طالب الفنان السيناوى "وليد الليثى"، الجهات المسئولة فى الدولة بسرعة دعم مواهب شمال سيناء، برعاية تظهر مواهبهم وكشف لـ"انفراد"، أنه موهبة فنية فر بفنه من العريش للقاهرة بعد أن وجد عدم اهتمام وغياب مناخ تشجيع الفنون والمواهب، لافتا إلى أن المسرح الوحيد فى شمال سيناء هو بقصر ثقافة العريش الذى لا يزال رهن الترميم منذ خمس سنوات مضت، واعتبر أن الفنانين فى سيناء يواجهون تحديات صعبة تقتل موهبتهم فى مهدها.
وإلى نص الحوار:
عرفنا على هويتك الفنية ؟
- وليد محمد الليثى، 26 سنة، مواليد شمال سيناء، العريش، الهواية الغناء والكتابة والتلحين، وبدايتى الفنية من عمر 13 سنة شاركت فى فريق منتخب شمال سيناء للطلائع، وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية على مدار 3 سنوات فى مسابقات وزارة الشباب، ومثلت مصر فى البروتوكول الجزائرى عام 2004، وكنت عضوا بفرقة الموسيقى العربية بسيناء إلى أن كونت فريقا غنائيا خاصا بى كمدرب كمتطوع، والتحقت بأوركسترا منتخب مصر، وفزت بمنحة دراسية ببيت الغناء العربى فى مسابقة "الصوت الذهبى" بدار الأوبرا المصرية، وشاركت فى العديد من الحفلات الكبيرة على مستوى الجمهورية.
وأنتمى وأميل للفن الهادف والبناء، قدوتى فى الغناء هو كل فنان هادف صاحب مبادئ وليس أحدا بعينه.
وهاجرت بفنى من العريش للقاهرة، وهذا ليس من فراغ فقد كنت أتمنى أن ألقى الدعم المعنوى على الأقل وخصوصا بعد مجهود كبير مع بعض من شباب فنانى سيناء فى تكوين فريق تطوعى، وكان على المؤسسات أن ترعى هذه المواهب وتكمل معنا، ولكن هو ما نعتبره "التخاذل وعدم دعم الأعمال الفنية" السبب الرئيسى أنى دخلت على مرحلة احتجت فيها أن أذهب للقاهرة للارتقاء من مستوى موهبتى وزيادة الخبرة الفنية وخصوصا بعد ترشحى للاشتراك بأوركسترا منتخب مصر، وسأعود لسيناء، وأكمل ما بدأته وهو أكاديمية فنية لتدريب موهوبى سيناء.
هل ترى أن سيناء صنعتك كفنان أم موهبتك ؟
- المكان والموهبة شاركا فى صنعى فنيا، فالموهبة عامل أساسى فى ظهورى فى سيناء، ووجودى فى سيناء كان له أثر، كما أنى تميزت بالغناء الصعب فى وقت وسن قصير، وهذا أضاف لى قدرة على المواصلة، وإصرار أن أكافح لأصل لما أريد .
هل من ثمة مصاعب أمام ظهور فنان سيناوى؟
- المعاناة فى عدم وجود أكاديمية أو مدربى أكاديمية للفن بشمال سيناء، كما لا يوجد معهد موسيقى يعلم الغناء باحترافية، ومن هنا كانت معاناتى ومعاناة كل من يريد أن ينمى موهبته الفنية فى شمال سيناء، ولكن لإعطاء كل ذى حق حقه كانت بدايتى مع فنانين بالعريش وهم "عبد الكريم الشعراوى"، و"عبد الرحمن البيك"، وتشجيع أخى الأكبر "وائل الليثى"، هم من دعمونى جدا فنيا فى فترة بدايتى الفنية بفريق منتخب كورال شمال سيناء، ولم يبخلوا على بإمكانياتهم ورصيدهم الضخم من الفن والعزيمة.
هل ينجح الفنان على أرض شمال سيناء؟
- بكل تأكيد ولكن بجرعة حب أقوى من أى مكان آخر للفن، فنحن فى سيناء نعيش فى ظروف صعبة لا ينجح أمام قواتها إلا من يملك عزيمة أشد من هذه الظروف.
من المسئول عن فشل ارتقاء الاهتمام بالفن بشمال سيناء من وجهة نظرك؟
- تهميش المسئولين للفن واعتباره شيئا ثانويا وأن هناك ضروريات أهم منه، يعد سببا رئيسيا فى فشل الاهتمام بل ويؤدى إلى انهيار وكبت للمواهب الناشئة، وعدم استكمال طريقها، ولنا فى قصر ثقافة العريش المثل حيث به يوجد المسرح الوحيد ولايزال رهن الترميم منذ 5 سنوات حتى اليوم .
احتياجات الفنانين للوصول إلى ما يريدون فى سيناء؟
- توفير الإمكانيات اللازمة ومنها الآلات الموسيقية، والمدربين الأكاديميين، والمسارح، وتجهيز قاعات فنون بمراكز الشباب وكل جهة معنية أن يكون الاهتمام بالفن فيها فعلى وليس روتين على الورق.
هل ترى أن تراجع الأداء للفنانين فى سيناء هو نتاج تهميشهم فنيا؟
- يوجد فى سيناء كثير من الفنانين الكبار، ولديهم إمكانيات كبيرة يمكن أن تصنع منهم نجوم كبار على الساحة .
وماذا تجهز لمستقبلك ؟
- أجهز لفيديو كليب هادف يحث على أهمية العمل التطوعى ويلقى الضوء على جوانب مشرقة فى سيناء، وحاليا أدرس العود فى بيت العود.