سفير مصر بالعراق: وفد مصرى رفيع المستوى يشارك فى مؤتمر إعادة الإعمار.. علاء موسى: مستعدون لانتخابات الرئاسة.. وغالبية المصريين يتمركزون فى بغداد والبصرة وأربيل.. والخارجية توفر كل المساعدات للمقار الا

-تعاون أمنى بين مصر والعراق للقضاء على عناصر تنظيم «داعش» ومنع انتقالهم إلى ليبيا.. والحكومة العراقية لم تتهاون فى حربها ضد التنظيمات المتطرفة.. وترتيبات لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين أكد علاء موسى، سفير مصر فى العراق، أن السفارة أنهت الاستعدادات الخاصة بمشاركة المصريين المقيمين فى العراق فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا أن العراق يوجد به آلاف المصريين فى محافظات بغداد والبصرة وأربيل يستعدون للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات، مشيرا إلى أن مؤتمر إعادة إعمار العراق الذى سينعقد فى الكويت، هو تحد ثان لبغداد، التى تمكنت من تخطى التحدى الأول، وهو الانتصار على تنظيم داعش، وسوف يشارك فى هذا المؤتمر وفد مصرى رفيع المستوى، كاشفا عن وجود تعاون أمنى بين مصر والعراق للقضاء على تنظيم داعش، ومنع انتقال عناصر التنظيم إلى الأراضى الليبية.. وإلى نص الحوار: ما هى استعدادات السفارة المصرية فى بغداد للانتخابات الرئاسية؟ وما هى الخطة التى وضعتها لإنجاح هذا الاستحقاق الانتخابى؟ الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت، مؤخرا، مواعيد انتخابات الرئاسية الجولة الأولى أيام 16و17و18 مارس للمصريين فى الخارج، وكشفت عن موعد عقد الجولة الثانية، فى حال لم يحسم أى من المرشحين الانتخابات فى الجولة الأولى، ومن المقرر أن تجرى الانتخابات فى الخارج قبل إجرائها بالداخل بـ 10 أيام، أما عن العراق فيوجد أكثر من مقر انتخابى، ولا سيما فى محافظات ثلاث هى بغداد والبصرة وأربيل، ونقوم بحصر سريع للمصريين الموجودين فى هذه المحافظات، لتحديد كيفية تغطية كل المصريين الموجودين فى أنحاء العراق، أما غير الموجودين فى هذه المحافظات سيتوجهون إلى أقرب مقر انتخابى للإدلاء بأصواتهم. لدينا فى العراق آلاف المصريين، غالبيتهم يتمركزون فى بغداد والبصرة وأربيل، سيتم التواصل معهم، وسنعمل على حل المشكلات التى تواجه أى مواطن لتسهيل مشاركته فى الإدلاء بصوته فى الانتخابات، فنحن نعمل منذ إعلان اللجنة الوطنية للانتخابات وحتى مارس المقبل، على تمكين المواطنين الموجودين فى العراق من الإدلاء بصوتهم فى هذا الاستحقاق الانتخابى المهم. هل طلبتم من وزارة الخارجية توفير أى أمور لوجيستية تساعد فى إنجاح العملية الانتخابية؟ توفر وزارة الخارجية كل المساعدات للمقار الانتخابية، خاصة فى المقار الانتخابية التى بها عدد كبير من المصريين بالخارج، والتى تتركز فى الخليج وأوروبا، والوضع فى العراق مختلف، لأن أعداد المصريين فى العراق نسبيا قليلة، ونستطيع بالإمكانيات الموجودة تنظيم العملية الانتخابية، وحال احتياجنا لأى أمور سنخاطب الخارجية. هل هناك تحديات أمنية فى العراق تحول دون مشاركة المصريين فى الانتخابات المقبلة؟ محافظات بغداد والبصرة وأربيل تحدياتها الأمنية أقل كثيرا من محافظات أخرى، وبالتالى إلى حد بعيد تعتبر الأوضاع الأمنية فى المحافظات الثلاث جيدة، وبالتالى المصرى الذى لديه رغبة فى المشاركة فى العملية الانتخابية سيتمكن من الوصول والإدلاء بصوته بأمن وآمان، أما عن المصريين الموجودين فى المحافظات الأخرى سينتقلون إلى أى من المحافظات الثلاث. ما هى الجهات الأمنية التى ستتولى تأمين مقار الانتخابات فى العراق؟ لدينا تنسيق دائم مع الخارجية العراقية، والشرطة الاتحادية، هى المسؤولة عن تأمين السفارات والمنشآت العامة، وفى هذا الاستحقاق الانتخابى سنطلب من السلطات العراقية تعزيزات أمنية، وبغداد تستجيب لمطالبنا. هل ستشارك مصر فى مؤتمر إعادة إعمار العراق فى الكويت؟ وهل سيكون التمثيل المصرى على مستوى وزير الخارجية أم رئاسة الوزراء؟ مؤتمر إعادة إعمار العراق، الذى سينعقد فى الكويت، هو بمثابة تحدى جديد لبغداد بعد تمكنها من تخطى التحدى الأول، وهو الانتصار على تنظيم داعش، والتنمية ومؤتمر إعادة الإعمار جزء مهم من خطة الحكومة العراقية، والعلاقات بين البلدين والمصالح المشتركة تفرض الوجود المصرى بقوة، وهناك وفد مصرى رفيع المستوى سوف يشارك فى هذا المؤتمر الذى سيعقد فى الكويت، ولم يتحدد بعد مستوى التمثيل، لكنه سيكون تمثيلا عاليا للغاية يتناسب مع أهمية العراق بالنسبة لمصر. هناك تصريحات للمسؤولين العراقيين عن مشاركة شركات مصرية فى إعادة إعمار العراق.. كم يبلغ عدد الشركات المصرية المشاركة وفى أى المجالات؟ العراق سيتم إعادة بنائه مرة أخرى، وسيكون الإعمار فى كل المجالات بدءا من البنية التحتية، وتشييد طرق وكبارى جديدة، ويعتبر مجال الإسكان هو الأهم للعراق، وسيستحوذ على 50 ٪ من المخصصات المالية لخطة إعادة الإعمار، وبالتالى الشركات المصرية سيكون لها فرصة طيبة، ولا سيما فى مجال المقاولات، نحن لدينا أكبر شركتين تعملان فى العراق متخصصتين فى هذه الأمور، وهى المقاولين العرب، وبتروجيت، وسيكون لهما حصة مع بدء إعادة الإعمار، إضافة لشركات القطاع الخاص فى مصر، التى ترغب فى المشاركة فى إعادة الإعمار، وسيصل وفد من الشركات المصرية إلى العراق قريبا للتعرف على واقع الحال، سواء عن طريق العقود الحكومية أو بالشراكة مع القطاع الخاص العراقى، وستكون هناك مشاركة مميزة بالنسبة للشركات المصرية الكبيرة، التى لها تاريخ وخبرة طويلة، وستكون هناك فرصة للشركات الراغبة فى العمل بالعراق، وسيتم توفير المناخ الملائم لها فى ظل رغبة الدول المانحة ومؤسسة التمويل الدولية. هل تحدد موعد لعقد اللجنة العليا المشتركة بين القاهرة وبغداد؟ كان من المقرر منذ فترة أن تعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسى وزراء مصر والعراق، على أن تعقد اللجنة العليا المشتركة فى بغداد، لكن حدثت بعض التأجيلات لظروف، منها سفر المهندس شريف إسماعيل للخارج، وهى أمور أجلت عقد اللجنة المشتركة، لكن خلال الفترة المقبلة سيتم تحديد موعد جديد لانعقاد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسى وزراء البلدين. هناك تقارير تحدثت عن إمكانية تنقل عناصر من داعش إلى ليبيا ومصر.. هل هناك تعاون استخباراتى بين القاهرة وبغداد فى هذا الخصوص؟ العراق يواجه تحديات كثيرة، وإن كان قد تمكن من هزيمة داعش فى العراق وطرد عناصره، فى هذه المرحلة، فهناك مرحلة أخرى وهى أكثر أهمية ولها أبعاد إقليمية ودولية، وسيكون العراق طرفا فى هذه العملية لأنه ليس الهدف طرد داعش من أماكن وجود، وإنما القضاء على عناصر التنظيم الإرهابى بشكل كامل، ومن مصلحة بغداد التنسيق مع مصر، وهو ما يتم بالفعل فى إطار التعاون مع دول التحالف الدولى، وإذا لم يتم القضاء على هذه العناصر سوف تتمكن من العودة، وتهديد دول وجدت بها ولا سيما سوريا والعراق، هناك تنسيق مصرى عراقى، فى هذا الأمر، وأتصور أن العراق سيعمل خلال الفترة المقبلة على تبادل المعلومات والتنسيق مع الأجهزة الأمنية المصرية للقضاء على داعش بشكل كامل، هناك تهديد للأمن الإقليمى بخصوص هذه العناصر إلى دول الجوار، لكن الحكومة العراقية لم تتهاون فى الحرب ضد داعش ومتعاونة جدا فى هذا الإطار. هل حسم الجيش العراقى المعركة ضد داعش بشكل كامل؟ وهل فرت عناصر إلى دول الجوار العراقى؟ رئيس الوزراء العراقى الدكتور، حيدر العبادى، أعلن هزيمة داعش عسكريا فى العراق، أما الحديث عن وجود عناصر فرت، فهذا موجود بالفعل، والحكومة العراقية أعلنت أنها تقوم بتمشيط كل محافظاتها للقبض على العناصر الفارة من الحرب على داعش، هناك تنسيق بين العراق وبين دول شاركت عناصرها فى القتال إلى جانب داعش فى العراق، وهناك آلية محاسبة لعناصر داعش فى العراق، وهى آلية أقرتها الأمم المتحدة وسيتم محاكمتهم فى العراق. أما بخصوص العناصر الأجنبية التى تقاتل فى صفوف داعش، سيتم التنسيق بين بغداد وتلك الدول، لبحث عودة العناصر الأجنبية التى تقاتل فى صفوف التنظيم الإرهابى لمحاكمتها فى تلك الدول أو محاكمته فى العراق وهى مسألة ثنائية بحتة. كيف تقيمون العلاقات المصرية العراقية المشتركة؟ وما هى آلية تعزيز العلاقات المشتركة بين القاهرة وبغداد؟ العلاقات بين أى دولتين لها محوران رئيسيان أحدهما سياسى، والآخر اقتصادى، أما الحديث عن الجانب السياسى، يمكننا التأكيد على أنه يسير بشكل جيد، وهناك تناغم وتوافق إلى حد بعيد بين السياسات المصرية والعراقية، أما الملف الاقتصادى فهو غاية فى الأهمية، وهذا الملف عندما يتم العمل عليه وتطويره سيؤثر بشكل كبير على الملف السياسى، وسيدفعه للأمام، فاختبار إعادة إعمار العراق مهم جدا، وسيثبت أن العلاقات المصرية العراقية كما هى جيدة، وتسير بشكل طيب على المستوى السياسى، وهناك فرصة أن يتم تطويرها على المجال الاقتصادى، وهو ما سينعكس إيجابا على العلاقات بين البلدين التى تسير بشكل طيب للغاية.