اعترف الدكتور مدحت شعراوى، الرئيس السابق لشركة أكديما انترناشيونال، إحدى شركات الأدوية المملوكة للدولة، أمام النيابة بأن الشركة تضم مساهمين أجانب، ولا يجوز لها استيراد الأدوية طبقا للوائح التى تم تعديلها.
وأشار الرئيس السابق لشركة أكديما انترناشيونال، إلى أنه تم عقد اجتماع مجلس إدارة لبحث المشكلة منعا لحدوث أزمة فى الأدوية التى تستوردها الشركة، وانتهى الاجتماع إلى إنشاء شركة جديدة خاصة تسمى «تكنو فارم» باسمه، لاستيراد الأدوية وتوريدها حصرياً لصالح شركة أكديما إنترناشيونال مقابل حصول شركة تكنو فارم على نسبة %6.4.
وأضاف الدكتور مدحت شعراوى، أنه قام بالتنازل عن النشاط التجارى والاستيرادى من شركة أكديما إنترناشيونال إلى تلك الشركة الخاصة، حيث تم وضع بنود تضمن عدم توريد أى عبوات لأى شركة أخرى، إلا بموافقة الشركة أكديما إنترناشيونال.
وأكد «شعراوى» فى أقواله أنه قبل إقالته من الشركة ترك فى المخازن أكثر من مليون و200 ألف عبوة بنسلين، مشيرا إلى أنه طلب من الشركة توفير المبالغ المالية لاستيراد الأدوية قبل حدوث أزمة، خاصة أنه الوكيل الحصرى للمورد الصينى، إلا أن الشركة لم تستجب بتوفير المبالغ اللازمة لاستيراد الأدوية. وأضاف المتهم أنه قام بالتنازل عن جميع التوكيلات لصالح شركة أكديما إنترناشيونال، كما قدم ما يفيد سداد قيمة القروض التى حصل عليها.
وقامت النيابة، خلال التحقيقات، بمواجهة المتهم بتحريات هيئة الرقابة الإدارية حول واقعة نقل حق استيراد مستحضر البنسلين إلى شركته الخاصة والتسبب فى الأزمة وتربيح نفسه مبالغ مالية كبيرة، وكذلك تحريات مباحث الأموال العامة حول الوقائع المنسوبة له.
وكانت هيئة الرقابة الإدارية قد ألقت القبض على «شعراوى» تنفيذا للأمر الصادر من النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بضبطه وإحضاره فى ضوء ما كشفت عنه تحريات الرقابة الإدارية من تورطه فى نقل وكالة استيراد مستحضر البنسلين إلى شركته الخاصة، وتربحه جراء هذا التصرف مع عدم تدبير احتياجات السوق المحلى من المستحضر الطبى خلال الفترة الأخيرة على نحو تسبب فى نقصه بشكل ملحوظ فى الأسواق، فضلا عن ارتكابه لبعض المخالفات المالية.
وكانت نيابة الأموال العامة العليا، قد قررت تجديد حبس الدكتور مدحت شعراوى الرئيس السابق لشركة أكديما إنترناشيونال «إحدى شركات الأدوية المملوكة للدولة»، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التى تجرى معه بمعرفة النيابة فى قضية اتهامه بالتسبب فى حدوث أزمة نقص مستحضر البنسلين من السوق المحلى.