تستعد بغداد للانتخابات التشريعية المقبلة بتشكيل تحالفات سياسية بين القوى العراقية استعدادا للمعركة الانتخابية خلال الأسابيع القادمة، البداية كانت مع اتفاق قيادات حزب الدعوة العراقى، على أن يقود رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادى قائمة "النصر والإصلاح"، بعيدا عن نائب رئيس الجمهورية نورى المالكى، ويقود الأخير قائمة ائتلاف دولة القانون تحت مظلة إشراف الحزب فى الانتخابات التشريعية المقبلة.
ووقع رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، مساء الأحد، رسميا اتفاقا مع هادى العامرى لإنشاء تحالف نصر العراق.
وأعلن العبادى عن تشكيل "ائتلاف النصر" العابر للطائفية والتفرقة والتمييز، داعيا الكيانات السياسية العراقية الانضمام للائتلاف الجديد الذى من شأنه أن يتوجه الإعمار والإصلاح والمصالحة المجتمعية.
وقال رئيس الوزراء العراقى، فى بيان صحفى إن "ائتلاف النصر سيمضى قدما بالحفاظ على النصر وتضحيات الشهداء والجرحى والوفاء لمواقف الأبطال فى محاربة الفساد والمحاصصة بجميع أشكالها والاعتماد على الكفاءات الوطنية المخلصة"، لافتا إلى أن الائتلاف سيعمل لكل العراقيين ويعزز وحدة البلاد وسيادتها الوطنية ويصحح المسارات الخاطئة ويحقق العدالة والمساواة بين العراقيين فى الحقوق والواجبات.
كما أكد الائتلاف انفتاحه على كافة القوى الوطنية العراقية من كل التوجهات، مشددا على نيته تأسيس مسار سياسى جديد وبناء مؤسسات الدولة وفق الدستور.
يذكر أن تحالف الفتح يضم منطقة بدر برئاسة هادى العامرى، والمجلس الأعلى برئاسة همام حمودى، و8 من فصائل الحشد الشعبى، و11 حزبا وكيانا آخرين منهم المجلس الأعلى الإسلامى والسياسى إبراهيم بحر العلوم.
أما تحالف النصر التابع لرئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، فقد انضمت إليه كتلة الفضيلة، وتيار الإصلاح برئاسة وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى، ومستقلون برئاسة حسين الشهرستانى، فضلا عن ثلاث كتل من القوى السنية إحداها تابعة لوزير الدفاع السابق خالد العبيدى وتحمل اسم بيارق الخير.
بدوره قال رئيس الإدارة الانتخابية فى العراق رياض البدران، إن المفوضية انتهت من استقبال طلبات التسجيل للتحالفات الانتخابية.
وأكد رياض البدران أن الأحزاب السياسية المجازة وعددها 204 أحزاب والتى لم تدخل فى التحالفات الانتخابية ستشارك بصورة منفردة فى الانتخابات المقبلة.
أما التيار الصدرى فسيشارك مع أحزاب سياسية يسارية ومدنية بتحالف انتخابى جديد، ومن المقرر أن يتم الإعلان، اليوم الاثنين المقبل، فى بغداد عن تحالف انتخابى وطنى يحمل اسم "سائرون للإصلاح".
وكعادتها خلال السنوات الماضية تسيطر حالة الانقسام على القوى السنية، فقد ضم نائب رئيس الجمهورية العراقى وزعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوى، 30 كيانا سياسيا إلى قائمته، أبرزهم رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى ونائب رئيس الوزراء العراقى السابق، صالح المطلك.
من جانبه قرر نائب رئيس الجمهورية العراقى وزعيم إئتلاف متحدون أسامة النجيفى، وشقيقه أثيل النجيفى ووزير المالية العراقى السابق – مطلوب للقضاء – رافع العيساوى وشخصيات سياسية أخرى، بتشكيل تحالف مع زعيم "المشروع العربى" رجل الأعمال العراقى المعروف خميس الخنجر.