السبت 2024-11-23
القاهره 11:19 م
السبت 2024-11-23
القاهره 11:19 م
تحقيقات وملفات
صور..الانقسام ينهش جسد المجتمع التونسى بعد 7 سنوات على "ثورة الياسمين"..آلاف يحيون ذكرى شعلة "الربيع العربى".. مظاهرات مقابلة ضد ارتفاع الأسعار..الشرطة تؤمن الشوارع..وتونس تمر بـ8 محطات منذ اسقاط "زين
الأحد، 14 يناير 2018 05:31 م
أجواء ساخنة تمر بها الجمهورية التونسية، بالتزامن مع مرور الذكرى السابعة لـ"ثورة الياسمين"، التى أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن على، وتشتعل الأجواء فى الداخل التونسى، بسبب الاحتجاجات المتصاعدة فى المدن الفقيرة بالبلاد اعتراضًا على ارتفاع الأسعار وسياسات التقشف التى تتبعها الحكومة، بما ينعكس تأثيرها على محدودى الدخل. ورغم حالة التماسك التى بدا عليها المجتمع التونسى على مدار السنوات السبع الماضية، عقب الإطاحة بالديكتاتور "زين العابدين"، والانتهاء باختيار رئيس منتخب بإجماع شعبى فى أجواء ديمقراطية، احتفى بها التونسيون، إلا أن حالة من الانقسام باتت تطفو على السطح فى الآونة الأخيرة، فبينما هناك تجمعات احتشدت للاحتفال بذكرى الثورة، قابلتها حشود أخرى للتظاهر ضد ارتفاع الأسعار، فيما جاء تجمع ثالث لأنصار حركة النهضة الإخوانية. انقسام مجتمعى فى تونس تزامنًا مع الذكرى السابعة للثورة واليوم الأحد، احتشد آلاف التونسيين، لإحياء الذكرى السابعة للثورة التى أطلقت "الربيع العربى"، وذلك بالتزامن مع الاحتجاجات الاجتماعية على سياسات الحكومة للتقشف التى أدت إلى غلاء الأسعار، الأمر الذى نتج عن مواجهات عنيفة بين متظاهرين، وقوات الأمن، على مدار الأسبوع الماضى. وكانت "ثورة الياسمين"، اندلعت مع احراق البائع المتجول محمد البوعزيزى، نفسه، فى 17 ديسمبر 2010، فى مدينة سيدى بوزيد، وهى ذات المنطقة التى تشهد حاليًا مظاهرات واشتباكات متتالية بين متظاهرين ورجال الأمن. وبالتزامن مع الاحتفالات بذكرى الثورة، خرج مئات التونسيين، اليوم الأحد، أيضًا، فى مظاهرات فى العاصمة التونسية، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وذلك وسط توتر اجتماعى إثر احتجاجات عنيفة هزت البلاد على مدار الأسبوع الماضى. وبرز الانقسام جليًا، اليوم، تزامنًا مع الذكرى السابعة للثورة، حيث كان المتظاهرون فى شكل مجموعات متفرقة، هنا مؤيدو حركة النهضة الإخوانية التى تشارك فى الحكومة، وهناك أنصار الجبهة الشعبية المعارضة يحتجون، بينما تجمع النقابيون أمام مقر الاتحاد العام التونسى رافعين شعارات ضد غلاء الأسعار. وفى العاصمة، انتشر، اليوم الأحد، مئات من قوات الشرطة، وأقاموا بوابات تفتيش فى مدخل شارع الحبيب بورقيبة، وهو الشارع الرمز لاحتجاجات أنهت حكم "بن على"، قبل 7 سنوات، حين كان التونسيون يعلقون أمالًا كثيرة بتحقيق الحرية والكرامة وإنهاء حقبة من الفساد والمصاعب الاقتصادية والاجتماعية التى أنهكتهم. السبسى يعلن عن استحداث "صندوق الكرامة" بمناسبة الذكرى السابعة للثورة وفى محاولة لاحتواء الأزمة المشتعلة فى المجتمع التونسى، أعلن الرئيس التونسى، الباجى قائد السبسى، اليوم الأحد، أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، سيوقع