فى تعليقات لـ بيت هوكسترا السفير الأمريكى فى هولندا، تعود لعام 2016، والتى تكشف المزيد عن العلاقات السرية بين إدارة الرئيس الأمريكى السابق وجماعة الإخوان المسلمين وغيرها من التنظيمات المتطرفة فى الشرق الأوسط، أكد هوكسترا إن هوما عابدين، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، كانت على علاقات "فاضحة" مع جماعة الإخوان.
وأظهر تقرير جديد لمجموعة استقصائية من شبكة سى.إن.إن، الأربعاء، أن هوكسترا، عضو الكونجرس السابق الذى عمل طيلة سنوات كرئيس للجنة الاستخبارات فى مجلس النواب، قال خلال مؤتمر عام 2016 "علينا أن ندرك أن الكثير تم كشفه بشأن هوما وأن الكثير من هذه المعلومات كان معروفا لدى مشروع التحقيق حول الإرهاب، وقد تحدثت مع ستيف إيمرسون حول هذا على نطاق واسع".
وستيف إيمرسون هو صحفى أمريكى شهير مختص بقضايا الأمن القومى والإرهاب والتطرف ويعد خبير فى الشئون الاستخباراتية، كما أن مشروع التحقيق حول الإرهاب، هو جماعة غير هادفة للربح تعمل على جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالجماعات الإرهابية حول العالم.
وقال هوكسترا إن هناك المزيد من الأمثلة على الروابط بين الحكومة الأمريكية، فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وجماعة الإخوان المسلمين. وبحسب التسجيل الذى يعود لعام 2016، أضاف "نحن لا نعتقد، أنها فظيعة مثل هوما عابدين وعلاقاتها وعائلتها، لذا فإننا نقوم بما نجريه من بحوث، ونحن نعتقد أن هناك أمثلة أفضل كثيرا على التواصل بين الحكومة الأمريكية وهذه الإدارة وعلاقاتها بجماعة الإخوان المسلمين".
وسعت شبكة CNN للدفاع عن عابدين واصفة تعليقات هوكسترا بأنها مجرد مزاعم لا أساس لها من الصحة، وأشارت إلى أن مدققى الحقائق لدى صحيفة "واشنطن بوست" وبوليتيفاكت وسنوبس، وجدوا أنها زائفة.
وفى تسجيل لمقابلة تعود لعام 2015 مع برنامج ترو نيوز، وهو برنامج إذاعى أشارت "سى إن إن" إلى أنه يمينى، قال هوكسترا إن أوباما ربما حاول توفير ملاذات آمنة للإرهابيين، مضيفا "هذا اعتقاد مخيف بأننا لدينا قادة فى حكومتتنا يريدون فعلا خلق ملاذ أمن للإرهابيين الراديكاليين، لكن هذا فى الواقع ما فعلوه وهو نتيجة لسياسات هيلارى كلينتون التى خلقت ترسانة أسلحة وأرض تدريب لهم.
ومضى هوكسترا بالقول "إن سياسات أوباما خلقت بيئة سمحت بإزدهار الجماعات المتطرفة، والأمر أسوأ فى شبه الجزيرة العربية. وتزدر فى سوريا والعراق وتركيا وشمال أفريقيا".
وأشار إلى مخاوف واسعة فى أوروبا حيال التدفق الجماعى لأشخاص من الشرق الأوسط إلى القارة العجوز مضيفا "هذا الرئيس (أوباما) لم يفعل أى شئ لتحقيق الاستقرار أو السيطرة على ما يحدث فى المنطقة. فإما أنه يسهل الأمر أكثر أو أنه يقف على هامش ما يحدث".