إضافة جديدة لمنارة الطب فى مصر.. افتتاح وحدة الأطفال المبتسرين بقصر العينى بحضور السفير السعودى وجابر نصار.. عميد طب القاهرة: إضافة قوية وتضم 30حضانة.. و"قطان":لن نألوا جهدا فى دعم مصر بجميع المجالات

افتتح السفير أحمد قطان السفير السعودى بالقاهرة، والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والدكتور فتحى خضير عميد كلية الطب بجامعة القاهرة، والدكتور حسن خيرى نقيب الأطباء، اليوم السبت، مشروع إحلال وتجهيز وحدة الأطفال المبتسرين بمستشفى النساء والتوليد بقصر العينى، ومنح جابر نصار السفير السعودى درع جامعة القاهرة عقب افتتاح الوحدة.

من جانبه قال الدكتور أحمد البيليدى، رئيس قسم طب الأطفال بكلية الطب بجامعة القاهرة، إن هذا اليوم تاريخى لقسم الأطفال، لافتتاح وحدة تشكل إضافة لصرح قصر العينى، الذى نتشرف بالانتماء له، موجها الشكر لصاحب السمو الملكى الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود لمساهمة والدته وأسرته وتبنيهم مشروع إحلال وتجديد وتجهيز وحدة الأطفال المبتسرين التابعة لمستشفى النساء والتوليد بقصر العينى، وتجهيزها بكل الأجهزة الطبية على نفقة والدة الأمير. وأكد الدكتور أحمد أبو النصر، رئيس قسم النساء والتوليد بجامعة القاهرة، أن مشروع إحلال وتجهيز وحدة الأطفال المبتسرين بمستشفى النساء والتوليد في قصر العينى هدية غالية من والدة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز نقدرها ونثمنها، قائلا، "نتلقى الطفل عند ولادته ونشعر بالألم عندما نعجز عن توفير حضانة له".

وأضاف رئيس قسم النساء والتوليد، خلال الاحتفالية، بحضور السفير أحمد القطان السفير السعودى والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والدكتور فتحى خضير عميد كلية الطب بجامعة القاهرة، ووكلاء الكلية وأساتذة الكلية، أن "الوحدة بدأت منذ أكثر من 35 سنة، ونسعد أننا احتضناها فى صورتها الأولى والثانية بعد التطوير". وأشار "أبو النصر" إلى أن هناك مشروعاً مهماً وهو تطوير قسم الطوارئ بمستشفى النساء والتوليد، وتم تخصيص 7 ملايين جنيه، وحتى الآن لم يتم المشروع، قائلا، "مينفعش يبقى عندنا 56 حضانة ووحدة الطوارئ لا تليق بالصرح الشامخ قصر العينى أن يؤدى رسالته على أكمل وجه". من جهته أكد الدكتور فتحى خضير، عميد كلية الطب بجامعة القاهرة، أن مشروع إحلال وتجهيز وحدة الأطفال المبتسرين بمستشفى النساء والتوليد بقصر العينى يضم 30 حضانة، لافتاً إلى أنه يتم توليد ما يقرب من 90 سيدة يومياً، مؤكداً أن الوحدة تشكل إضافة قوية لقصر العينى .