يوم غد الاثنين، بحد أقصى، أمرًا باستحداث مشروع "صندوق الكرامة". وذكر قائد السبسى - الذى وصل إلى حى التضامن لإحياء الذكرى السابعة للثورة التونسية وسط تعزيزات أمنية - أن الهدف من استحداث "صندوق الكرامة"، يتمثل فى مساعدة العائلات المحتاجة، فى إطار حزمة من الإجراءات لصالح محدودى الدخل. من جانب آخر، شدد الرئيس التونسى، على أن القائمة الرسمية لشهداء الثورة ستصدر يوم 31 مارس 2018، بعد أن تعهد شخصيا بهذا الملف، معبرا عن تفهمه للانتقادات الموجهة للحكومة نظرا لتأخر الحسم فى هذا الملف بعد مرور 7 سنوات على الثورة. أبرز المحطات فى تونس منذ سقوط "زين العابدين بن على" عام 2011 وبمناسبة حلول ذكرى الثورة، اليوم، تجدر الإشارة هنا إلى أبرز المحطات التى مرت بها الدولة التونسية، منذ سقوط الرئيس الأسبق زين العابدين بن على، قبل 7 سنوات بعدما أطاحت به الثورة التى شكلت شرارة "الربيع العربى. سقوط حكم "زين العابدين بن على" المحطة الأولى، كانت فى 17 ديسمبر 2010، حينما أقدم البائع المتجول محمد البوعزيزى، فى سيدى بوزيد، على اضرام النار فى نفسه، ما أدى إلى اطلاق حركة احتجاج شعبية على الفقر والبطالة، وتوفى البوعزيزى، فى الرابع من يناير 2011، ولكن سرعان ما امتدت التظاهرات التى رافقتها أعمال شغب إلى كل أنحاء البلاد. وفى 14 يناير 2011، تجمع آلاف المتظاهرين فى تونس، وفى الضواحى للمطالبة برحيل "بن على"، الذى فر إلى السعودية بعد 23 عامًا بلا منازع فى الحكم، وأصبح أول رئيس عربى يغادر السلطة بضغط من الشارع، فيما أوقعت الثورة 338 قتيلًا. حركة النهضة الإخوانية تحقق مكاسب عقب الثورة وتلى سقوط حكم "بن على"، فوز حركة النهضة الإخوانية، فى 23 أكتوبر 2011 - التى كانت محظورة خلال عهد "بن على" واستعادت شرعيتها فى مارس من ذات العام – بـ89 مقعدًا من أصل 217 فى المجلس التشريعى فى أول انتخابات حرة فى تاريخ تونس. وفى ديسمبر 2011، انتخب المجلس التأسيسى المنصف المرزوقى، الناشط اليسارى المعارض لـ"بن على"، رئيسًا للجمهورية، بينما تم تكليف حمادى الجبالى، الرجل الثانى فى حركة النهضة، تشكيل حكومة. التيار السلفى فى تونس يتسبب فى اضطرابات واستكمالًا للأحداث، شهدت تونس، فى يونيو، ثم فى أغسطس 2012، تظاهرات تخللتها أعمال عنف وهجمات نفذها عناصر من التيار السلفى ومفتعلو الشعب، وفى 14 سبتمبر، هاجم مئات المتظاهرين المنتمين للتيار الدينى، سفارة الولايات المتحدة، فى تونس، بعد بث مقتطفات من شريط معاد للإسلام على الإنترنت، ما أدى إلى سقوط 4 قتلى من المهاجمين، وعشرات الجرحى. كذلك فى الفترة ما بين 27 نوفمبر، والأول من ديسمبر 2012، اندلعت صدامات فى سليانة، فى جنوب تونس، أوقعت 300 جريح، كما شملت الاضرابات والتظاهرات العنيفة قطاعات الصناعة والخدمات العامة من وسائل النقل إلى التجارة، وتركزت المواجهات فى المناطق المهمشة اقتصاديًا. اغتيال معارضين فى تونس وتطورات الأحداث بشكل غير متوقع، ففى السادس من فبراير 2013، اغتيل المعارض اليسارى، شكرى بلعيد، فى تونس العاصمة، وفى 25 يوليو، اغتيل المعارض القومى اليسارى، محمد البراهمى، بالقرب من العاصمة، وتبنى إرهابيون موالون لتنظيم "داعش"، عمليتى