صور.. صراع حول عرش الدوحة.. الشيخة موزة تنتقم من ضرتها نورة بنت خالد عن طريق نجلها.. تميم ووالدته يضعون ولى العهد عبد الله بن حمد قيد الإقامة الجبرية.. وتحركات فى قطر لتعيين جوعان شقيق تميم فى المنصب

على غير المتوقع بدأ الصراع على عرش الإمارة الصغيرة الواقعة على الخليج العربى فى قبالة السواحل الإيرانية، مبكرا جدا، بالرغم من حرص العائلة المالكة والحاكمة فى الدوحة على أن تظهر فى صورة مثلى أمام الرأى العام الداخلى والخارجى. انقلاب على ولى العهد فقد طفا على سطح السياسة ما كان مشتعلا تحتها، خاصة بعد المعلومات التى تفيد بأن الأمير تميم بن حمد آل ثانى ممثل تنظيم الحمدين فى إمارة قطر نحى أخاه غير الشقيق الأمير عبد الله بن حمد من منصبه وليا للعهد أو نائبا لأمير الإمارة الصغيرة التى لا ترى بالعين المجردة على خريطة الشرق الأوسط. وتنظيم الحمدين هو التنظيم السرى الذى يحكم قطر منذ نحو 22 عاما وحتى الآن، ويتألف من حمد بن خليفة آل ثانى والد الأمير تميم، والأمير السابق للإمارة، فضلا عن حمد بن جاسم وزير الخارجية السابق ورئيس مجلس الوزراء، والرجل القوى الذى يسيطر على السياسة والإعلام فى الإمارة. وأصدر تميم بن حمد آل ثانى قرارا أميريا بتولية أخيه غير الشقيق الأمير عبد الله بن حمد، المولود يوم 9 فبراير 1989م، ونجل الشيخة نورة بنت خالد، وال حاصل على بكالوريس العلوم السياسية من جامعة جورج تاون، منصب ولى العهد (نائب الأمير)، يوم 11 نوفمبر 2014. سياقات عزل عبد الله وتشير المعلومات التى حصل عليها "انفراد" أن تنحية عبد الله بن حمد نجل الأمير الأب حمد آل ثانى من زوجته الثالثة نورة بنت خالد تأتى فى عدد من السياقات التى تتداخل وتترابط وتشكل فى مجملها مجموعة من الحقائق فى عالم السياسة القطرى وهى: أولا:أبدى الأمير عبد الله بن حمد اعتراضا حازما ضد سياسات الدوحة تجاه الدول العربية ورفض بشكل قاطع حملة العلاقات العامة والحملات الدعائية التى تبثها قطر من منصاتها الإعلامية نكاية فى الدول المجاورة فى محيطيا الخليجى والعربى. ثانيا:رفض الأمير عبد الله بن حمد السلوك القطرى عموما تجاه الدول العربية وتجلى موقفه بوضوح فى يوم الخامس من يونيو بالعام الماضى 2017، إذ كان يرى ضرورة عودة الدوحة إلى محيطه العربى والتخلى عن دعم الإرهاب والتخلى عن العلاقات القطرية المريبة بكل من إيران وتركيا. ثالثا:أرادت الشيخة موزة بنت ناصر والدة الأمير تميم وزوجة الأمير حمد، الانتقام من ضرتها الأميرة نورة بنت خالد، تلك التى أحبها حمد وكان يفضلها عليها، وأنجب منها عبد الله وقربه إليه وحث تميم على تعيينه وليا للعهد بعد تنحيه عن السلطة. فرض الإقامة الجبرية لذلك أصدر تميم قراره بفرض الإقامة الجبرية على أخيه وعين فرقة من الجنود الأتراك الذين أرسلهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يوم 7 يونيو إلى الدوحة لمنعه من الخروج من منزله وعزله عن القيام بمهام منصبه وليا للعهد ونائبا لأمير الإمارة. ويبدو من سياق دراما الأحداث أن هذا القرار كان بدفع من والدته الشيخة موزة تلك التى تستهدف من خلال عزله إسقاط عصفورين بحجر واحد، وهو الانتقام من ضرتها رائعة الجمال الشيخة نورة بنت خالد أثيرة قلب، حمد والد تميم، فضلا عن تصعيد نجلها، جدعان بن حمد آل ثانى، شقيق تميم إلى منصب ولى العهد. وعليه يبدو بوضوح أن السياسة القطرية الحالية تدار بواسطة ثلاثة يناصب بعضه العداء بشكل لا يقبل التأويل وهو الثالوث المشكل من حمد بن خليفة وحمد بن جاسم وموزة بنت ناصر، والمستقبل القريب سيكشف عن حقيقة الصراع على قمة السلطة فى الإمارة.