صور.. الإهمال يضرب أقدم منزل بمدن القناة.. بيت بطرس كساب أقام به أحمد عرابى وتساقطت جدرانه الآن.. باحث فى تاريخ السويس: الأزمة فى غياب المالك.. والمحافظ: بدأنا ترميم المبانى التاريخية وسنبحث وضع المنز

عندما وصل القائد الفرنسى نابليون بونابرت إلى السويس قادما من القاهرة كان مقر إقامته هو المنزل الذى هدمه بطرس كساب أعاد بناءه وعقب عودة أحمد عرابى باشا من المنفى أقام داخل منزل بطرس كساب عدة أيام ليشهد المنزل التاريخى إقامة وقائع وجلسات تاريخية تزيد من قيمته التاريخية التى أصبحت تاريخا فى الذاكرة والأوراق فقط، بعد أن دمرت الأعوام المنزل بسبب عدم الاهتمام به والتعامل معه على أنه مجرد منزل تساقطت جدرانه مع الزمن. المنزل التاريخى الذى يتجاوز عمر بنائه 300 عام يقع بكورنيش السويس القديم أو منطقة الخور القديمة بالسويس، والتى تطل على مياه خليج السويس، والتى كانت منطقة الخور من أهم الموانئ فى الشرق الأوسط، حيث كانت البضائع تمر منها وإليها إلى الهند وكانت حلقة الوصل بين قارة آسيا وأوروبا عن طريق الميناء، كما أن ميناء السويس القديم بالخور كان الطريق الرئيسى والوحيد للوصول إلى الجزيرة العربية لأداء مناسك الحج. ومن يقوم بزيارة المنزل حاليا سيصدم عندما يرى أمام جدران متساقطة ومنزل تاريخى تحول إلى مكان لتجمع القامة والحيوانات الضالة، ولم يبق منه سوى جدران قليلة، ولافتة تحمل اسم صاحب المنزل مازالت تقاوم الإهمال، لتكون شاهدا على التاريخ الكبير للمنزل الذى تم بناؤه قبل إنشاء محافظات بمدن القناة مثل الإسماعيلية وبورسعيد. وقالل الدكتور مصطفى بركات رئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية آداب جامعة بنى سويف،أقيم هذا المنزل على أنقاض منزل التاجر المسيحى عنصرة، الذى أقام به نابليون بونابرت حيث بحثوا عن مكان يليق باستقبال نابليون فلم يجدوا غير بيت عنصرة،وعندما جاءت الإمبراطورة أوجينى إمبراطورة فرنسا حفل القناة نزلت بالسويس قبل سفرها لمشاركة الخديوى حفل الافتتاح، وطلبت أن تزور البيت الذى نزل فيه نابليون فوجدته قد تهدم واشترى الأرض بعد ذلك بطرس كساب وشيد المبنى الموجود حالياً. وأشار مصطفى بركاتمن ذكريات هذا المنزل أنه نزل به أحمد عرابى حين عاد من منفاه. وأضاف يحمل المبنىلوحة بالحروف اللاتينيةP.KASSABهى اختصار بطرس كساب، مؤكدا المبنى الآن معرض للانهيار فى أى وقت وقطاع الآثار بالسويس لا يتخذ خطوات جادة لضمه للآثار الإسلامية بمدينة السويس أملا أن تدرك وزارة الآثار ما تبقى من عبق التاريخ بهذا القصر. وقال أنور فتح الباب الباحث فى تاريخ السويس، إنه من المعلومات الموثقة أن جد صاحب منزل بطرس كساب كان المسئول الأول عن جمع الضرائب من الخط الملاحى الذى يربط بين مصر والهند خلال عصر محمد على باشا، وأن مذكرات نوبار باشا مذكور بها معلومات كاملة عن مسئول جمع الضرائب، هذا بجانب أن المنزل التاريخى أقام به القائد الفرنسى نابليون بونابرت وأحمد عرابى باشا عند عودته من المنفى. وأوضح أنور فتح الباب أن الأزمة فى فكرةالمالكالغائبالذى ترك المكان للإهمال، وبالرغم من أن المنازل يطبق عليهم قانون الآثار لكن للأسف المنازل مهملة، وإننى أحذر أنه يوجد أشخاص يتلاعبون فى المستندات وأوراق الملكية الخاصة بالمنازل والقصور الأثرية للاستيلاء على أراضى المنازل الأثرية وتحويلها إلى أبراج، بجانب أنه بالرغم من أن منطقة الخور أثرية لكن الزحف العمرانى جرف المنازل الأثرية. وأشار أنور فتح الباب إلى أنه خلال حروب مصر المتتالية كانت السويس ضحية لهذه الحروب، ومنطقة مثل الخور أو بورتوفيق شوهت معالمها التاريخية تماما وأفقد السويس خصوصيتها المعمارية والتاريخية بسبب عدم الحفاظ على تراثها الأثرى الكبير. وأوضح أنور أن منطقة الخور أو ما يطلق عليه الكورنيش القديم بالسويس هى المنطقة التى كانت ميناء قديم للسويس قبل إنشاء قناة السويس حتى عام 1967 كانت ميناء الصيادين وكان يوجد أزق بحرى كبير لإصلاح السفن بمختلف أنواعها، وهنا كانت السويس القديمة وكان يوجد على مسافة 100 مقابر السويس القديمة. من جانبه أكد اللواء أحمد حامد محافظ السويس أنه تم حصر جميع المنازل الأثرية الموجودة بمنطقة الخور الكورنيش القديم بالسويس، وأنه تم وضع خطة كاملة تنفذ حاليا لترميم المنازل الأثرية. وأشار محافظ السويس إلى أنه من بين المنازل التى يتم ترميمها قصر محمد على باشا وغيره من القصور والمنازل الأثرية بالكورنيش القديم، وسنبحث موقف منزل بطرس كساب.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;