اللواء محمد كامل رئيس "المصرية لخدمات الطيران" لـ"انفراد": اتفقنا مع شركة "إيروفلوت" الروسية على تفاصيل استئناف الرحلات 3 مرات أسبوعيا.. لدينا خطة إحلال وتجديد بتكلفة 15 مليون دولار بمعدات صديقة للبي

كشف اللواء محمد كامل، رئيس الشركة المصرية لخدمات الطيران، فى حوار لـ«انفراد» عن تفاصيل اجتماع ضم مسؤولى شركة الطيران ايروفلوت الروسية، لوضع التفاصيل النهائية بشأن استئناف الرحلات مطلع الشهر المقبل، موضحا أنها ستكون 3 رحلات أسبوعيا، وذلك بعد إعلان الشركة الروسية عن تغيير طراز طائراتها، ليكون أكبر من حيث السعة المقعدية للركاب عما كان فى الرحلات. كما أوضح كامل أن الشركة المصرية نجحت فى تطوير خدمات الطيران لمختلف شركات الطيران العاملة فى مطار القاهرة، مما دفع الشركة لتحقيق أرباح تخطت الـ30% عن الأعوام السابقة، مشيدا بدور العاملين فى الشركة وقدراتهم المتميزة فى رفع كفاءة الخدمات لأعلى مستوى.وأكد كامل أن الشركة أنشأت أول مركز تدريب للخدمات الأرضية فى الشرق الأوسط معتمد من «الاياتا»، كما أن الشركة ستبدأ فتح سوق جديد فى المطارات الأفريقية هذا العام، وأن هناك برنامج استحداث للمعدات والإمكانيات الخاصة بشركة بتكلفة تصل إلى 150 مليون دولار. كم عدد العاملين بالشركة والشركات التى تخدمونها؟ قوام الشركة 1811 موظفا وعاملا، ونقوم بخدمة شركات الطيران فى 5 محطات، ويصل عدد الشركات المتعاقدة معنا قرابة 81 شركة طيران مختلفة، منها 25 فى القاهرة، و27 فى الغردقة، 13 بشرم الشيخ، و11 بمطار برج العرب، و5 بالأقصر، ومن أبرز عملائنا شركات لوفتهانز الألمانية، النمساوية، والإير فرانس، الإيطالية، واليمنية، والكويتية، والعمانية، كما أن شركة الطيران القطرية كانت من الشركات المتعاقدة معنا قبل تعليق أعمالها بمصر، واستطعنا الحصول على خدمة الخطوط السعودية بمبنى الركاب 1، أما عن الشركات التى نعمل معها خارج مطار القاهرة فهى رحلات «شارتر» غير مجدولة. كيف تعاملتم مع الأزمات الأخيرة التى حلت على قطاع الطيران؟ فى عام 2015 بعد حادث الطيران الروسى تم ضرب الصناعة فى مقتل، ومثال على ذلك أن محطة شركتنا فى شرم الشيخ كانت قبل الحادثة تقوم بخدمة 270 رحلة أسبوعيًا، وبعد الحادث انخفضت إلى 7 رحلات، مما أثر على دخل الشركة من هذه المحطة التى كنا نجنى منها شهريا قرابة 5 ملايين جنيه، بعد الحادث أصبحت المحطة عبئا ولابد لها من الإغلاق، ولكن رفضنا أن نترك موظفينا الذين يعملون منذ سنوات فى الشركة، وحفاظا على الوضع الاجتماعى داخل الدولة تم تدعيم المحطات الأخرى مثل القاهرة بموظفى محطة شرم الشيخ، وتركنا البعض فى المحطة لخدمة الرحلات القليلة هناك حتى تم تحسين الأمور. متى بدأ التعافى فى حركة الطيران؟ فى 2017 حصل التعافى وعادت محطة شرم الشيخ إلى المكسب من جديد، وهى تدر دخلا جيدا للشركة، كما أن عدد الرحلات التى تقوم بخدمتها الشركة خلال هذه الأيام يتراوح بين 50 و100 رحلة أسبوعيا، أما عن محطة الغردقة فتقوم الشركة بخدمة قرابة الـ190 رحلة فى الأسبوع كلها رحلات شارتر. هل تقومون بخدمة الطائرات الروسية فى المطارات المصرية؟ حصرياً نحن مزودو الخدمة لشركة «ايروفلوت» الروسية، وهى شركة الطيران الرسمية الروسية التى تنقل السياحة إلى مصر، وتم بالفعل اجتماعات بيننا وبين الشركة الروسية خلال الأيام الماضية للتجهيز والاستعداد لبدء خدمة طائراتهم، والتى سوف تصل القاهرة فى شهر يناير الحالى، وهذا ما أكدوه فى الاجتماع الأخير، ومن المنتظر أن تصل ثلاث رحلات أسبوعية، كما أكدوا أنهم سوف يعملون بطرازات أكبر من التى كانوا يعملون بها قبل توقف الرحلات. وما أحدث المشروعات التى تقوم بها الشركة حاليًًا؟ - فى ظل عمليات التطوير التى نقوم بها حاليًا، نتعاون مع إحدى الشركات السعودية الخاصة، واستطعنا أن نحصل على مساحة 600 متر بمبنى الركاب رقم 2 الجديد بمطار القاهرة، وجار العمل لإنشاء استراحات لركاب الدرجة الأولى والبزنس، واستطعنا الحصول على 4 استراحات، بالإضافة إلى غرفة مدخنين، وتم تسليم الاستراحات إلى الشركة السعودية لتتولى الإدارة والتشغيل، وهى الآن فى مرحلة الإعداد والتجهيز، وسوف تكون على أعلى مستوى، ومن المنتظر الافتتاح فى شهر إبريل المقبل، وسوف تحصل الشركة على نسبة 50% من الأرباح. هل هناك خطط للعمل فى المطارات الجديدة؟ - الخدمة فى هذه المطارات الجديدة واجب وطنى وقومى، حيث تمثل إضافة للدولة، ولكن حتى الآن لا توجد لدينا خطط حتى يظهر حجم التدفق الذى سوف يكون فى هذه المطارات، وبحسب إمكانيات الشركة من الممكن أن تكون عندنا خطط توظيف جديدة، لكى نستطيع تغطية المطارات الجديدة، وأيضًا هذا يتوقف على الشركات التى سوف تنظم رحلات لهذه المطارات، وحول ما إذا كانت هذه الشركات متعاقدة معنا أم لا. إلى ماذا تطمح كرئيس شركة على المستوى العالمى؟ - لدينا هدف، ولكن الوقت والظروف لم يسمحا بتحقيقه حتى الآن، وهو أن نعمل فى المطارات الخارجية، خاصة فى أفريقيا، ولكن خلال عام 2018 سوف يكون هناك تنسيق مع أحد الشركاء والمستثمرين لنبدأ العمل فى المطارات الأفريقية، ونقوم بعمل أبحاث حتى نرى إمكانية تقديم هذه الخدمة هناك، وهذا الموضوع يعتبر صعبًا، ويحتاج إلى التأنى، لأنه عندما تعمل فى بلد آخر، لابد من التأكد أن هذا المكان مؤمّن، لضمان المعدات، ونأمل أن تكون 2018 بداية عمل الشركة فى المطارات الأفريقية. ما الدول التى من الممكن أن تكون البوابة الأولى للشركة بأفريقيا؟ - من الممكن أن تكون إريتريا، وجيبوتى، وجوبا، وأوغندا، وغانا.. كل هذه الدول وأفريقيا بصفة عامة أصبحت ميدان جذب للاستثمار فى المطارات، ونحن نشاهد دولًا كبرى، وعلى سبيل المثال، الصين تستثمر بأفريقيا، ونأمل فى أن تكون بدايتنا هذا العام، وفى التوقيت نفسه ليس شرطًا أن تكون الخدمة المقدمة خدمة أرضية، فمن الممكن أن نعمل على «اللونجات». ما الأرباح التى حققتها الشركة خلال العام الماضى؟ - استطعنا فى عام 2017 زيادة الأرباح بنسبة 30%، وهذه أرباح تشغيل وليست أرباح فرق عملة أو فوائد للودائع الموجودة، أى هى أرباح حقيقية خلافًًا للأعوام الماضية، كما بلغت نسبة النمو بالشركة 11%، ونحن راضون عن هذه النسبة فى ظل هذه الظروف. كيف تم التعامل باحترافية مع أزمة معتمرى الخطوط السعودية؟ - القصة بدأت بتاريخ 19 إبريل 2017 بأن تلقيت مكالمة تليفونية من مسؤولى الطيران السعودى، ونحن فى الأساس نقوم بخدمتهم فى مبنى الركاب رقم 1، وأكدوا لى أن عندهم أزمة كبيرة فى خدمة المعتمرين بمبنى 2 الجديد، وطلبوا منا خدمة معتمريهم، فأكدت لهم استعدادنا على الفور رغم أن رحلاتهم كانت مكثفة فى هذا الوقت، حيث وصلت فى اليوم الواحد لـ 16 رحلة، وإلى يومنا هذا نقوم بخدمة الرحلات الإضافية لهم من حج وعمرة ورحلات نقل العاملين بموسم الإجازات، وحققنا هامش ربح كبيرًا ساعد فى تعاظم الأرباح. ماذا عن الأنشطة التى تقوم بها الشركة؟ - أنشأنا مركز تدريب دولياً معتمدًا من «الآياتا»، وأصبحنا أول شركة خدمات أرضية فى منطقة الشرق الأوسط يكون عندها هذا المركز، ومخول لنا عقد دورات فى مجال الخدمات الأرضية، وبالفعل بدأنا التنفيذ من خلال تنظيم دورات تدريبية للعاملين بالشركة، وللشركات التى طلبت منا، ولبعض الوكلاء، وهذه الخدمات سوف تحقق أرباحًا للشركة. ماذا عن تحديث معدات الشركة؟ - عندنا خطة إحلال وتجديد لمدة ثلاث سنوات حتى 2020، بتكلفة 15 مليون دولار، الغرض منها أن يتم تغيير بعض المعدات التى تقادمت، وإحلالها بمعدات جديدة، مع مراعاة أن تكون صديقة للبيئة، وتتوافق مع البرنامج العالمى للبيئة، الخاص بالأمم المتحدة، ومحاكاة لما يحدث فى المطارات الأوروبية. هل قامت الشركة بالاستعداد للطرازات الجديدة التى سوف تهبط فى المطارات المصرية خلال الفترة المقبلة؟ - نحن جاهزون، ومنذ قرابة الشهر هناك إحدى الشركات التى نخدمها بمطار القاهرة غيرت فى بعض طرازاتها بطرازات مختلفة لم يسبق لها الهبوط بالمطارات المصرية، وأخطرتنا الشركة قبلها بفترة، وقمنا باستدعاء أحد الخبراء من الشركة المصنعة لـ«البوش باك» الذى نستخدمه، وعمل على تغيير فى البرنامج، بحيث يعمل مع هذا الطراز الجديد، ونحن فى تطور مستمر. ماذا عن الخدمات التى تقدم للعاملين؟ - الشركة توفر للعاملين برنامجًا طبيًا متقدمًا جدًا، لا يوجد مثيل له فى الشركات الأخرى، حتى العمليات والأمراض الخطيرة يتم تبنيها بالكامل، ولا يقوم العامل بدفع أى فواتير، بالإضافة إلى وثائق تأمين على الحياة، بحيث إذا تعرض أى من العمال لحادث خلال الخدمة يتم صرف مبلغ جيد للعائلة من شركة التأمين، بالإضافة إلى أنه بانتهاء خدمة العامل يكون له مبلغ جيد من الشركة، يساعده على بدء الحياة من جديد. هل تعتبر النجاحات فى قطاع الطيران فى الفترات السابقة ناتجة عن فكر فردى؟ - أعلى فترة شهدها قطاع الطيران كانت عام 2010، وهذا يرجع إلى أن ما قبل الأحداث التى شهدتها البلاد كانت الأمور مستقرة، من اتزان أمنى واقتصادى، وبالتالى كان المناخ مهيئًا للاستثمارات، لأن المناخ كان آمنًا، لذلك كانت هناك نجاحات بقطاع الطيران، وحدث فى حينها تطوير، مثلما شهدنا بمبنى رقم 1، والقطر الداخلى، وغيرها.. بعد عام 2011 حدثت مشكلة أمنية واقتصادية واجتماعية داخل الدولة، كل هذا انعكس على الصناعة، لأنه لإنجاح صناعة الطيران لابد من الأمن، ومن هنا بدأت شركات الطيران تعزف عن النزول، ومنها من أغلقت مكاتبها، ليس فى القاهرة فقط، وإنما فى كل المطارات التى تستخدم بجمهورية مصر العربية، ومن بعد 2013 بعد تغير الأوضاع السياسية داخل الدولة، الأمور اختلفت وتهيأ المناخ مرة أخرى، وأصبحت هناك ثقة من الخارج للداخل، فى ظل التعافى والاستقرار الذى تمر به البلاد، وهذه كانت فرصة ذهبية بأن ننهض بالصناعة من جديد فى هذا الوقت، وحدث بالفعل نهوض، بدليل ما أصبحنا فيه، وتم افتتاح مبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة، واستطاعت بعض الشركات المتعثرة أن تحقق أرباحًا، ومن هنا نؤكد أننا فى ظل هذه الظروف ليس لدينا استعداد بأننا نعود إلى الخلف، فقطاع الطيران لا يقف على فرد، لأنه منظومة ما بين المطارات، وصناعات الخدمات الأرضية، وصناعات الصيانة، وباقى الصناعات المكملة.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;