السبت 2024-11-23
القاهره 11:07 ص
السبت 2024-11-23
القاهره 11:07 ص
تحقيقات وملفات
30 صورة تكشف دمار الموصل بعد 6 أشهر من طرد "داعش".. السيارات المحترقة والجثث المتحللة والمبانى المهدمة فى كل مكان.. التنظيم المتطرف دمر قلب المدينة التاريخى.. والمدنيون يتعاونون لضبط الخلايا الإرهابية
الأربعاء، 10 يناير 2018 03:08 م
تحقق القوات العراقية، اليوم تلو الأخر انتصارات ساحقة فى مواجهاتها العنيفة ضد تنظيم "داعش" الإرهابى، الذى عاث فى العالم فسادًا وخرابًا، وأمام التقدم والمكاسب التى تحققها الشرطة والجيش العراقى على الأرض، يتقلص انتشار العناصر الإرهابية، إلا أن زوالهم خلف ورائه أثار الخراب والدمار وسفك دماء الأبرياء على معالم المدن. وبدخول مدينة الموصل، المعقل الرئيسى للتنظيم منذ ظهوره الأول عام 2013، ثم إعادة إعلان خلافته المزعومة فى العام 2014، نلمس جميع مظاهر الخراب والدمار والإرهاب الذى خلفه التنظيم المتطرف على معالم المدينة العراقية العريقة، عقب تحريرها من يده أواخر عام 2017. الدمار يسود مدينة الموصل عقب تحريرها منذ 6 أشهر وبعد مرور 6 أشهر على إعلان العراق، تحرير الموصل من الإرهابيين، لا تزال الجثث المتحللة موجودة فى مقابل جامع النورى، المكان الذى شهد الإطلالة الوحيدة لزعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادى، قبل ثلاث سنوات، وذلك وفق معايشة لوكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس)، داخل المدينة التاريخية المحررة من يد الإرهابيين. وتركز معايشة وكالة "فرانس برس"، تسليط الضوء على الفجوات الظاهرة على جدران الفنادق الواقعة على أطراف الشطر الغربى من المدينة الشمالية، التى تجسد بدورها صورة محزنة عن حجم الدمار الذى خلفته حرب مدمرة استمرت أشهرًا طويلة بين التنظيم المتطرف والقوات الحكومية العراقية. ويجب الإشارة هنا إلى أنه بعد نشوة "التحرير" التى عاشها سكان الموصل فى العاشر من يوليو الماضى، يعانى العدد القليل من الذين غامروا بالعودة إلى الأزقة الفارغة إلا من الحطام المتناثر، من القلق والعوز، ويتحدثون بحذر عن مستقبل يعتبرونه غير مستقر وغير مؤكد. "داعش" يدمر القلب التاريخى للمدينة العراقية وقبل 6 أشهر، استعادت القوات العراقية، السيطرة على ثانى أكبر مدينة فى العراق بعد حرب دامية استمرت 9 أشهر تدمرت خلالها قلب المدينة التاريخى، وكانت غالبية السكان، باستثناء قلة، نزحوا من المنطقة بفعل قصف طائرات التحالف الدولى وقذائف الإرهابيين. وفى هذا الصدد، تؤكد أسما محمد - التى قتل والدها وزوجها فى غارة جوية - أن تلك الغارات كانت خاطئة وأودت بمدنيين من دون إلحاق أى ضرر بالإرهابيين الذين كانوا يحتلون منازل مجاورة، وتشير إلى أن زوجها، ووالدها، دفنا كغيرهم من الجيران فى مقابر بنيت على عجل فى أراض مختلفة من الموصل، فيما تقول لوكالة "فرانس برس" - داخل منزلها الصغير الذى تعرض لدمار جزئى فى المدينة القديمة - إن "السلطات تقول إنها يجب أن تجرى تحقيقًا قبل إصدار شهادات وفاة". مصادر محلية عراقية: 2000 مدنى قتلوا جراء غارات التحالف الدولى وكذلك هناك العديد من الأشخاص فى المدينة الذى يعدون أسماء أقربائهم الذى قتلوا فى قصف جوى، فيما يقول التحالف الدولى - الذى تقوده الولايات المتحدة - إن 817 مدنيا فقط قتلوا خلال 3 سنوات فى غاراته على العراق وسوريا، إلا أنه بحسب مصادر محلية فى الموصل، فإن نحو 2000 مدنى قتلوا جراء تلك الغارات. وتتذكر أسما - اليوم المشؤوم، فى 21 يونيو 2017 بالضبط - الذى خسرت فيه والدها وزوجها، وهى مذاك، مع طفليها بفضل تبرعات من أصدقاء وجيران بشكل يومى، ولا تستطيع حبس دمعها حين تفكر بالمستقبل. وفى الحى نفسه من المدينة القديمة، عادت عائلة واحدة من العائلات النازحة، هى عائلة أنسام أنور، البالغة من العمر 30 عامًا، التى