ارتفع استيراد الأسلحة فى إفريقيا بين عامى 2011 و2015 بمقدار الثلثين بالمقارنة مع الفترة بين 2006 و2010.. والجزائر أكثر الدول المستوردة وتليها المغرب.. وروسيا وفرنسا والصين أبرز المصدرين

شهدت القارة الإفريقية السنوات الخمس الماضية تلهف شديد فى سوق السلاح، حيث استوردت بلدان القارة أعداد وكميات كبيرة للغاية من الأسلحة، على الرغم من أن الكثير من الأمور ستتوقف على الحنكة السياسية لزعماء الدول وعلى طريقة استجابتهم للضغط المتولد عن الأحداث، وليس بهذا الكم المهول من الأسلحة مثلما تفعل دولتى الجزائر والمغرب.

الجزائر أعلى دول أفريقا فى استيراد الأسلحة قالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية اليوم الجمعة أن الجزائر تعد من اكثر الدول التى تستورد الأسلاح فى إفريقيا ثم تليها المغرب، حيث أثبتت بعض التقارير حول تجارة السلاح فى العالم والتى أجراها معهد ستوكهولم لأبحاث السلام أن البلدان استوردا أسلحة فى الفترة ما بين 2011 و2015 تقدر بـ56% من إجمالى استيراد السلاح فى القارة.

استيراد الأسلحة للبلدين قد يكون بسبب سوء النية ووفقاً للمجلة الفرنسية، كشف المعهد أن هاتامن أن الدولتين هما أكبر مستوردين للسلاح فى إفريقيا، خلال الأعوام 2011 و2015، ومن ناحيتهم يرى الخبراء، أن أهم العوامل المساعدة للبلدان بشأن استيراد الاسلحة هو وضعهما الاقتصادى الجيد نسبياً، ويرجحون أن يكون تصارعهم فى استيراد الأسلحة بسبب وجود نوايا سيئة لكل منهما تجاه الأخرى، وذلك على خلفية النزاع بشأن قضية البوليساريو، وشبكات المخدرات فى المغرب والتى تعتبرها الجزائر سلاح مدمر يستهدف استقرار أراضيها، إضافة إلى وجود بعض التوترات الإقليمية الخطيرة.

روسيا وفرنسا أهم الدول المصدرة للسلاح ومن جهة أخرى قالت المجلة الفرنسية، أن الجزائر استوردت 4 فرقاطات و190 دبابة، و42 طائرة مروحية و14 طائرة هجومية وغواصتان روسيتى الصنع، وأنه على الرغم من أن المغرب جاءت فى المرتبة الثانية إفريقياً إلا أن استيرادها بين 2011 لـ2015 زاد نحو 528% بالمقارنة مع الفترة من 2006 و2010، وأوضحت المجلة أن الدول المصدرة للأسلحة هى روسيا فى المرتبة الأولى ثم تليها فرنسا والصين بفارق كبير ثم الولايات المتحدة الأمريكية فى النهاية.

وقالت المجلة الفرنسية، إن ارتفاع واردات السلاح للشرق الأوسط التى أصبحت ملحوظة خلال الفترة بين عامى 2011 و2015 تعد بمقدار الثلثين، مقارنة بالفترة ما بين عامى 2006 و2010، كما أن هناك توقعات باستمرار العمليات الكبرى من استيراد شحنات الأسلحة فى المنطقة على الرغم من تدنى أسعار النفط.