نشرت وسائل الإعلام التركية مقطعا مصورا لاستقبال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الأمير القطرى الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، فى القصر الرئاسى بأنقرة، اليوم الاثنين، لكن المفارقة أن الأمير بدا فاقدا نصف وزنه ونصف شعره ويبدو خائفا مرتجفا من شىء ما.
المراقبون أرجعوا خوف الأمير إلى أحد أمرين، وهما إما علمه المفاجئ باعتراض الطائرات الحربية لبلاده طائرات مدنية إماراتية كانت فى طريقها إلى مملكة البحرين، مع ما يترتب عليه من مستقبل مجهول لسلطته المحفوفة بالمخاطر والأهوال.
بينما قال مراقبون آخرون إن تميم يخشى أمرا دار بينه وبين أردوغان، وظهر ذلك جليا جدا من خلال لغة جسده الذى بدا مهترئا وفاقدا جانبا كبيرا من صحته ووزنه، لدرجة أن الأمير الشاب بدا مترنحا على كرسيه وكأنه قد تلقى للتو لكمة سياسية تهدد بضياع عرشه.
وقالت وسائل الإعلام التركية الرسمية إن الزعيمان عقدا اجتماعا مغلقا بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام، وفى وقت سابق من اليوم، قال المركز الإعلامى لرئاسة الجمهورية التركية، إن الشيخ تميم سيلتقى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى قصر "بيش تبه" الرئاسى بأنقرة.
وأشار المركز فى بيان اطلع "انفراد" عليه إلى أن الزعيمين، سيبحثان فى لقائهما، العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية.
وتأتى الزيارة بعد نحو شهرين من زيارة أردوغان للدوحة منتصف نوفمبر الماضى، شارك خلالها الزعيمان فى الاجتماع الثالث للجنة الاستراتيجية التركية - القطرية.
وتعتمد قطر على تركيا فى مواجهة جيرانها الخليجيين والعرب، لذلك بادرت تركيا بإرسال فرق عسكرية فور قرار الدول العربية الأربع مواجهة الإرهاب الممول من قطر يوم 5 يونيو من العام الماضى.
وقالت تقارير إخبارية إن لقاء الجانبين استغرق حوالى ساعتين ونصف الساعة، وتباحث الطرفان حول قضايا تتعلق بالعلاقات الثنائية بكل جوانبها، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر فى المسائل الإقليمية.
وحضر اللقاء وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركى براءت ألبيرق، ووزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى.
وينطلق فى الدوحة بعد يومين معرض "إكسبو تركيا" الذى يعُد من أهم المشاريع التى تساهم فى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وينظم المعرض نسخته الثانية لعام 2018 بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين "موصياد" فى الفترة ما بين 17-19 يناير الحالى فى مركز الدوحة للمؤتمرات والمعارض.
ومن المقرر أن يشارك فى افتتاح المعرض وزير الاقتصاد التركى نهاد زيبكجى، ووزير البيئة والتطوير العمرانى محمد أوزهسكى، فضلًا عن رئيس اتحاد الغرب والبورصات فى تركيا رفعت حصارجيك أوغلو.
بموازاة ذلك قال سيف محمد السويدى، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدنى الإماراتى، إن الطائرتين المدنيتين الإماراتيتين اللتين عمدت المقاتلات القطرية على اعتراضهما اليوم الاثنين، فى أثناء اتجاههما لمطار العاصمة البحرينية المنامة، كانا على متنهما ركاب من 20 جنسية منهم من يتبعون دول كبرى.
السويدى أوضح قوله: "لا أعتقد أن هذه الدول ستسكت على تعريض الراكب الذين يستخدمون الطيران المدنى الآمن للخطر الذى تعرضوا له من المقاتلات القطرية".
