قبل عرض فيلم Origin عن رواية الأصل لـ دان بروان.. شاهد رحلة توم هانكس داخل متحف جوجنهايم فى إسبانيا.. وكيف يتم تخصيص مرشد سياحى لكل زائر.. فيديو وصور

في أكتوبر 2017 صدرت رواية " origin" أو "الأصل" للكاتب الشهير دان براون، لتنضم بعالمها الملغز إلى سلسلة مغامرات روبرت لانغدون، البروفيسور الذى اختلقه "براون"، ليصبح من أكثر الشخصيات الخيالية التى ينتظر جمهور "براون" رحلاته. وكالمعتاد، فبعد صدور رواية جديدة للكاتب دان براون، يتم تحويلها إلى فيلم يحمل اسمها، كان آخرها رواية "inferno" أو "الحجيم"، ومنذ أن بدأت سلسلة دان براون التى تتعلق بمغامرات البروفيسور روبرت لانغدون المثيرة للجدل، فإن الفنان توم هانكس هو من يقوم بتجسيد هذه الشخصية، "انفراد" رصدت من واقع الترجمة العربية للرواية الصادرة عن دار العربية للعلوم ناشرون، وفى طبعة مصرية عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، بداية مغامرة التشويقية للبروفيسور روبرت لانغدون فى رواية "الأصل"، والتى تبدأ فى متحف غوغنهايم فى إسبانيا. "جميع الأعمال الفنية والمعمارية، والمواقع، والحقائق العلمية، والمنظمات الدينية المذكورة في هذه الرواية حقيقية".. عبارة أساسية اعتاد عليها قارئ دان بروان، بل وأصبح مشهورًا بها، ومعروفًا قبل صدور أى رواية جديدة أنها ستأتى فى الصفحات الأولى لنتعرف على عالم جديد ملىء بالأعمال الفنية والمعمارية والمواقع نتعرف عليها ونزورها بعين دان براون. وفي رواية "الأصل"، فإن أولى هذه المواقع والأعمال الفنية، تتعلق بمتحف غوغنهايم، في إسبانيا، والذى يقع على ضفة نهر نيرفيون. يتعرف روبرت لانغدون على متحف غوغنهايم لأول مرة، بعدما يلبى دعوة إدموند كريش، رجل الأعمال الملياردير، وعالم كمبيوتر، وأيضًا عالم مستقبلى، ومخترع، ابتكر مجموعة مذهلة من التقنيات التي تشكل قفزات هائلة فى مجالات متنوعة مثل الروبوتات، وعلم الدماغ، والذكاء الاصطناعى، والنانوتكنولوجيا، كما أن توقعاته الدقيقة بشأن التقدم العلمى كونت حوله هالة من الغموض. اختار إدموند كريش، متحف غوغنهايم، لأنه يعيش بشكل أساسي في إسبانيا، بسبب علاقة الحب التى لا تنتهى مع سحر عالمها القديم، وهندستها المعمارية الطليعية، وحاناتها الغريبة، وطقسها المثالى. من خلال عين روبرت لانغدون، نعرف أولى ملاحظاته وانطباعاته عن المتحف، والذي يستحيل رؤيته فى نظرة واحدة، فهو كما يصفه "هذا البناء لا يكسر القواعد فحسب، بل يتجاهلها تمامًا، إنه بقعة مثالية بالنسبة إلى إدموند". يصف "لانغدون" متحف غوغنهايم، في بيلباو بإسبانيا، بأنه أقرب إلى "هلوسة غريبة، إذ ظهرت أشكال معدنية مشوهة تم إلصاقها بعضها ببعض بطريقة عشوائية تقريبًا، فيما امتدت كتلة الأشكال الفوضوية وغلفت بما يزيد عن ثلاثين ألف بلاطة من التيتانيوم التي راحت تلمع مثل حراشف السمك، مضيفة على البناء انطباعًا بأنه عضوى ومن خارج هذا العالم فى الوقت نفسه، كما لو أن سفينة مستقبلية ضخمة خرجت من الماء لتتشمس على ضفة النهر". ثم يعود بنا دان براون، أو عين روبرت لانغدون إلى عام 1997، حينما تم الكشف عن مبنى متحف غوغنهايم للمرة الأولى، وما قالته الصحف مثل صحيفة نيويوركر التي أشادت بالمهندس المعماري فرانك غيري، وقالت إنه صمم "سفينة خيالية رائعة ذات شكل متموج في عباءة من التيتانيوم"، فيما قال نقاد آخرون في العالم: "إنه أعظم بناء في زماننا، و"إنه متألق"، و"إنجاز معماري مذهل". مع كل خطوة يخطوها روبرت لانغدون للاقتراب من بوابة المتحف، ترصد لنا عينه آية من آيات الفنون المعمارية والجمالية، فإذا كان تصميم المتحف ملفتًا ومثيرًا للانتباه، فإن ما خفي كان أعظم، فمع الاقتراب من المتحف أكثر، بدت واجهة التيتانيو لـ"لانغدون" وكأنها تتحول مع كل خطوة، وتقدم للزائر شخصية جديدة من كل زاوية، وأصبح الخداع البصرى الأكثر دراماتيكية للمتحف الآن، فمن هذه الزاوية، بدا