س و ج ..التفاصيل الكاملة لانطلاق أول محادثات رسمية بين الكوريتين منذ عامين.. بيونج يانج تشارك بوفد فى دورة الألعاب الأولمبية 2018.. "سول" تدرس رفع العقوبات مؤقتا عن الشطر الشمالى.. وإعادة فتح قناة اتص

باتت تلوح فى الأفق بوادر انفراجة كبيرة فيما يتعلق بأزمة كوريا الشمالية النووية، بعدما انطلقت اليوم الثلاثاء، أول محادثات رسمية بين الجارتين كوريا الجنوبية، ونظيرتها الشمالية، بعد توقف التواصل بينهما لأكثر من عامين، فى محاولة لتهدئة الأوضاع الملتهبة فى شبه الجزيرة الكورية، لتوتر العلاقات بين عدة أطراف بينها الكوريتين، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، وذلك على خلفية تصاعد التجارب الصاروخية الباليستية، والتجارب النووية، فى بيونج يانج. س: أين انطلقت المحادثات بين الكوريتين؟ ج: انطلقت محادثات الكوريتين، فى "بانمونجوم"، فى المنطقة المنزوعة السلاح بين شطرى شبه الجزيرة، بإعلان افتتاحى أدلى به رئيس الوفد الكورى الجنوبى إلى هذه المحادثات، وذلك فور وصول الوفد الكورى الشمالى، الذى عبر الخط الفاصل بين البلدين سيرًا على الأقدام للتوجه إلى "بيت السلام"، حيث تُقام المحادثات فى القسم الكورى الجنوبى، الواقع على بعد بضعة أمتار من المكان الذى فر فيه جندى كورى شمالى تحت الرصاص إلى الجنوب قبل شهرين. س: ماذا أعلن وفد كوريا الشمالية خلال المباحثات؟ ج: فى بداية المحادثات، قال رئيس وفد كوريا الشمالية للمحادثات مع كوريا الجنوبية، إنه يتوقع أن تسير المحادثات بين الكوريتين، وهى الأولى منذ أكثر من عامين، على نحو جيد، وأضاف "رى سون جون"، رئيس لجنة الوحدة السلمية لأرض الأجداد، للصحفيين، "اليوم، تجرى كوريا الشمالية، وكوريا الجنوبية، محادثات بطريقة جادة ومخلصة، وستمضى المحادثات على نحو جيد". س: ما هى أهم نتائج المباحثات التى دارت بين الكوريتين؟ ج: لم تمر محادثات اليوم، بشكل عبثى، بل حققت نتائج جيدة لتقريب وجهات النظر استعدادًا لجولات أخرى من شأنها تهدئة الأوضاع والوصول إلى حلول قد تنهى أزمة الأسلحة النووية فى شبه الجزيرة الكورية، حيث أعلنت سول، أن "بيونج يانج"، عرضت عليها إرسال وفد رفيع المستوى لحضور الألعاب الأولمبية الشتوية التى تستضيفها كوريا الجنوبية الشهر المقبل. وقالت نائب وزير الوحدة الكورى الجنوبى، شون هاى-سونج، للصحفيين، إن الجانب الشمالى عرض إرسال وفد رفيع المستوى يضم وفدا من اللجنة الاولمبية الوطنية ورياضيين ومشجعين وفنانين ومراقبين وفريقا استعراضيا للتايكواندو وصحفيين، إلى الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة فى بيونج تشانج، فى فبراير المقبل، كما اغتنمت سول، هذا الاجتماع، لتدعو إلى استئناف اللقاءات بين العائلات التى فرقتها الحرب (1950-1953) - وذلك بالتزامن مع دورة الألعاب الأولمبية التى تنظم فى فبراير فى بيونج تشانج. س: ما وضع العقوبات التى فرضتها كوريا الجنوبية على جارتها الشمالية؟ ج: تمهيدًا لتسهيل المرور بين الكوريتين، قالت كوريا الجنوبية، إنها ستدرس رفع العقوبات مؤقتًا عن كوريا الشمالية، إذا كان ذلك ضروريًا لتسهيل زيارة مواطنى الشمال لها لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر المقبل، حيث حظرت كوريا الجنوبية، دخول عدد من مسئولى كوريا الشمالية للبلاد، ردًا على تجارب بيونج يانج النووية والصاروخية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، روه كيو ديوك، خلال إفادة صحفية اعتيادية، إنه إذا احتاجت سول لاتخاذ خطوات مسبقة لمساعدة الكوريين الشماليين على الزيارة لحضور دورة الألعاب الأولمبية، فستدرس ذلك مع مجلس الأمن الدولى ومع الدول المعنية الأخرى. س: ما هى أخر التطورات العسكرية بين الكوريتين بعد مبادرة المباحثات؟ ج: فيما يتعلق بالشق العسكرى والأهم فى تلك المحادثات، اقترحت كوريا الجنوبية، على كوريا الشمالية عقد محادثات عسكرية بينهما للحد من الاشتباكات التى وصفها بـ"العابرة" بين البلدين، ووقف الاستفزازات التى تصعد التوتر فى شبه الجزيرة الكورية. صرح بذلك نائب وزير الوحدة الكورى الجنوبى، تشون هيه-سيونج، المشارك فى المحادثات التى جرت بين الكوريتين، اليوم الثلاثاء، وقال - فى تصريحه الذى نقلته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، "اقترحنا على الشمال عقد محادثات عسكرية بين البلدين للحد من الاشتباكات العابرة، وأنه يتعين استئناف الحوار من أجل وقف الاستفزازات التى تصعد التوتر فى شبه الجزيرة الكورية والعمل على التخلى عن البرنامج النووى بوتيرة سريعة وإحلال السلام مع التعاون القائم على الاحترام المتبادل"، مضيفًا "أن الوفد الشمالى اقترح على الجنوب السعى لضمان السلام فى شبه الجزيرة الكورية والتصالح والتضامن وحل القضايا العالقة عبر الحوار والتفاوض". س: هل تطرقت الكوريتين للحديث عن لم الشمل؟ ج: وحول الجو العام لجلسة المحادثات، قال "إن المحادثات تميزت بالجدية والإخلاص حيث اتفق المشاركون على الاستفادة من هذه المحادثات التى جاءت بمناسبة استضافة أولمبياد بيونج تشانج، كفرصة سانحة لتطبيع العلاقات بين الكوريتين"، وفيما يخص رد الفعل بشأن مطالبة سول بتخلى "بيونج يانج"، عن برنامجها النووى، قال تشون "إن الجانب الشمالى استمع إلى موقف الجنوب بدون تعليق أو رد معين، وأن الوفد الشمالى لم يذكر شيئًا حول العقوبات المفروضة على بلاده أو إعادة تشغيل مجمع كيسيونج الصناعى". وأضاف "أن سول، اقترحت على بيونج يانج، إقامة فعالية حول لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين بمناسبة حلول رأس السنة الجديدة على التقويم القمرى، الذى يصادف يوم 16 فبراير المقبل، كما اقترحت عقد محادثات بين منظمتى الصليب الأحمر فى البلدين للترتيب لهذا الفعالية". وفى هذا الصدد، أعلن مسئولون بكوريا الجنوبية، أنه تقرر إعادة فتح قناة اتصال عسكرية مع الجارة الشمالية، اعتبارًا من غد الأربعاء، فى خطوة من شأنها تخفيف العداء بين البلدين، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، أن قرار إعادة فتح قناة الاتصال، جاء بعد نحو عامين من التعليق، فيما تجدر الإشارة إلى أن الحرب الكورية انتهت بهدنة بدلًا من معاهدة سلام، وما زالت الكوريتان تقنيًا فى حالة حرب، وبالتالى فإن الاتصالات عبر الحدود والرسائل والمكالمات الهاتفية ممنوعة. س: ما هى أهم ردود الفعل الدولية حول محادثات الكوريتين؟ وكان لانطلاق ذلك الحوار ونتائجه، ردود فعل إقليمية ودولية سريعة، فعلى الفور، أعربت الصين، عن سعادتها لإجراء محادثات رفيعة المستوى بين كوريا الشمالية، وجارتها الجنوبية، ونقلت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، عن متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوله، إنه يأمل فى أن يقدم المجتمع الدولى المزيد من التشجيع والدعم لمثل هذه الجهود من أجل تحسين العلاقات. كما رحب المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية، (الكرملين)، ديمترى بيسكوف، بالمباحثات المباشرة بين ممثلى الكوريتين، داعيًا للامتناع عن أى خطوات من شأنها إعاقة الحوار المباشر بينهما. وقال بيسكوف - فى تصريح، اليوم الثلاثاء، "نرحب بالاتصال المباشر بين ممثلى الكوريتين، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، تحدث مرارًا عن ضرورة توفير الشروط اللازمة لاستئناف الحوار بين كوريا الشمالية، والجنوبية، وضرورة الامتناع عن أى تصرفات أو خطوات أو تصريحات من شأنها إعاقة هذا الحوار". وكذلك، قال بريان هوك، كبير مستشارى وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، إن الولايات المتحدة تعتبر المحادثات، بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، بداية جيدة، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت ستكون ذات مغزى أم لا بعيدا عن الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018. وأضاف هوك - حسبما نقلت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية - أن العقوبات المفروضة على بيونج يانج ستستمر حتى تصل الولايات المتحدة الأمريكية إلى هدفها وهو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل تام لا رجعة فيه.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;