ووجه عميد كلية الطب بجامعة القاهرة، فى تصريحات صحفية على هامش احتفالية افتتاح مشروع إحلال وتجهيز وحدة الأطفال المبتسرين بمستشفى النساء والتوليد بقصر العينى، الشكر للجانب السعودى على مساهمتهم فى تطوبر المشروع ووقوفهم بجانب قصر العينى على مر التاريخ، قائلا، "المملكة العربية السعودية وشعبها مرتبطون بقصر العينى ارتباطا وثيقا، وبالشعب المصرى، ونشكرهم باسم المرضى والمواطنين المصريين." وأضاف عميد طب القاهرة، موجهاً حديثه للسفير السعودى، "كل مرة بتيجى فيها الخير بيجى معاك"، والدكتور جابر نصار علمنى كتير فى القانون ربنا يخليك دايما واقف معانا"، مؤكداً أن قصر العينى منارة الطب فى مصر . وأضاف عميد طب بجامعة القاهرة، أن المشروع من الإنجازات التى تمت وتتم كل يوم فى كليتنا العريقة، مؤكداً أن قصر العينى ارتبط بتاريخ علاقات إنسانية وضع لبنتها الأولى الملك عبد العزيز آل سعود، بافتتاح مستشفى قصر العينى، وأن دعم المملكة ملموس بين كل المصريين، وأن الملك فهد تبرع بماله الخاص لإنشاء الوحدة التى تعمل بالمجان، فضلاً عن دور صندوق التنمية السعودى بمنح قرضا لمصر دون شروط لتطوير قصر العينى. وأوضح "خضير"، أن والدته كانت مريضة بالسكر وولد مبتسرا، قائلا، "لما اتولدت مكنش فى حضانات فى ذلك الوقت واتحطيت فى حضانة وحيدة سنة 1958 بمستشفى عابدين وعالجنى الدكتور صفوت شكرى، أول دكتور أطفال مبتسرين، مطالباً بأن تسمى دفعة كلية طب باسم الأستاذ الدكتور صفوت شكرى أول دكتور أطفال مبتسرين الذى قام بعلاجه .

من جهته قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، "نقف اليوم أمام الله بنظرة رضا ومحبة بعدما شاهدناه من تطوير لوحدة الأطفال المبتسرين بمستشفى النساء والتوليد بقصر العينى، لترفع الألم عن المرضى والأطفال"، مضيفا، "فتحى خضير كان طفلاً مبتسراً فأصبح عميداً لأجمل وأكبر كليات طب قصر العينى، مما يؤكد فضل هذا العمل الذى ينقذ أعدادا لا تحصى ولا تعد من البشر، وهنيئا لوالدة الأمير بندر ولكل من ساهم فى هذا العمل فمن أحيا نفسا واحدة كأنما أحيا الناس جميعا". وأكد رئيس جامعة القاهرة، خلال احتفالية افتتاح الوحدة بحضور السفير أحمد القطان السفير السعودى، أن العلاقات المصرية السعودية تاريخية منذ أن من الله عز وجل برجل من رجالات الأعمال الملهمة، وهو الملك عبد العزيز الذى أنشأ المملكة وجعلها خادمة للدين وجابر لكسرة أشقائها والعالم أجمع. وأضاف "نصار"، "من ينظر إلى تاريخ هذا الرجل وأبنائه من بعده يجد حبا صادقا للمصريين، ولا يمكن أن ينسى المصريون هذه الوقفات للمملكة العربية السعودية التى تحرس الدين وتحتضن العالم كله فى كل مكان فى العالم نقطة ضوء ونور للملكة العربية السعودية، مؤكدا أن قصر العينى قلعة الطب فى مصر، وأكثر من 4 آلاف طبيب يقدمون بتفانٍ خدمة صحية نطور فيها حتى تليق بهذا الشعب العريق، وكل الجامعة وإمكانياتها فى خدمة المصريين والمرضى ولا يمكن أن يستقيم الأمر فى العالم كله إلا بصحة العلاقات المصرية السعودية.

وقال السفير أحمد قطان، السفير السعودى بالقاهرة، لا أدرى كيف أبدأ وكيف أنهى كلمتى، ولكننى أتشرف أن أقف فى هذا المكان، الذى تعلمت فيه وتخرجت بإحدى جامعاته عام 1972، وأتوجه بالشكر والتقدير للدكتور جابر نصار عن كلمته فى حق الملك عبد العزيز وأبنائه".

وأكد السفير السعودى، خلال كلمته بالاحتفالية، أن العلاقات السعودية المصرية ستبقى فى تطور لن يشوبها شىء، حتى تلك الأصوات الشاذة التى تحاول أن تعكر صفو تلك العلاقات لن تنجح، قائلا، "مشاعرنا تجاهكم تحمل الحب والتقدير على الدوام، ولكم فى قلوبنا مكانة خاصة وأنتم فى قلوب كل سعودى ولن نألوا جهدا فى دعم مصر فى كل المجالات". وأضاف السفير السعودى، "اليوم أكملت 5 سنوات سفيرا للمملكة فى مصر، والعلاقات الوطيدة ستكلل بزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين فى إبريل المقبل".