الاغتيال اللتين أثارتا أزمة سياسية. وفى محاولة لوضع حد لهذه الأزمات، أعلن الاتحاد العام التونسى للشغل، والاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، تشكيل رباعى لرعاية حوار وطنى بين حركة النهضة، ومعارضيها، لإنقاذ العملية الانتقالية الديمقراطية، وفى ذلك الوقت، وتحديدًا فى 29 يوليو، قتل 8 جنود فى جبل الشعانبى على الحدود مع الجزائر، حيث تلاحق السلطات مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة منذ 2012. فوز "السبسى" بالرئاسة فى أول انتخابات رئاسية حرة وهدأت الأمور نسبيًا بعد ذلك، ففى 26 يناير 2014، وبعد أشهر من المفاوضات الصعبة للخروج من الأزمة السياسية، وقع القادة التونسيون، الدستور بعد تأخير استمر أكثر من عام، وفى 26 أكتوبر، فاز حزب نداء تونس، بقيادة الباجى قائد السبسى - المناهض للتيار الدينى المتشدد - بالانتخابات التشريعية بعد حصوله على 86 مقعدًا من أصل 217 فى البرلمان، متقدمًا على حزب النهضة، وفى ديسمبر، أصبح الباجى قائد السبسى، أول رئيس تونسى منتخب ديمقراطيًا بالاقتراع العام. هجمات إرهابية فى تونس عقب سقوط حركة النهضة وعقب سقوط حركة النهضة، نفذ تنظيم "داعش" المتواجد فى ليبيا المجاورة، فى العام 2015، 3 اعتداءات، فى 18 مارس، حيث قتل 21 سائحًا أجنبيًا، وشرطى تونسى، فى اعتداء على متحف باردو فى العاصمة، وفى 26 يونيو، أوقع اعتداء على فندق بمرسى القنطاوى، بالقرب من سوسة، 38 قتيلا، بينهم 30 بريطانيا، وفى 24 نوفمبر، استهدف هجوم الحرس الرئاسى، ما أسفر عن 12 قتيلا، وفى مارس 2016، هاجم عشرات الإرهابيين، منشآت أمنية فى بن قردان. عودة الاحتجاجات للشارع التونسى ورغم توقف العمليات الإرهابية، إلا أن موجة من الاحتجاجات عادت إلى الشارع مرة أخرى، ففى يناير 2016، بدأت موجة احتجاجات فى القصرين، إثر وفاة شاب عاطل عن العمل، وامتد الغضب إلى العديد من المناطق، وأعلنت السلطات حظر تجول لأيام. وفى مايو 2017، تطور اعتصام فى موقع الكامور النفطى، بجنوب البلاد، إلى مواجهات مع قوات الأمن، وقتل متظاهر بآلية للدرك - "دون تعمد" كما أعلنت السلطات، وفى مطلع ديسمبر الماضى، وقعت أعمال عنف فى مدينة سجنان، بعد وفاة امرأة حاولت حرق نفسها احتجاجا على إلغاء مساعدة اجتماعية. احتجاج على إجراءات التقشف وتوالت المظاهرات فى تونس، ففى 14 ديسمبر، اعتبر صندوق النقد الدولى، أن تونس التى نالت فى 2016 خط قروض جديدًا مقابل برنامج يهدف إلى خفض العجز فى الموازنة، اعتمدت موازنة واعدة للعام 2018. وفى 1 يناير 2018، دخلت هذه الموازنة حيز التنفيذ، وهى تنص على زيادة الضرائب، ومنذ ذلك الحين، خرجت التظاهرات السلمية احتجاجًا عليها، ولكن فى 8 يناير، تطورت حركة الاحتجاج إلى أعمال شغب مع صدامات إثر وفاة رجل خلال تظاهرة فى طبربة، غرب تونس، كما أوقف فى فجر يوم 10 يناير الجارى، أكثر من 200 شخص، وأصيب عشرات بجروح خلال اضطرابات جديدة فى مختلف أنحاء البلاد.
الرئيس التونسى
اخبار العرب
اخبار تونس
اخبار عربية
الثورة التونسية
الحكومة التونسية
الشرطة التونسية
مظاهرات فى تونس
ثورة الياسمين التونسية
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;