز إلى القول إن جذور السياسة الخارجية الجديدة لمصر تكمن فى ثورة يناير التى أطاحت بمبارك. ففى عهد جمال عبد الناصر كانت مصر زعيمة سياسية وثقافية للعالم العربى وقوة بارزة على الساحة العالية. لكن طوال سنواته الثلاثين فى الحكم، حول مبارك البلاد إلى حليف معتمد على الولايات المتحدة. وقد أثار رحيل مبارك التساؤلات بشأن هذا النهج، فرغم أن السياسة الخارجية لم تكن لها الأولوية الأولى خلال الثورة، إلا أن المحتجين طالبوا باستعادة الكرامة الوطنية. مرحلة ما بعد مبارك وفى مرحلة ما بعد مبارك، يتابع التقرير، تناقشت النخبة السياسية والرأى العام حول كيفية استعادة استقلال البلاد والتنوع فى علاقتها فى الخارج. على مدار السنوات القليلة الماضية، استقرت الحياة السياسية والاقتصادية فى مصر جزئيا فى ظل قيادة السيسى، تحولت هذه الاتجاهات إلى رؤية متماسكة. وكان العنصر الأول لهذه الاستراتيجية والأكثر أهمية هنا معارضة الإخوان وأفرع التنظيم، وأصبحت المعلم الأكثر هيمنة على الحياة السياسية فى مصر. وترى القاهرة الجماعة بمثابة تهديد عابر الحدود وسعت للضغط على وإضعاف الجماعات التابعة للإخوان فى ليبيا وقطاع غزة، كما أن مصر معارضة لاستخدام المسلحين الإسلاميين كأداة فى أى صراعات إقليمية. أما الإلتزام الثانى لمصر تحت قيادة السيسى، فيتمثل فى تحقيق الاستقرار النابع من سيادة الدولة وفى ظل ما تواجهه دول المنطقة من صراعات، فإن مصر أصبحت فى هذه الناحية الطرف الأثر بروزا فى الشرق الأوسط. أما الالتزام الثالث والأخير وراء استقلالية مصر فهو القومية التى تسعى لإعادة البلاد إلى تاريخها ودورها الطبيعى فى المنطقة.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;