عقب مرور شهر على اختفاء الطالب الإيطالى "جوليو ريجينى" فى 25 يناير الماضى، وحتى ظهور جثته فى الثالث من فبراير الجارى، تواصل نيابة حوادث جنوب الجيزة من جهودها لتحديد قائمة بالمشتبه بهم فى مقتله الطالب الإيطالى بعدما أثبت تقرير الطب الشرعى وجود شبهة جنائية حول الحادث، ووفقا لما أكدت وزارة الداخلية فى بيان له أن الشبهة الجنائية أحد السيناريوهات الأقرب لوفاة "جوليو" بجانب دوافع الانتقام.
كشفت مصادر قضائية بنيابة حوادث جنوب الجيزة، أنه ثمة الكثير من الأمور التى انكشفت خلال الفترة الأخيرة بعد الجهود المضنية التى بزلتها جهات التحقيق لكشف لغز مقتل الطالب الإيطالى "جوليو"، وأنه تم طرح العديد من السيناريوهات الجديدة لمقتله واستبعاد بعض السيناريوهات الأخرى التى سبق وأن تم طرحها، بناء على المعلومات التى توفرت للجهات القضائية والتى جاءت بعد استلام تقرير الطب الشرعى وتقرير المكالمات الواردة والصادرة للطالب الإيطالى فى فترة اختفائه وحتى ظهور جثته بنفق حازم حسن.
وأضاف المصادر فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن كشف تحركات الطالب الإيطالى قبل اختفائه وتحديد الأماكن التى كان كثير التردد عليها، وقائمه علاقاته غير المعروفة، ستفتح المجال أمام جهات التحقيق نحو مزيد من المعلومات حول "جوليو" وعن الأسباب التى قد تدفع البعض لتعذيبه وقتله بتلك الطريقة البشعة، وعن ما إذا كان هناك دافع انتقامى وراء الحادث أم أنه حادث جنائى بحت وذلك بعد استبعاد سيناريو "الشذوذ الجنسى"، خاصة وأن جوليو كان يتمتع بشبكة علاقات واسعة وكان يتردد على الكثير من الأماكن خلال الفترة السابقة لاختفائه.
وأكد على أن السيناريو والذى سبق طرحه والخاص بأن وفاة "جوليو" كانت على أيدى أحد تجار المخدرات، بعد خلافات نشبت بينهما، ليس له أساس من الصحة وذلك بعدما أكد تقرير الطب الشرعى، عن عدم تعاطى "جوليوو ريجينى" لأى نوع من المخدرات، ولذلك فإنه من المستبعد تماما أن مقتله جاء على أيدى تاجر المخدرات، وهذا ما سبق وأن أكدت التحقيقات الإيطالية عدم صحته.
وأشار المصدر إلى أن فريق البحث الإيطالى والذى يعمل بالقاهرة بالتوازى مع عمل جهات التحقيق المصرى، ينسق بشكل كامل مع مكتب النائب العام للإطلاع على كل ما هو جديد فى القضية ومقارنته بما يتم التواصل إليه من جانبهم، لكشف مزيد من التفاصيل، واستبعاد أى معلومات خاطئة من شأنها ان تعوق سير التحقيقات، أو تتجه بالأجهزة المختلفة لطرق بعيداً عن القاتل المجهول، الذى ما زال مجهولاً حتى الآن ولم يتم تحديد أى مشتبه بهم فى مقتله.
وكانت نيابة حوادث جنوب الجيزة برئاسة المستشار أحمد ناجى رئيس النيابة قد خاطبت شركات الاتصالات الثلاثة، من أجل مد الفترة الزمنية لتتبع المكالمات الواردة والصادرة من هاتف الطالب الإيطالى "جوليو ريجينى"، لتشمل الفترة السابقة لفترة اختفائه يوم 25 يناير، وطلبت النيابة سرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة، للوقوف على ظروفها وملابساتها وتوسيع دائرة الاشتباه.