بالصور.. أهالى "المطحن" بأسوان يتضررون من ورشة تقطيع رخام.. "مريم": أزمات صحية خطيرة يتعرض لها السكان بسبب المصنع.. و"مسعد": "تقدمنا بشكاوى للصحة والبيئة ولكن دون جدوى ونطالب المحافظ بالتدخل

"حساسية صدرية والتهاب رئوى حاد وتحجر فى الرئة" هى عنوان لصحة مجموعة من المواطنين والمقيمين بمنطقة المطحن بمركز كوم أمبو محافظة أسوان، نتيجة تضررهم من وجود ورشة للرخام، وسط منطقة سكانية.

"انفراد" التقى بأهالى المنطقة واستمع إلى تضررهم صحياً من انبعاثات ورشة الرخام، وسط سماعهم تهديدات من مالكى الورشة فى حالة تضررهم من غلق المصنع.

"مريم.م" من أهالى المنطقة، قالت "منذ 8 شهور مضت، استغل مجموعة من الأهالى أرض "بدروم" فى أحد العقارات بمنطقة المطحن بمركز كوم أمبو، وتحويلها إلى ورشة لتقطيع كميات كبيرة من الرخام، مما تسبب فى ضرر أهالى المنطقة صحياً وسمعياً، نتيجة الانبعاثات الخارجة من استخدام أدوات التقطيع وتجليخ الرخام وسط الكتل السكانية بالمنطقة".

وأضافت "شيرى.م" من الأهالى أيضاً، بأن نسبة كبيرة من سكان المنطقة أصيبوا بأزمات صحية، ومعظم المتوجهين من المرضى إلى العيادات يعانون من الإصابة بحساسية فى الجيوب الأنفية تتبعها حساسية صدرية، تؤدى إلى التهاب رئوى حاد وتحجر فى الرئة، مشيرة إلى أن هناك بعض الأهالى من بينهم سيدة تسمى "فواكه.ف" تبلغ من العمر 70 عاماً، مصابة بحساسية فى الصدر، ويحظر عليها التواجد فى جو بيئى مماثل لانبعاثات تقطيع الرخام وتجليخه.

وأوضح "مسعد.س" من أهالى المنطقة أيضاً، بأنهم توجهوا بشكاوى عدة إلى مديرية الشئون الصحية بأسوان، متمثلة فى الإدارة الصحية بكوم أمبو، لتضررهم من الأصوات والأتربة المنبعثة من ورشة الرخام، إلا أن اللجنة الصحية أفادت بعدم وجود معدات تجليخ، والتى قد يخفيها أصحاب الورشة وقت حضور اللجنة الصحية، بالرغم من إرسال الأهالى لصور توضح عمل هذه المعدات.

وتابع "مسعد" حديثه قائلاً "تقدمنا بشكاوى أخرى للأمن الصناعى بوزارة البيئة، وطلبات لقاء محافظ أسوان لعرض تفاصيل الأزمة، وحررنا محاضر فى مركز الشرطة، ولكن دون جدوى، مؤكداً أنهم تلقوا تهديدات من أصحاب الورشة فى حالة الاستمرار فى الشكوى ضدهم وصدور قرار بغلق المصنع.

وطالب أهالى المنطقة، من اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، بسرعة التدخل لإنقاذ سكان المطحن بكوم أمبو من الأزمات التى تهدد حالتهم الصحية، وتطبيق اللوائح والقوانين التى تحظر إقامة مصانع للرخام وسط الكتل السكانية.