رجعت قبل أيام قليلة مع زوجها وأطفالهما الخمسة، وبالتدقيق فى مسكنها، نجده يحوى غرف صغيرة مغطاة بالكلس حول الفناء الداخلى للمنزل، فى ظل بردًا قارسًا، وكل التمديدات الكهربائية وأنابيب المياه مقطوعة، كما أن عدادات الكهرباء المعلقة على الحائط محطمة تمامًا. وتجسيدًا للحياة المأساوية التى تعيشها الأسر العراقية فى الموصل، لا يجد الزوج الذى يعمل بأجر يومى، عملًا فى الموصل القديمة التى توقفت الحياة فيها تمامًا، فيما تقول أنسام أنور، لـ"فرانس برس" - وهى تزيل الغبار والحطام عن الأرض - "لا يوجد لدينا لا ماء ولا كهرباء، وأولادى محرومون من المدرسة، حتى رائحة الجثث المتعفنة لا تزال تخنقنا". وفى الزقاق، لا يزال بعض الأثاث الخشبى ملقى فى الشارع حيث يغامر عدد قليل من العراقيين بالمرور، إضافة إلى ملابس أفغانية وسترات بجيوب عدة مرمية فى المكان، ويقول السكان إنها "ملابس الإرهابيين". وفى مكان مجاور، يقطع أبو قتيبة العطار، البالغ من العمر 59 عامًاـ الأزقة التى كانت يومًا سوقًا تاريخية مزدحمة، وهناك كان متجر والده الذى قضى فيه كل أيامه منذ سن السادسة، لكنه دمر فى المعارك. ويقول العطار - الذى يلفّ رأسه بكوفية ويضع على كتفيه العباءة التقليدية - إنه بدأ على نفقته الخاصة أعمال إعادة بناء المتجر، لأنه منذ أن اندلعت الحرب فى حيه قبل عام، بقى فى المنزل، مكتئبًا، ولكنه بدأ يمارس نشاطه وعمله، بعدما رأى أن الأمن عاد، بما يوجب أن يتبعه الاقتصاد. المدنيون العراقيون يتعاونوا مع القوات الأمنية لضبط عناصر داعش ويقول العطار، إن الوقت الذى ينظر فيه التجار بحذر إلى تواجد السلطات على الأرض، انتهى، ويقول تاجر آخر، لوكالة "فرانس برس"، "علينا الآن أن نتعاون مع القوات الأمنية التى حررتنا، وأن ندين كل من يبدو مشبوهًا بدلًا من أن نبقى سلبيين". وكانت منطقة الموصل الغنية بالنفط تعتبر مركزًا تجاريًا كبيرًا يقع على مفترق شبكة طرق سريعة فى شمال العراق تربط العراق بسوريا غربًا وبتركيا شمالًا، لكنها كانت بشكل عام معارضة لحكومة بغداد منذ سقوط نظام صدام حسين فى أعقاب الغزو الأمريكى فى العام 2003. وقبل دخول تنظيم "داعش"، فى العام 2014، فرضت جماعات متطرفة قوانينها فى مناطق معينة لم تكن القوات العراقية قادرة على الدخول إليها، وفى ذلك الوقت، دانت السلطات ما أسمته بـ"الخلايا النائمة" لتنظيم القاعدة، واليوم، يعود هذا التعبير على كل الشفاه، ولكن هذه المرة بالحديث عن "خلايا نائمة" لتنظيم "داعش". عراقيون يحذرون من توافر أسباب استمرار "داعش" وهنا يقول شرطى - طالبا عدم كشف هويته - "فى الوقت الراهن، يتعاون السكان بشكل كامل، ويخبروننا عندما يرون غرباء فى أحيائهم"، مضيفًا "نأمل أن يستمر الأمر هكذا، وإلا فإن كل شئ يمكن أن يتحول مرة أخرى، ويمكن أن يبرز داعش جديد"، ولذلك، يبقى كثيرون فى الموصل حذرين. وفى ذات الصدد، يرى مظهر عبد القادر، البالغ من العمر 48 عامًا، صاحب أحد المتاجر، أن الظروف التى أدت إلى نشأة تنظيم "داعش"، وأتاحت له التجنيد بشكل كبير فى الموصل، لا تزال قائمة. ويضيف - الأب لخمسة أطفال الذى يعود بانتظام لمعاينة منزله المتضرر جراء الرصاص والقذائف فى الموصل القديمة - "لا يزال هناك بطالة، وظلم، والناس تحت الضغط، ليس لديهم ما يأكلونه، لذلك فمن الواضح عندما يوعدون بـ 100 دولار لوضع قنابل، سيفعلون ذلك". ويتابع - وهو يقف أمام أنقاض جامع النورى الذى صار مقبرة للسيارات المحترقة - "إذا أطعمنا الجميع وأوجدنا وظائف للشباب، يمكن أن نكون على يقين أن جميعهم سيحمون البلاد أفضل من القوات الأمنية حتى".
مكافحة الارهاب
تنظيم داعش
اخبار العراق
اخبار العرب
القوات العراقية
اخبار عربية
الجيش العراقى
ابو بكر البغدادى
مدينة الموصل
جامع النورى
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;