البناء هائل الحجم وكأنه يطفوا فعليًا على سطح المياه، يجرفه بحر واسع لا نهاية له، أمواجه تتلاطم وتضرب جدران المتحف الخارجية. يقول لنا روبرت لانغدون أنه "مع عبور جسر المشاة الممتد فوق المياه، وما أن تصل إلى منتصفه سوف تسمع هسيسًا قويًا، يصدر من تحت قدميك، لتبدأ سحابة من الضباب تنبعث من تحت الجسر، وتحيط بك من كل اتجاه، هذه المؤثرات تسمى منحوتة الضباب التي صممها الفنان الياباني فوجيكو ناكايا، وهي منحوتة ثورية من حيث تكوينها من الهواء المائي. إذ يظهر جدار من الضباب ويتلاشى مع مرور الوقت، وبسبب اختلاف النسيم والظروف الجوية بين يوم وآخر، فإن المنحوتة تكون مختلفة في كل مرة تظهر فيها، لتسبب لدى الزائر تأثيرًا مربكًا، تجعله يشعر بأن المتحف يحوم فوق الماء، حتى يستقر على السحابة، مثل شبح سفينة ضائعة فى البحر. وما أن تطمئن نفس الزائر، ويبدأ فى المضي قدمًا، يضطرب سطح الماء الساكن بسلسلة من الانفجارات الصغيرة، لتنطلق خمسة أعمدة نارية من النهر نحو السمتاء، وهى تهدر مثل محركات صواريخ تخترق الهواء المحمل بالضباب، وتلقى بشرارتها الضوئية البراقة على بلاط التيتانيوم الذي يكسو المتحف. ومع اقتراب الزائر من مدخل المتحف، فسوف يراوده شعور مزعج بأنه يدخل فم تنين، حيث إن المدخل عبارة عن ثقب أسود مخيف فى البناء الضخم للمتحف. يبدو المتحف من الداخل أشبه بكاتدرائية، كما يصفه روبرت لانغدون وأول ما يلفت انتباهكك هو مجموعة الأعمدة الضخمة، وستارة الزجاج شاهقة الارتفاع، التي ترتفع مسافة مائتي قدم وصولا إلى سقف مقبب تشع منه الأنوار من مصابيح الهالوجين بضوء أبيض نقي، إضافة إلى شبكة الممرات والشرفات التي تبدو للزائر وكأنها معلقة في الهواء، والتي تؤدي إلى العديد من قاعات العرض التي يصل إليها الزوار من خلال المصعد الزجاجي. المختلف في هذا المتحف كما يصفه دان بروان، هو أنه يستخدم وسائل تساعد على شعور الزائر بأن الحجر والزجاج ينبض بالأصوات، على عكس المتاحف التى تستخدم وسائل كاتمة للصوت، إضافة إلى عملية فلترتة الهواء بدقة عالية من جميع الجسيمات والمؤكسدات، ومن ثم ترطيبه بالماء المؤين بدرجة رطوبة تبلع 45 بالمائة. أمر آخر يحدثنا عنه دان براون، من خلال عين روبرت لانغدون التي تزداد اندهاشًا كلما تقدمت خطواته داخل المتحف، هو تقنية التغلب على المرشد السياحى، حيث أن جولات الزائر مصممة على حسب رغبته. هذه الميزة تتمثل في تخصيص سماعة عبارة عن حلقة معدنية ينتهي طرفيها بسماعة صغيرة، فهي سماعة ناقلة للإشارة لا تدخل الأذن، بل تبقى على الوجه. فوق عظم الفك تمامًا وتحت الصدغ. هي تكنولوجيا التوصيل العظمى. إذ تقوم السماعة الناقلة للإشارة بتوجيه الصوت مباشرة إلى داخل عظام الفك، متيحة له الوصول إلى قوقعة الأذن مباشرة. حيث يبدو الصوت كما لو أنه يصدر من داخل رأسك، والأهم من ذلك هو أن الأذنين تبقيان مكشوفتين، ما يتيح لهما سماع الأحاديث الخارجية. هذه الميزة، أبرزها دان براون ليقول لنا بشكل غير مباشر، كيف تتمكن لوزارات الآثار في عالمنا من توظيف أكبر قدر من المرشديين السياحيين، وبطريقة أفضل مما هو عليه، فكما قرأنا فإن المرشد السياحي في رواية "الأصل" يجلس على مكتبه، ويقوم بالتحدث مع الزائر الذي يتجول داخل المتحف وقاعاته ويقف أمام أعماله ومقتنياته، ليعرض للزائر كافة التفاصيل المتعلقة بالعمل الفنى الذى يراه الزائر، وفى الوقت نفسه، يشاهده المرشد. تكنولوجيا التوصيل العظمى ربما تكون هى المرة الأولى التي نتعرف فيها على هذه التقنية، تكنولوجيا التوصيل العظمى، إلا أن روبرت لانغدون يعود بنا إلى القرن الثامن عشر. وتحديدًا إلى الموسيقار لودفيغ فان بيتهوفن عندما أصيب بالصمم، حيث قام بوضع عود معدنى على البيانو والعض عليه خلال العزف، الأمر الذى مكنه من السماع تمامًا من خلال الاهتزازات فى عظم الفك.
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;